واشنطن ـ (رويترز) – قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يعتقد أن هناك إجماعا في حلف شمال الأطلسي بخصوص منح أوكرانيا عضوية الحلف العسكري في الوقت الراهن في ظل الغزو الروسي. وصرح في مقابلة مع محطة سي.إن.إن بثتها اليوم الجمعة “لا أعتقد أن هناك إجماعا في حلف شمال الأطلسي حول ما إذا كان سيتم ضم أوكرانيا إلى أسرة الحلف الآن أم لا، في الوقت الراهن، في خضم الحرب”.

كما أعلن بايدن الجمعة أن الولايات المتحدة دمرت آخر مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية، لتستكمل بذلك عملية بدأت عام 1997 عندما وقّعت الاتفاقية العالمية لحظر هذه الأسلحة الفتاكة. وقال بايدن في بيان “منذ أكثر من 30 عاما، تعمل الولايات المتحدة بلا كلل للقضاء على مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية. اليوم أنا فخور بأن أعلن أن الولايات المتحدة دمرت بأمان الذخيرة الأخيرة في هذا المخزون، وهو ما يقرّبنا خطوة إلى الأمام نحو عالم خالٍ من أهوال الأسلحة الكيماوية”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

هل حقاً ستغير مفاوضات عمان مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة؟

أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025

المستقلة/- في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الساحة السياسية والإعلامية الإيرانية، أعلنت صحيفة “شرق” الإيرانية توقفها عن النشر لمدة يومين بعد نشر تقرير عن اجتماع سري بين رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف وعدد من المسؤولين الإيرانيين مع المرشد الأعلى علي خامنئي، ناقشوا فيه إمكانية بدء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة. هذه الخطوة لم تكن مجرد توقف مؤقت عن النشر، بل كانت بمثابة رسالة قوية حول حساسية الموضوع، وتعرض الصحيفة لضغوطات من المؤسسات الرسمية الإيرانية على خلفية التقرير، مما يعكس حالة التوتر والقلق بشأن ملف المفاوضات مع واشنطن.

التوتر داخل إيران: الإصلاحيون في مواجهة المتشددين

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران في سلطنة عمان، دخلت الساحة الإعلامية والسياسية في إيران في دوامة من التراشق والتناقضات. فبينما يشدد الإعلام المتشدد على أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تجلب أي فائدة لإيران، يُصر الإعلام الإصلاحي والمعتدل على أن التفاوض هو السبيل الوحيد لرفع العقوبات الاقتصادية القاسية التي تؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية اليومية في إيران.

التقارير المتضاربة: هل هي مفاوضات مباشرة أم غير مباشرة؟

واحدة من أكثر النقاط المثيرة للجدل تتعلق بطبيعة المفاوضات القادمة. بينما تصر إيران على أن المفاوضات ستكون “غير مباشرة”، تؤكد الولايات المتحدة أنها ستكون “مباشرة”. هذا التضارب في الروايات يكشف عن عدم التنسيق الكامل بين الطرفين، ويعكس التوتر الداخلي في إيران حول كيفية التعامل مع ملف المفاوضات النووية. فبينما يعتقد البعض في إيران أن الحديث عن المفاوضات هو مجرد إجراء شكلي، يشكك البعض الآخر في جدوى المفاوضات مع الولايات المتحدة التي تعتبرها تهديداً لسيادة البلاد.

من يقرر المصير؟ الإعلام أم السلطات؟

الاعتذار السريع لصحيفة “شرق” يعكس ما يبدو أنه ضغط كبير من السلطات الإيرانية على الإعلام للتخفيف من حدة التقارير التي تروج لفكرة التفاوض المباشر مع واشنطن. هذا الأمر يثير تساؤلات حول مدى قدرة الإعلام في إيران على تناول القضايا الحساسة بحرية، خاصة عندما تكون هذه القضايا متعلقة بالعلاقات الدولية والسياسات الكبرى. فبينما يروج الإعلام الإصلاحي لفكرة الانفتاح على الغرب، يظل الإعلام المتشدد في موقف المعارضة الشديدة لهذا التوجه.

هل المفاوضات فعلاً الحل؟

رغم الاختلافات الداخلية حول قضية المفاوضات مع الولايات المتحدة، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه المفاوضات في تغيير واقع الاقتصاد الإيراني؟ البعض يرى أن هذه المفاوضات قد تكون فرصة حقيقية لإيران للخروج من أزمتها الاقتصادية عبر رفع العقوبات، بينما يعتقد آخرون أن الولايات المتحدة قد تستخدم هذه المفاوضات كورقة ضغط لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية.

وفي هذا السياق، أشار حسن نمكدوست، أستاذ الصحافة والاتصال، إلى أن ما يتم الإعلان عنه في الإعلام ربما يكون مجرد إجراءات شكلية بعد أن تم التوصل إلى نتائج ملموسة في الأسابيع الماضية. هذا الطرح يعزز الاعتقاد بأن المفاوضات قد تكون قد بدأت بالفعل وراء الكواليس، وأن ما يتم كشفه في وسائل الإعلام ليس سوى جزء من لعبة دبلوماسية معقدة.

مستقبل العلاقات: نافذة دبلوماسية أم طريق مسدود؟

وفي النهاية، يبقى التساؤل الكبير: هل هذه المفاوضات ستكون خطوة نحو تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن، أم ستكون مجرد مسرحية سياسية لا تحقق النتائج المرجوة؟ مع توتر الأجواء الداخلية في إيران والاختلافات بين الإصلاحيين والمتشددين، يبقى الموقف الرسمي للبلاد ملتبسًا. ولكن، سواء كانت المفاوضات مباشرة أم غير مباشرة، فإن هذه النافذة الدبلوماسية قد تكون الفرصة الأخيرة للجانبين للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إرساء قاعدة لحل القضايا العالقة بينهما.

مقالات مشابهة

  • هل حقاً ستغير مفاوضات عمان مستقبل العلاقات بين إيران والولايات المتحدة؟
  • الأردن والولايات المتحدة: شراكة تتصدع تحت ضربات ترامب.
  • الولايات المتحدة تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب “انعدام الثقة”
  • رغم الخسائر العالمية.. الصين تحشد أسلحتها الاقتصادية أمام رسوم ترامب الجمركية
  • الأمم المتحدة تؤكد استمرار عضوية سوريا رغم تغيير واشنطن لوضع بعثتها
  • إيران: قدمنا عرضا "سخيا" لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • تفاصيل اتفاق المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة
  • مجلس الأمن البيلاروسي: أوروبا غير مهتمة بالسلام في أوكرانيا وتواصل إرسال الأسلحة
  • أوكرانيا تكشف عن تطورات جديدة بخصوص اتفاق المعادن مع أمريكا
  • حدث أمني في الناقورة.. ماذا يجري هناك؟