تمر علينا اليوم الإثنين الموافق ١٣شهر نوڤمبر ذكري إلغاء الحكومة الشيوعية في روسيا تلغي معاهدة برست ليتوفسك للسلام مع دول المحور في الحرب العالمية الأولى، حيث ألغتها  في ١٣شهر نوڤمبرعام 1918.

 معاهدة بريست ليتوفسك

 (تعرف أيضاً باسم معاهدة بريست للسلام)، هي معاهدة سلام وقعت في 3 مارس 1918 بين الحكومة البلشفية الجديدة في روسيا ودول المركز (الإمبراطورية الألمانية، النمسا-المجر، بلغاريا، الإمبراطورية العثمانية).

أنهت هذه المعاهدة مشاركة روسيا في الحرب العالمية الأولى. وُقعت المعاهدة بعد شهرين من المفاوضات في بريست ليتوفسك التي تسيطر عليها ألمانيا وتقع حالياً في بيلاروسيا. تخلت جمهورية روسيا السوفيتية بموجب المعاهدة عن جميع التزامات الإمبراطورية الروسية تجاه الحلفاء، وأصبحت واحدة من بين إحدى عشرة دولة مستقلة في أوروبا الشرقية وغرب آسيا. تعتبر هذه المعاهدة أول معاهدة دبلوماسية مصطرة في التاريخ.
• تنازلت روسيا بموجب المعاهدة عن سيطرتها على دول البلطيق لصالح ألمانيا وتخلت أيضاً عن مقاطعة كارس أوبلاست في جنوب القوقاز للإمبراطورية العثمانية، واعترفت باستقلال أوكرانيايقول المؤرخ سبنسر تاكر: لقد صاغت هيئة الأركان الألمانية المعاهدة مستخدمةمصطلحات قاسية بشكل غير عادي، صدم حتى المفاوض الألماني.

لم تأتِ الاتفاقية على ذكر بولندا نهائياً،اذ رفض الألمان الاعتراف بوجود أي ممثلين عن بولندا في المعاهدة، وهو الأمر الذي أدى إلى احتجاجات بولندية. عندما اشتكى الألمان لاحقاً من الشروط المجحفة بحقهم التي فرضتها معاهدة فرساي عام 1919 ردالحلفاء بأن شروطها أسهل من معاهدة بريست ليتوفسك.
• ألغيت معاهدة بريست ليتوفسك مع استسلام ألمانيا للحلفاء في عام 1918. وعلى كل حال فقد قدمت المعاهدة بعض الارتياح للبلاشفة الروس في أعقاب الثورة الشيوعية في عام 1917، من خلال التخلي عن طموحات روسيا في بولندا وفنلندا وإستونيا ولاتفيا وأوكرانيا وليتوانيا

.
• خلفية
• كانت القوات الألمانية والروسية في حالة اشتباك على طول الجبهة الشرقية بحلول عام 1917، وكان الاقتصاد الروسي قد انهار تقريباً تحت وطأة المجهود الحربي. تسببت أعداد القتلى الكبيرة ونقص الغذاء والمؤن المستمر في المدن الروسية الرئيسية في اندلاع اضطرابات شعبية عرفت باسم ثورة فبراير، والتي أجبرت القيصر نيكولاس الثاني على التنازل عن العرش. واصلت الحكومة المؤقتة الروسية التي حلت محل القيصر في أوائل عام 1917 الحرب. 

وأرسل وزير الخارجية بافيل ميليوكوف برقية إلى الحلفاء تعرف باسم مذكرة ميليوكوف أكَّد فيها أن الحكومة المؤقتة ستواصل الحرب إلى جانب الحلفاء مع الالتزام بنفس أهداف الحرب التي أعلنت عنها الإمبراطورية الروسية سابقاً. عارض الجنود وقادة المجموعات العمالية والأحزاب اليسارية استمرار الحكومة المؤقتة بالحرب، وبدء السوفييت في تشكيل قوات شبه عسكرية عُرفت بالحرس الأحمر في مارس 1917.
• أدت الحرب المستمرة إلى موافقة الحكومة الألمانية على اقتراح يدعو للاعتراف بالحزب الشيوعي المعارض والتعامل معه، لأن البلاشفة كانوا من أنصار انسحاب روسيا من الحرب. ولذلك سهلت ألمانيا عودة فلاديمير لينين مع 31 من رفاقه في أبريل 1917 من منفاهم في سويسرا إلى بتروغراد، وبمجرد وصوله إلى بتروغراد أعلن لينين عن مشروعه الذي تضمن دعوة لتحويل كل السلطات السياسية إلى السوفييت (العمال) والجنود وانسحاب روسيا الفوري من الحرب. دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى في نفس الوقت تقريباً، ما غيَّر من ميزان القوى لصالح الحلفاء. دعا البلاشفة للإطاحة بالحكومة المؤقتة ووضع حد للحرب طوال عام 1917. انهار الجيش الروسي في أعقاب الفشل الكارثي لهجوم كيرينسكي، وتدهور الانضباط في الجيش الروسي بشكل كامل، فكان الجنود يعصون الأوامر ويشكلون لجاناً للسيطرة على وحداتهم بعد اعتقال الضباط. أدت الهزائم العسكرية المتعاقبة والتبعات الاقتصادية للحرب إلى أعمال شغب مناهضة للحكومة في بتروغراد في يوليو من العام 1917.

و استولى الحرس الأحمر بعد عدة أشهر في 7 نوفمبر على القصر الحكومي الشتوي وقبضوا على الحكومة المؤقتة فيما أصبح يعرف باسم ثورة أكتوبر.
• أصبحت أولوية الحكومة السوفيتية الجديدة إنهاء الحرب وقع فلاديمر لينين في 8 نوفمبر 1917 مرسوم السلام، والذي وافق عليه المؤتمر الثاني لنواب العمال والفلاحين والجنود السوفياتي. دعا المرسوم جميع الدول المتحاربة وحكوماتها إلى بدء مفاوضات فورية من أجل السلام، 

واقترح انسحاب روسيا بشكل فوري من الحرب العالمية الأولى ،وعين ليون تروتسكي كمفوض للشؤون الخارجية في الحكومة البلشفية الجديدة استعدادا لمحادثات السلام مع ممثلي الحكومة الألمانية وممثلي قوى دول المحور الأخرى، وعين ليون تروتسكي صديقه المقرب أدولف جوفي لتمثيل البلاشفة في مؤتمر السلام.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإمبراطورية العثمانية الإمبراطورية الروسية الحرب العالمية الأولى محادثات السلام الحرب المستمرة الحرب العالمیة الأولى الحکومة المؤقتة

إقرأ أيضاً:

غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة للإمارة خلال 9 أشهر

استقطبت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 157 شركة متنوعة ما بين متعددة الجنسيات وصغيرة ومتوسطة مقارنة بـ 93 شركة تم استقطابها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو 68.8% في عدد الشركات التي تم جذبها إلى دبي من قبل الغرفة، مما يعكس أهمية الإمارة كمركز استثماري حيوي على الساحة العالمية.

وتضمنت قائمة الشركات التي استقطبتها الغرفة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، 39 شركة متعددة الجنسيات مقارنة بـ 18 شركة في الفترة نفسها من عام 2023، بنمو بنسبة 117%.

كما استقطبت الغرفة خلال الفترة المذكورة 118 شركة صغيرة ومتوسطة بنسبة زيادة بلغت 57% مقارنة مع 75 شركة تم استقطابها خلال الأشهر التسع الأولى من العام الماضي.

ونجحت غرفة دبي العالمية من خلال مكاتبها الخارجية وبرامجها ومبادراتها المتنوعة بدعم توسع 75 شركة محلية إلى أسواق عالمية جديدة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بما يشكّل زيادة سنوية بنسبة 241% مقارنة بـ 22 شركة تم دعم توسعها في الفترة نفسها من العام الماضي، حيث ساهمت الغرفة في تمكين توسع الشركات من خلال التصدير المباشر إلى الأسواق المستهدفة أو تأسيس تواجد مباشر فيها.

وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية، إن هذه النتائج المتميزة تؤكد التزام الغرفة بدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية “D33” من خلال ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، ومركزاً عالمياً للفرص والنمو.

وأضاف أن شبكة المكاتب الخارجية التابعة للغرفة، تساهم في التعريف بالفرص المجزية التي توفرها الإمارة بالنسبة للشركات ومجتمع الأعمال العالمي، والاستفادة من مقومات الإمارة التنافسية كبوابة للشركات للوصول إلى الأسواق الواعدة، كما تلعب هذه المكاتب دوراً مهماً في تعزيز وصول شركات الإمارة إلى الأسواق العالمية.

وفي إطار مبادرة “آفاق جديدة للتوسع الخارجي” التي تتيح لشركات دبي فرصة الانضمام إلى البعثات التجارية التي تنظمها غرفة دبي العالمية إلى أسواق خارجية مختارة بعناية، نظمت الغرفة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2024، بعثتين تجاريتين إلى جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا، وتم خلالهما تنظيم أكثر من 830 لقاء ثنائياً للأعمال بين الشركات المشاركة مع نظرائها في تلك الأسواق بهدف استكشاف فرص الاستثمار والشراكات الاقتصادية المشتركة.

وضمن فعاليات البعثة التجارية إلى جنوب شرق آسيا، تم تنظيم 200 اجتماع ثنائي للأعمال لشركات دبي مع نظيراتها في إندونيسيا التي كانت المحطة الأولى للبعثة، فيما عقدت الغرفة 180 لقاء أعمال ثنائي بين شركات من دبي وفيتنام ضمن الوجهة الثانية للبعثة.

وشملت فعاليات البعثة التجارية إلى أفريقيا كلاً من السنغال والمغرب، وتم خلالها تنظيم أكثر من 150 اجتماع عمل ثنائي بين شركات من دبي مع نظيراتها في العاصمة السنغالية داكار.

وشهدت توقيع غرف دبي لمذكرة تفاهم مع غرفة تجارة وصناعة وزراعة داكار بهدف تعزيز التعاون المشترك.

وتم في المغرب تنظيم أكثر من 300 اجتماعاً ثنائياً في الدار البيضاء بين شركات من دبي ونظيراتها من المملكة المغربية لبحث فرصة تنمية الأعمال والشراكات الاقتصادية، وشهدت فعاليات البعثة التوقيع على أربع مذكرات تفاهم بين غرف دبي لتعزيز التعاون والشراكات مع كل من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في جهة “الرباط ، وسلا، والقنيطرة”.وام


مقالات مشابهة

  • بعد قرار الحكومة | بكم تدعم الموازنة العامة أجور العمالة المؤقتة؟
  • اكتشاف 50 قذيفة مدفعية من الحرب العالمية الأولى
  • خبير دولي: نعيش السنوات الأولى من الحرب العالمية الثالثة واستخدام النووي فيها وارد
  • خبير علاقات دولية: نعيش السنوات الأولى من الحرب العالمية
  • 50 قذيفة تاريخية من الحرب العالمية الأولى تُستخرج في تركيا
  • لحمايتها جرّاء الحرب.. «اليونسكو» توفّر الحماية المؤقتة للآثار اللبنانية
  • غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة خلال 9 أشهر
  • 39 شركة جديدة في "غرفة دبي العالمية" خلال تسعة أشهر
  • ما هي شروط روسيا للسلام في أوكرانيا برعاية ترامب؟
  • غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة للإمارة خلال 9 أشهر