البرلمان الأردني سيراجع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
دعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، الإثنين، اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.
وبعدما وصف خلال جلسة للمجلس ما يجري في قطاع غزة بأنه “عار وألف عار على المجتمع الدولي”، قال الصفدي “أدعو باسمكم اللجنة القانونية إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الغاصب، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة، لتكون مرهونة بوقف العدوان على غزة، واضعا هذا المقترح بين يدي من يرغب من الزملاء لتقديمه للمجلس من أجل التصويت عليه”، وهو ما صوت عليه المجلس بالموافقة بالإجماع.
ووقع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1994، لكن الشعب الذي يتحدر نصفه تقريبا من أصول فلسطينية، رفض تطبيع العلاقات بشكل عام.
ووقعت المملكة في 24 نوفمبر 2021 في دبي إعلان نوايا مع إسرائيل برعاية أمريكية للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه. وبدأت دراسات جدوى المشروع العام الماضي.
وينص اتفاق النوايا على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
كما نص على أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة طاقة شمسية في الأردن لتوليد الكهرباء. ولم تكشف الأطراف المعنية عن تكلفة المشروع.
وفي حال تطبيقه، ستوفر محطة الطاقة الشمسية 200 ميغاوات من الكهرباء لإسرائيل، فيما ستزود إسرائيل الأردن بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
ويحتاج الأردن الذي يعد من الدول الأكثر افتقارا للمياه في العالم، سنويا، إلى قرابة 1,3 مليار متر مكعب من المياه للاستخدامات المختلفة.
وكان نواب أردنيون اعترضوا على هذا الاتفاق، معتبرين إياه “خيانة” و”اعتداء على أمن الأردن”.
كما لا تلقى اتفاقية الغاز بين الأردن وإسرائيل منذ توقيعها قبل نحو سبعة أعوام قبولا في الأوساط الشعبية والبرلمانية.
وطالب مجلس النواب الأردني في 26 مارس 2020 الحكومة بإلغاء الاتفاقية.
ودافعت الحكومة الأردنية عن الاتفاق حينها، قائلة إنه سيوفر 600 مليون دولار سنويا من نفقات الدولة في مجال الطاقة.
منذ السابع من أكتوبر، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بينه وبين إسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ”الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة من دون هوادة منذ ستة أسابيع ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 11 ألفا و180 فلسطينيا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص.
وأدى الهجوم المباغت الذي شنته حماس على الدولة العبرية إلى مقتل حوالى 1200 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول منه وفقا للسلطات الإسرائيلية.
كلمات دلالية إسرائيل الأردن برلمان تطبيع ديبلوماسيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل الأردن برلمان تطبيع ديبلوماسية مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يقدم قرضاً لتحسين إنارة الشوارع في الأردن
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن تقديم قرض بقيمة تصل إلى 8.8 مليون دولار أمريكي (8.2 مليون يورو) لاحدى شركات الاستثمار بالأردن (KbW Investments Jordan) وبذلك بهدف تحسين تغطية إنارة الشوارع في 14 قرية تعاني من نقص الخدمات جنوب الأردن.
وسيستخدم هذا القرض لتمويل العقد الموقع بين الشركة ووزارة الطاقة والثروة المعدنية لتحسين أداء الطاقة اللازمة لإنارة الشوارع. وبموجب العقد، سيتم توريد وتركيب 45,000 مصباح LED جديد موفّر للطاقة في القرى المستهدفة. وستستخدم المصابيح الجديدة إما لاستبدال المصابيح الحالية عديمة الكفاءة في الشوارع أو توسيع نطاق تغطيتها لتصل إلى مناطق جديدة تعاني من نقص الخدمات.
ويعتبر وجود البنية التحتية اللازمة لإنارة الشوارع أمراً مهماً للغاية لضمان التنقل الآمن والسلامة العامة للسكان، وزيادة قدرتهم على الاستفادة الفرص الاقتصادية. ومن المتوقع أن يسهم هذا الاستثمار في تحسين مستويات الخدمة وإنارة الشوارع العامة من خلال رفع مستوى التغطية في القرى المعنية من 60 إلى 100%، مما سيعود بالنفع على أكثر من 300,000 فرد. ومن المتوقع أن يحفّز تحسين إنارة الشوارع النشاط التجاري، حيث ان المناطق المضاءة بشكل جيد هي أكثر جاذبية وملائمة لممارسة التجارة، وتسهّل زيادة ساعات العمل وتحسّن الفرص الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، سيعود هذا الاستثمار أيضاً بمنافع كبيرة على كفاءة الطاقة، حيث من المتوقع أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بنحو 4600 طن، ويخفض استهلاك الطاقة اللازمة لإنارة الشوارع بنسبة 50%.
وفي إطار هذا المشروع الاستثماري، سيعمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشركة كي بي دبليو مع المجتمعات المحلية لدراسة التأثير الإيجابي لهذه البنية التحتية الجديدة خاصة بالنسبة للتنقل والاستفادة من الفرص الاقتصادية، واستخدام نتائج هذه الدراسة في المشاريع المستقبلية للبنية التحتية.
كما سيقدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منحة بقيمة 0.4 مليون يورو بموجب برنامج مركز التمويل والتحول التكنولوجي لتغير المناخ (FINTECC) لمساعدة شركة كي بي دبليو على تركيب معدات موفرة للطاقة، لتصبح الشركة رائدة في هذا المجال وتشجع على تطبيق تقنيات عالية الكفاءة من حيث استخدام الطاقة.
يشار إلى أن كي بي دبليو للاستثمار- الأردن هي شركة تطوير خاصة متخصصة في تنفيذ حلول إنارة الشوارع الموفّرة للطاقة، وهي إحدى أكبر الشركات المنفّذة لعقود أداء الطاقة لإنارة الشوارع. وقد بدأت عملها في الأردن في عام 2016.
ومنذ بدء عملياته في الأردن في عام 2012، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يزيد على 2.3 مليار يورو لتمويل 76 مشروعاً في جميع أنحاء البلاد.