رئيس الوزراء البريطاني يقيل وزيرة الداخلية بسبب المظاهرات المؤيدة لـفلسطين
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وزيرة الداخلية سويلا برافرمان من منصبها، بعدما أثارت الجدل بمواقفها ضد مظاهرات الدعم لفلسطين.
وذكرت الصحافة البريطانية، الاثنين، أن سوناك أقال برافرمان التي اتهمت الشرطة بـ"التساهل الشديد" مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء سوناك تعديلا وزاريا اليوم.
وسبق أن وصفت برافرمان مسيرات التضامن مع فلسطين، التي تقام كل أسبوع في لندن منذ 14 أكتوبر، بأنها "مسيرات كراهية".
كما اتهمت شرطة لندن التي تسمح بمسيرات الدعم لفلسطين "بالانحياز وتطبيق معايير مزدوجة" عندما يتعلق الأمر بالمظاهرات الداعمة لفلسطين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
قاسم جاموس أبو الوطن.. رفيق الساروت في دروب الثورة السورية
قاسم جاموس -ويكنى بـ"أبو وطن"- أحد أبرز الأصوات الثورية السورية التي صدحت بالأهازيج في المظاهرات ضد النظام السوري السابق تنديدا بجرائمه إبان الثورة السورية. غادر درعا إلى الشمال السوري بعد سيطرة قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد عليها، وهناك تعرف على عبد الباسط الساروت قبل رحيله.
انخرط لاحقا مع فصائل المعارضة السورية وشارك معها في معركة "ردع العدوان" التي أسقطت حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، وتوفي في حادث سير أوائل مارس/آذار 2025.
الولادة والنشأةولد قاسم جاموس في مدينة داعل بمحافظة درعا جنوبي سوريا عام 1989، وفيها كبر وترعرع. ويكنى بـ"أبو الوطن" على اسم ابنه وطن.
التجربة الثوريةومع اندلاع الثورة السورية، شارك جاموس في المظاهرات في ريف درعا ولقب آنذاك بـ"صدى حوران" إذ كان يعيد إنشاد أهازيج الراحل الساروت بلهجته الحورانية على أسلوب أهل مدينته الغنائي.
ولم يقتصر تأثيره على تقديم الأناشيد فحسب، بل كان حاضرا في المظاهرات وهو يردد أناشيد تحاكي تراث حوران، منها "حوران حبي رجالها" وهي أول ما خطته يده في طريق الثورة، معبرا عن حبّه وولائه لمدينته وتراثها.
وفي أثناء زفافه شدا بأغنية طابعها ثوري، تحولت فيما بعد إلى رمز يُحتفى به في أفراح الثوار السوريين، وصارت تهدى دعما للعرائس اللاتي اتخذن درب الثورة مسارا لحياتهن.
هجّر قاسم من مدينته درعا عقب سيطرة النظام السوري عليها، إلى إدلب في الشمال السوري باتفاق التسوية عام 2018، وهناك التقى بالساروت وأكملا مسيرة الدرب معا، وكانا يشدوان في أمسيات الأناشيد الثورية، ويغنيان لحماة وحمص ودرعا وباقي المدن السورية.
إعلانبعد انتقاله إلى إدلب، واصل قيادة غالبية المظاهرات في المدينة، ودعا إلى تنظيم مظاهرات بمشاركة تصل إلى مليون محتج، وبقي صوته يسمع كل يوم جمعة في المسيرات التي يرأسها.
تأثر "أبو الوطن" برحيل صديقه الساروت في 8 يونيو/حزيران 2019، وكرّس صوته لنقل معاناة السوريين عبر الأناشيد والمظاهرات، منطلقا من إيمانه بأن "المظاهرات تبني وطنا"، وكان دائما يردد "الثورة يلي يخونها.. ماله أصل ماله أحد".
انخرط الجاموس لاحقا مع فصائل المعارضة السورية مع اشتداد القصف والقتل من النظام السوري على مناطق شمال البلاد، وشارك في عملية "ردع العدوان" التي استطاعت فيها المعارضة إسقاط النظام السوري في 12 يوما، وإنهاء حكم الأسد الذي استمر 54 عاما.
قدم "أبو الوطن" مجموعة من الأناشيد التي تركت بصمة عميقة في الذاكرة السورية، أبرزها:
"أقسمنا بالله" وأنشدها في ذكرى الثورة السورية. "الله أكبر يا بلد" وهو أول أناشيده بعد رحيل الساروت وأنشده تجديدا للعهد معه. "سلام الله على إدلب" تعبيرا عن امتنانه للمدينة التي احتضنته وعانت من قصف وتدمير واستهداف مستمر، وغنّاها مع محمد الساروت ابن أخ عبد الباسط الساروت. "هيهات أشوفك بعد هيهات" التي غناها بأسى على فراق الساروت ورفاق الثورة. "منصورة الثورة يا ناس". "جاي النصر". الوفاةتوفي الجاموس في حادث سير على طريق بلودان-الديماس بريف العاصمة السورية دمشق في الثالث من مارس/آذار 2025، ونُقل إلى مستشفى الرازي في دمشق بعد تعرضه لإصابات بالغة، لكنه فارق الحياة داخل قسم العناية المركزة متأثرا بجراحه.
وجاءت وفاته بعد ساعتين فقط من نشره منشورا على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل فيه عن مدة الطريق من جبال بلودان إلى الضاحية الجنوبية.
إعلانشيّع "أبو الوطن" من الجامع العمري في درعا في 4 مارس/آذار، ودفن في مسقط رأسه.