احتشاد الآلاف في شوارع مانشستر لوداع «الأسطورة» بوبي تشارلتون
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
احتشد الآلاف في شوارع مانشستر، أمس، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على «أسطورة» مانشستر يونايتد والمنتخب الإنكليزي لكرة القدم بوبي تشارلتون، الذي توفي الشهر الماضي عن 86 عاماً.
وتوفي الفائز بكأس العالم 1966 والذي يعتبر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ الكرة الإنكليزية، في 21 أكتوبر الماضي بعد حادث سقوط في دار الرعاية الذي كان فيه.
وصفقت الحشود بحرارة وحملت لافتات تتذكر «الأسطورة» الذي مَرَّ موكبه بملعب «أولد ترافورد» الخاص بيونايتد في طريقه لمراسم جنازة خاصة في كاتدرائية مانشستر.
ومَرَّ موكب الجنازة بتمثال «ثالوث يونايتد» الشهير الذي يُخلّد ذكرى تشارلتون والأسكتلندي دينيس لو والأيرلندي الشمالي جورج بست، وسط اصطفاف حرس شرف مكون من أعضاء فريقي النادي لما دون 18 و21 عاماً.
وكان هناك العديد من الصور بالأبيض والأسود التي تصوّر مسيرة تشارلتون الطويلة والمشرقة كلاعب ثم كمدير في النادي.
ووصل نحو ألف ضيف، بينهم مدرب «يونايتدط السابق الـ «سير» الأسكتلندي أليكس فيرغوسون ومدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت والأمير وليام الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم منذ 2006، لحضور مراسم الجنازة الخاصة، إلى جانب عدد من اللاعبين الحاليين والسابقين.
وأصبح «يونايتد» مع تشارلتون أول فريق إنكليزي يفوز بكأس أوروبا للأندية البطلة (دوري الأبطال حالياً) في عام 1968.
ونجح تشارلتون الذي كان أحد الناجين من حادث تحطم طائرة النادي في ميونيخ والذي أودى بحياة 8 من زملائه في فريق «يونايتد» عام 1958، في التغلب على هذه المحنة الرهيبة وتوّج بكأس العالم مع إنكلترا عام 1966 وكأس أوروبا للأندية البطلة بعد ذلك بعامين مع «الشياطين الحمر».
وأصبح الفائز بجائزة «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب لعام 1966، مشهوراً بتسديداته الرائعة ورمزاً للأناقة والروح الرياضية.
ولد بوبي تشارلتون في أشينغتون، وهي بلدة تسكنها الطبقة العاملة في شمال شرق إنكلترا، في 11 أكتوبر 1937، وانضم إلى «يونايتد» في سن الخامسة عشرة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
رسميا.. ليستر سيتي يعلن رحيل «الأسطورة» فاردي نهاية الموسم
أعلن نادي ليستر سيتي الإنجليزي، اليوم الخميس، رحيل أسطورته جيمي فاردي عن الفريق نهاية الموسم الجاري 2024-2025.
يأتي ذلك بعد تأكد هبوط ليستر سيتي رسميًا إلى التشامبيونشيب.
وجاء بيان ليستر في رحيل أسطورته كالتالي: في قديم الزمان، في مدينة ليستر، كُتبت حكاية خيالية، إنها قصة لم تُكتب بالحبر، بل بالدم والعرق والدموع أيضًا، إنها حكاية مستحيلة سطرها رجل أصبح أسطورة حية، هذا الرجل بالطبع هو جيمي فاردي صانع الأحلام، محطم الأرقام القياسية، بطلنا الأعظم الذي لا يُقهر.
بينما نستعد لطي صفحة مسيرة ليستر سيتي المذهلة، نجد أنفسنا نقترب من الصفحة الأخيرة بعد 13 عامًا ثمينة، لا تُخفف حتمية هذا الأمر من وطأة الصدمة التي سنشعر بها عند وداعنا أخيرًا، لكن هذه المشاعر هي الثمن الذي يجب أن ندفعه مقابل الذكريات التي شاركناها مقابل الحلم المستحيل، تلك الأمسية المشمسة في فيكتوريا بارك، تلك العودة المذهلة لإشبيلية، ذلك اليوم التاريخي في ويمبلي، تلك الأغنية الرائعة في أيندهوفن، مقابل كل ذلك.
جاء من عالمٍ ذي ملاعبٍ طينيةٍ وأسوارٍ صدئةٍ ليستمتع بأضواءِ الشهرة، كان يعملُ في مصنعٍ نهارًا، ويضربُ ليلًا، ولعلّه لم يسمح لنفسه بأن يحلمَ بالأمجادِ القادمة.
لا توجد دعوةٌ مختومةٌ بالشمع للانضمامِ إلى النخبة، ولا بطاقةُ كبارِ الشخصيات كان عليه أن يشقَّ طريقه بقوةٍ وينتزعَ التاجَ الإنجليزيَّ لنفسه، لم يتسلَّق المرتفعاتِ وحيدًا، بل جرَّنا جميعًا معه في رحلته، منحنا أجملَ أوقاتِ حياتنا، ودفعنا إلى مجدٍ لا يُوصف، وحفر اسمه في التراثِ الشعبيِّ إلى الأبد.
كانت علاقته بنادينا أصيلة وصادقة. ما تراه هو ما تحصل عليه مع لاعبنا رقم 9، وكان بإمكان المشجعين أن يروا أنفسهم في جيمي فاردي، كان مستعدًا للقتال من أجل الشارة على صدره، لفعل أي شيء للفوز.
لا يسعنا إلا قول شيء واحد ونحن نقترب من نهاية هذه القصة: شكرًا لك يا جيمي على هذا المجد، على هذه القصة، على كل شيء".