بايدن قلق زيلينسكي راض.. انتقادات دولية لتسليم أوكرانيا ذخائر عنقودية
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
على الرغم من كل الطمأنات الأميركية حول قرار واشنطن الأخير تسليم أوكرانيا قنابل عنقودية في حربها مع روسيا، إلا أن القرار لم يمر مرور الكرام.
فقد لقيت الخطوة انتقاد منظمات دولية، حيث أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رغبته في عدم رؤية هذه الأسلحة تستخدم ميدانيا.
وقال متحدث باسمه إنه لا يرغب في استخدام الذخائر العنقودية بشكل متواصل في ميدان المعركة.
بدورها، رأت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أن نقل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا سيتسبب بشكل لا مفرّ منه بمعاناة للمدنيين على المدى الطويل.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن على إدارة بايدن أن تدرك أن أي قرار يتيح الاستخدام الواسع للقنابل العنقودية في هذه الحرب سيؤدي الى نتيجة واحدة متوقعة: القتل الإضافي للمدنيين.
وأضافت الذخائر العنقودية سلاح عشوائي يمثّل خطرا كبيرا على حياة المدنيين حتى بعد فترة طويلة من انتهاء النزاع"، مؤكدة أن استخدامها "لا يتوافق مع القانون الدولي.
بايدن: قرار صعب وزيلينسكي يشكرإلا أن ردة الفعل كانت متوقعة بالنسبة للأميركيين، فبعد صدور القرار، أوضحت وزارة الدفاع الأميركية أن الخطوة الأميركية لاقت مقاومة من حلفاء لم يتقبلوها.
في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع شبكة CNN، أن اتخاذه كان "صعبا للغاية" في وقت تعاني قوات كييف للتقدم ميدانيا في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
إلا أن واشنطن طمأنت بحصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين.
في حين أكد البيت الأبيض أن تزويد أوكرانيا بهذه القنابل هو "الصواب".
معدل الفشل فيها لا يتعدى 2.35 %.. واشنطن تقرر تزويد أوكرانيا بذخائر عنقوديةبالمقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده هي في أمسّ الحاجة لهذه المساعدة العسكرية الجديدة.
ورأى أن تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا سيوفّر أدوات جديدة لرفع الاحتلال عن أرضه وجعل السلام أقرب، وفق تعبيره.
800 مليون دولاريشار إلى أن الذخائر العنقودية ستندرج ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن الى كييف منذ بدء الغزو الروسي الى أكثر من 41 مليار دولار.
خطة كييف أصبحت مكشوفة.. وأوكرانيا تلقي باللوم على الغربوقادت واشنطن الجهود الغربية لتزويد أوكرانيا أسلحة منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
فبينما أوضح البنتاغون أن المساعدة الجديدة تتضمن "ذخائر تقليدية محسّنة للاستخدام المزدوج"، أي القنابل العنقودية.
وتشمل المساعدة مدرّعات وذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات وغيرها.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا روسيا واشنطنالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا واشنطن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتهم بوتين بإطالة أمد الحرب ويدعو لنشر قوات أجنبية في أوكرانيا
(CNN)-- أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عقب انعقاد قمة أوروبية في لندن، ضرورة تمركز قوة عسكرية أجنبية لحفظ السلام في أوكرانيا على الأراضي الأوكرانية.
وبعد كلمته للاجتماع الافتراضي لحلفاء أوكرانيا، قال زيلينسكي إن وقف إطلاق النار كان من الممكن أن يدخل حيز التنفيذ "لكن روسيا تفعل كل شيء لمنعه".
ورغم أن روسيا قالت مرارا وتكرارا إنها تعارض نشر قوات أجنبية في أوكرانيا لحفظ السلام، إلا أن زيلينسكي أكد أن هذه القوة "يجب أن تتمركز على الأراضي الأوكرانية".
وقال زيلينسكي في منشور على موقع "إكس": "هذه ضمانة أمنية لأوكرانيا وضمانة أمنية لأوروبا. إذا أراد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين استقدام بعض الوحدات الأجنبية إلى الأراضي الروسية، فهذا شأنه. ولكن ليس من شأنه أن يقرر أي شيء يتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا".
كما اتهم زيلينسكي بوتين بـ"الكذب" بشأن الوضع على الأرض، وخاصة في منطقة كورسك الروسية، التي اجتاحتها أوكرانيا خلال الصيف الماضي ولا تزال تسيطر على مناطق منها، على الرغم من تدهور موقف كييف في ظل تجدد هجمات القوات الروسية.
وقال زيلينسكي إن القوات الروسية لم تحاصر القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، متهماً الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بـ"الكذب" بشأن الوضع على الأرض.
وأضاف زيلينسكي: "بوتين يكذب أيضا بشأن افتراض تعقيد وقف إطلاق النار".
وأوضح زيلينسكي: "الحقيقة هي أن بوتين قد أطال أمد الحرب لما يقرب من أسبوع بعد المحادثات في جدة"، عندما وافقت كييف على اقتراح واشنطن لوقف إطلاق النار محذرا من أن بوتين "سيستمر في إطالة أمدها".