رولان لومباردي يكتب: في مقطع فيديو لموقع «لوديالوج».. ريجيس شاماني العقيد في القوات الجوية الفرنسية يقدم تحليلًا للصراع بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
في مقطع فيديو لموقع لوديالوج، قدم ريجيس شاماني، العقيد في القوات الجوية الفرنسية والحاصل على وسام جوقة الشرف ووسام الاستحقاق الوطني، تحليلًا للوضع الحالي للصراع بين روسيا وأوكرانيا، وتطرق أيضًا لسيناريوهات نهاية هذا الصراع.
في البداية، الضابط السابق أعرب عن اقتناعه بأن الهجوم المضاد الأوكراني قد فشل تمامًا، والسبب الرئيسي لذلك هو جهود الجيش الروسي الذي دمر الإمكانات الهجومية الأوكرانية، وقال ريجيس: "لقد فشل الهجوم المضاد الأوكراني لسبب واحد بسيط.
كما يؤكد الخبير، أن البادئ الرئيسي لهذا الصراع في أوكرانيا كان الولايات المتحدة، التي أرادت منذ فترة طويلة تدمير روسيا بأيدٍ أجنبية قائلًا: "أعتقد أن المهمة الاستراتيجية الأولية للولايات المتحدة كانت تدمير روسيا وتقسيمها إلى مناطق عرقية صغيرة. وهذا هو نهج الأنجلوسكسونيين؛ لكن كان عليهم أن يفهموا أنهم سيلعبون مع روسيا عسكريًا وأظهرت سوريا تفوق روسيا؛ لكن الأمريكيين لم يتوقفوا عن الإيمان بتفوق جيشهم. ونتيجة لذلك، تغيرت أهدافهم اليوم والآن يريدون فقط ألا يبدوا أغبياء”.
إحدى نتائج هذا الصراع ستكون إعادة هيكلة النظام السياسي للاتحاد الأوروبي، والذي أصبح عدم فعاليته واضحًا بشكل متزايد اليوم حيث أضاف ريجيس: "سينتهي الأمر بالاتحاد الأوروبي مثل الاتحاد السوفيتي، وفي رأيي النظامان متشابهان تماما وسوف يتفكك الاتحاد الأوروبي. وستكون إحدى نتائج هذه الحرب انهيار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي! وهذه ستكون النتيجة الملموسة لهذا الصراع. أما ما يقوله رجال السياسة عما إذا كان من الممكن دمج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي فهو أمر مثير للسخرية".
ويرى العقيد شاماني أنه مع انتهاء الصراع، ستستأنف روسيا وفرنسا شراكتهما الوثيقة تاريخيًا قائلًا: "أعتقد أن كل شيء سينتهي باستئناف التعاون بين روسيا وفرنسا؛ فلم يكن لدينا قط نزاعات إقليمية ولدينا علاقات ثقافية وثيقة للغاية. وعندما ينهار النظام الحالي ويختفي ساسة اليوم، سوف نعود إلى سياسة الأجداد التي انتهجتها فرنسا، التي لم تكن راغبة قط في أن تصبح القوة العسكرية الأولى في العالم، ولكنها كانت دائمًا موجودة في الاعتبار ويتم أخذ رأيها".
وأخيرا، عند مناقشة إمكانية مفاوضات السلام، أشار الخبير إلى أنه لن يكون هناك مكان لأوكرانيا وإذا تم تنفيذ مثل هذه المبادرة، فسوف تثار أسئلة أكثر أهمية بكثير من مصير نظام كييف؛ قائلا: "إذا كانت هناك مفاوضات سلام، فستكون بين روسيا والولايات المتحدة، وليس بين روسيا وأوكرانيا..".
وتابع قائلا: "علينا أن نأخذ بعين الاعتبار تصريحات فلاديمير بوتين وسيرجي لافروف وديمتري ميدفيديف؛ إذا جرت المفاوضات، فسيتم فتح المجال بشكل كبير أمام النظام العالمي الجديد.. هذا النظام العالمي الجديد هو مركز الاهتمام اليوم".
رولان لومباردى: رئيس تحرير موقع «لو ديالوج»، حاصل على درجة الدكتوراة فى التاريخ، وتتركز اهتماماته فى قضايا الجغرافيا السياسية والشرق الأوسط والعلاقات الدولية وأحدث مؤلفاته «بوتين العرب» و«هل نحن فى نهاية العالم» وكتاب «عبدالفتاح السيسى.. بونابرت مصر».. يستعرض أهم ماقاله ريجيس شاماني، العقيد في القوات الجوية الفرنسية فى تحليله للوضع الحالي للصراع بين روسيا وأوكرانيا، فى فيديو على موقع "لو ديالوج".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لوديالوج رولان لومباردي فلاديمير بوتين سيرجي لافروف أوكرانيا الولايات المتحدة روسيا بین روسیا وأوکرانیا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
حزب الجيل يقدم رؤيته لنظام البكالوريا الجديد.. ويطالب بتطويره ليناسب الطالب
أعد مركز الجيل للدراسات، برئاسة الدكتور أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل، ورقة بحثية تضمنت رؤية الحزب حول نظام البكالوريا، شارك في إعدادها نخبة من خبراء التعليم.
مناقشة نظام البكالوريا الجديدوقال الدكتور محمد الجوهري، رئيس لجنة التعليم قبل الجامعي، ومنسق مجموعة العمل البحثية للدراسة، إن رؤية حزب الجيل لنظام البكالوريا المصرية يستند إلى عدة نقاط، أولها مميزات هذا النظام الجديد التي تشمل قيامه على تأصيل الهوية الوطنية من خلال تأصيل مواد اللغة العربية والتاريخ والتربية الدينية كـ ثلاث مواد تدخل في المجموع في كل المراحل الدراسية، مما يعد حجر زاوية وخط دفاع أول للحفاظ على الهوية المصرية، مشيرا إلى إدخال معايير عالمية حديثة في المناهج والتركيز على المهارات العلمية والعملية بدلا من الحفظ والتلقين، فضلو عن مواجهة الدروس واستحداث مسارات تواكب سوق العمل.
نقاط الضعف السلبية في نظام البكالوريا المصريةونوه إلى العديد من نقاط الضعف السلبية التي تواجه نظام البكالوريا المصرية منها ضعف البنية التحتية في المدارس وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب وعجز المعلمين وتأهيلهم فيما يتعلق مع النظام الجديد إلى جانب عدم وجود خطة واضحة للتنفيذ وآلياته، لافتا في الوقت نفسه إلى الوقت غير الكافي لإعداد المناهج لتتناسب مع طبيعة النظام الجديد بجانب عدم تكافؤ الفرص بين المدارس وبنيتها التحتية وتجهيزاتها.
وحذر من سرعة تغيير نظام الثانوية العامة إذ من شأنه أن يثير الريبة ولدى الطلاب، فضلا عن رفض قطاع من المجتمع للمقترح والتكاليف العالية في ظل موازنة محدودة وتحديات اقتصادية.
وأوصى بالاعتماد على التسويق السياسي والإعلامي للمنظومة الجديدة وطمأنت المواطنين بمميزات تطبيق النظام الجديد، وتفعيل دور المجلس الوطني للتعليم وذلك لتنفيذ النظام وضمان جودة تطبيقه وإجراء تقييم دوري لقياس مدى تحقيق الأهداف المنشودة. إلى جانب تطبيق النظام على الطلاب المقيدين الآن بالصّف الأول الإعدادي دون تطبيقه على الطُّلاب المقيدين بالصّف الثّالث الإعدادي العام المقبل حتى تسير بشكل طبيعي مثلها مثل أي نظام حديث، وحتى يتسنى وجود توافق مجتمعي حول النظام الجديد.
تصميم مناهج تجمع بين الجانب النظري والتطبيقيودعا إلى تصميم مناهج تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي وتتطابق مع متطلبات العصر وعرضها على خبراء ومتخصصين. كذلك وضع خطة وموازنة كاملة لإعداد المعلمين وتدريبهم على كيفية التعامل مع المنظومة الجديدة ورفع رواتبهم والاستفادة من تخفيف عدد المواد الدراسية في تفعيل الأنشطة الطلابية المختلفة «رياضة، فنون، آداب».
كما أوصى ببناء شراكات مع مؤسسات دولية معتبرة في النظام التعليمي. واستحداث مدارس خاصة للبرمجة ويكون لها شروط قبول للطلبة من المرحلة الإعدادية تقوم على تأسيس الطلاب على علوم البرمجة والذكاء الاصطناعي على أن يكون معلمين تلك المدارس من خريجي كلية الحاسبات والمعلومات والاتصالات وتكون الأولوية لخريجي تلك المدراس في الالتحاق بكليات البرمجة والاتصالات بالجامعات الحكومية والأهلية.