زار وفدا طلابيا من مدرسة الشهيد أحمد نصر الله حماد الإعدادية بإدارة فوه التعليمية بمحافظة كفر الشيخ، آثار مدينة فوه، لتفقد المناطق الأثرية، وذلك في إطار تنشيط حركة السياحة الداخلية، تنفيذاً لتوجيهات اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وتعليمات محمد عبد الله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ.

زيارة وفد طلابي للمساجد الأثرية في فوه

وزار الوفد الطلابي المساجد الأثرية القديمة، ومنها: «الأمير حسن نصر الله، والقنائي، والشيخ شعبان، والشيخ نمير، وأبو المكارم»، وبعض المنازل الأثرية، كما قام الوفد، بتفقد «التكية الخلواتية»، والتي تُعد التكية الوحيدة الباقية بمنطقة الشرق الأوسط بعد تكية تركيا، ثم بوابتي مصنع «الكتان والطرابيش»، واللتين أُقيمتا في عصر محمد على باشا، وذلك برفقة محمد مكاوى، مفتش الآثار بفوه.

الطلاب يلتقطون الصور التذكارية

وأبدى الطلاب إعجابهم الشديد بآثار مدينة فوه، وما تضمه من مساجد قديمة يتخطى عُمر الواحد منها مئات السنين، كما حرصوا على التقاط مجموعة متميزة من الصور التذكارية.

مدينة فوه المدينة الثالثة للآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد

جدير بالذكر، أن مدينة فوه تُعد من أقدم المدن الأثرية في محافظة كفر الشيخ، كما أنها المدينة الثالثة للآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد، والرابعة على مستوى العالم، ويصل عدد المساجد بها إلى نحو 365 مسجدًا أثريًا وقبةً ومزارًا.

وهناك جهود كبيرة لتحويل مدينة فوه لمدينة ذات طابع خاص تتبع مجلس الوزراء بشكل مباشر، وذلك لأهمية المدينة التراثية والسياحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ فوه مدينة فوه رشيد

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله

في مشهد بدا عفويًا، التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته أمس لمنطقة الدندر، بالمواطن “حماد عبد الله حماد” الذي اشتهر قبل أشهر بمقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره بشكل عفوي أمام كاميرا تلفزيون السودان بعد اندلاع الحرب. الرجل بدأ حديثه حينها بتمجيد الجيش السوداني، لكنه سرعان ما أطلق عبارة مباشرة، وغير محتشمة تجاه مليشيا الدعم السريع، أربكت المذيع، ومنعها لاحقًا الإعلام الرسمي من البث، لكنها انتشرت مجتزأة وأصبحت مادة واسعة التداول بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي.

تلك الواقعة تعود إلى لحظة صادقة انفجرت من وجدان مواطن سوداني بسيط، عايش بمرارة فظائع هذه الحرب، وذاق، كما غيره من السودانيين، مرارة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين والبنى التحتية، في تعدٍّ لا يُمكن وصفه إلا بأنه ممنهج وبعيد عن كل قواعد القانون الدولي والإنساني.

زيارة البرهان للدندر، ولقاؤه بحماد عبد الله، وإن أثارت الكثير من التفاعل، يجب أن تُقرأ في سياقها الإنساني أكثر من كونها موقفًا سياسيًا. فالمنطقة، كغيرها من بقاع السودان، لم تكن بمعزل عن تداعيات الحرب، ومواطنوها، الذين عانوا من التهجير والانتهاكات، ربما وجدوا في ذلك اللقاء رسالة تضامن، أو اعترافًا ضمنيًا بما عاشوه من أهوال.. وكان من الطبيعي أن تكون القيادة قريبة من شعبها في هذه اللحظات الفارقة.

لكن تبقى هناك حساسية رمزية لا يمكن إغفالها، إذ إن اللقاء، دون ضبط لسياقه الإعلامي أو توضيح لمقاصده، منح صدىً متجددًا لخطاب شعبي عُرف بفجاجة مفرداته، التي حاول البعض اتخاذها تجريمًا للموقف. وهنا يبرز التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين التعبير الشعبي المشروع، والارتقاء بخطاب الدولة، دون أن نُسقط من حسابنا الجراح التي ما زالت تنزف؟

وفي هذا السياق، تبرز دلالة الآية الكريمة من سورة النساء، حيث يقول تعالى: ﴿لَا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (الآية: 148).
وهي آية عظيمة تُرشد إلى أن الجهر بالسوء – وإن كان مكروهًا – فقد يُباح للمظلوم، دون أن يتجاوز. فالظلم لا يُعطي الإنسان تفويضًا مفتوحًا في القول، بل مساحة من التعبير المشروط بالعدل وضبط اللسان، لأن الله سميع لما يُقال، عليم بما تُخفي الصدور.. وإن صبر فهو خير له.

لذلك ليس من العدل تحميل رئيس مجلس السيادة وزر كل انفعال شعبي، خصوصًا في ظل الفظائع المتكررة التي ارتكبتها المليشيا بحق الوطن والمواطن، لكن من حقنا، في المقابل، أن نتساءل عن ملامح الخطاب العام الذي يُبنى في هذه المرحلة المفصلية. فالحرب ليست فقط معركة على الأرض، بل معركة في المعنى واللغة والمستقبل.

السودان اليوم لا يحتاج إلى بطولات لفظية، بل إلى خطاب رصين يُواسي المنكوبين، ويؤسس لمشروع وطني جامع. أما الذين صنعتهم الصدف الإعلامية، فمكانهم ربما في ذاكرة الطُرفة والمزاح العفوي ، لا على منابر القرار أو رمزية المشهد الوطني.

دمتم بخير وعافية..

إبراهيم شقلاوي
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • طبعًا، معالي المستشارة. إليك إعادة صياغة العنوان بشكل صحفي محترف: "تعليم الفيوم يحيل إدارة مدرسة الإعدادية الحديثة للتحقيق بسبب خروج طلاب أثناء اليوم الدراسي" ولو تحبي، ممكن أجهز لك كمان 3 أو 4 صيغ
  • إحالة إدارة مدرسة الفيوم الإعدادية الحديثة للتحقيق بسبب خروج الطلاب أثناء اليوم الدراسي
  • تركى آل الشيخ ينعي أمح الدولي بكلمات مؤثرة
  • انهيار منصة خطابة في بازيليكا لبدة الأثرية “بسبب العوامل الجوية”
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • جامعة قناة السويس تستقبل طلاب مدرسة الشهيد محمد الجنايني
  • جمارك مطار شرم الشيخ تضبط محاولة تهريب عددا من العملات الأثرية
  • محمد حماقي يعانق أحمد سعد في حفل مدينة العلا
  • حماد عبد الله حماد – الدندر: حين تكون البذاءة مؤسسة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدرسة الفارابي في مدينة غزة