«التعليم» تشارك في مبادرة لإنشاء مركز تأهيل لسوق العمل وتوفير 3500 وظيفة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكد محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، أن تطوير التعليم الفني حظي بأهمية كبيرة منذ عام 2018، لافتا إلى انه قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدء عصر الجمهورية الجديدة، كانت تجربة التعليم الفني غير جيدة، بشهادة خبراء متخصصين في تقييم التعليم الفني.
جاء ذلك خلال كلمة مجاهد في المؤتمر الصحفي ، الذي عقدت اليوم على هامش توقيع مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف ، وتحقيق الشراكة بين القطاعين العام متمثلا في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، والقطاع الخاص، ممثلا في مؤسسة نهضة مصر للنشر ،لتوفير اكثر من من 3500 فرصة عمل ، ضمن المبادرة المصرية القومية للتوظيف (NEP) .
أضاف مجاهد ان خطة التعليم الفني ، قبل بدء تأسيس الجمهورية الجديدة، كان عبارة عن الاهتمام بعدد الخريجين وليست جودة المخرج، وكان خريجو التعليم الفني وقتها يجدون صعوبة في الالتحاق بسوق العمل، موضحا انه منذعام 2018 تم وضع خطة لتطوير التعليم الفني لتلبية احتياجات سوق العمل من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي بلغ عددها 70 مدرسة في عام 2023 ، فضلا عن تغيير 230 منهجا من مناهج التعليم الفني لتقوم على الجدارات حتى يتقن الطالب المهارات التي تؤهله لسوق العمل وتم تطبيقها في 1300 مدرسة و2025 سيجري تطبيقها في جميع مدارس التعليم الفني، مشددا على أن هيئة إتقان التي يتم إنشاؤها حاليا تضع التعليم الفني على خريطة التعليم الفني العالمية.
تطوير التعليموأضافت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر، أن هذه الشراكة الجديدة تمثل دفعة للمضي قدما في تطوير التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، لافتة إلى أن توقيع مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف IFE، وبمشاركة المبادرة القومية للتوظيف، وفي ظل رعاية الدولة المصرية، ممثلة في وزارة التربية والتعليم الفني، باستثمارات تبلغ 7.06 مليون يورو، على أن تشارك مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف (IFE) بنسبة 50% من هذه الاستثمارات بقيمة مالية تبلغ 3.53 مليون يورو متمثلة فى منحة دعم، فيما ستضخ نهضة مصر الـ50% المتبقية من الاستثمارات، لمشاركة قطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم ، لتخريج طلبة مؤهلين ومدربين على سوق العمل ومتطلباته.
وأشارت إلى أن المبادرة أسفرت أيضا عن إنشاء مشروع إعادة تجديد «مركز بيجام للتدريب» في منطقة شبرا الخيمة، وتحويله إلى أكاديمية تأهيل الدولية وهي أول أكاديمية دولية لتأهيل طلبة وخريجي التعليم الفني لسوق العمل فى مصر، لتصبح مؤسسة تعليمية و تدريبية متكاملة تضم مدرسة للتعليم الفني و مركز للتدريب المهني بالإضافة إلى مركز لريادة الأعمال و مكتب للتوظيف بالتعاون مع المبادرة المصرية القومية للتوظيف (NEP)،حيث ستتولى شركة "تأهيل لتنمية مهارات التميز" المتخصصة في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني، إدارة وتشغيل الأكاديمية الدولية.
من جانبه اكد ستيفن كول، الرئيس التنفيذي لمبادرة الاستثمار من أجل التوظيف، "إن الاستثمار في التعليم هو أحد أهم الطرق لتنمية المجتمع واستدامته، ومع أن مصر تمتلك أكبر منظومة تعليم فني وتدريب مهني في المنطقة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها. لذلك، قدمت المبادرة الدعم للشركاء من أجل إنشاء "أكاديمية تأهيل الدولية"، والتي ستغير مشهد التدريب الفني والتقني في مصر، ومن المتوقع أن توفر الأكاديمية الجديدة 3300 فرصة عمل بالتعاون مع العديد من الشركات التي أكدت عزمها على توظيف خريجيها."
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأكاديمية الدولية التدريب المهني التربية والتعليم التعليم الفني الجمهورية الجديدة الرئيس عبد الفتاح السيسي القطاع الخاص المبادرة المصرية فرص عمل وظائف التربیة والتعلیم التعلیم الفنی
إقرأ أيضاً:
"فك كربة".. نافذة أمل في شهر الرحمة
◄ النجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية
د. خالد بن علي الخوالدي
أتابعُ بين الفينة والأخرى الرسائل التي تُرسل في منصات التواصل الاجتماعي عن مُعيل أو مُعيلة أسرة قد وقع أسيرًا للديون وربما كان في السجن بسبب مبلغ مالي قد لا يكون كبيرًا، ولكنه لا يملك حيلة للسداد، وهذه الحالات تتكرر كثيرًا سلَّمنا الله وإياكم من الدَيْن الذي هو هَمٌّ بالليل ومذلة بالنهار.
وخلال الشهر الفضيل تتصدر القيم الإنسانية النبيلة وتتجلى أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، ومن بين المبادرات التي ترسخ هذه القيم النبيلة، تبرز مبادرة "فك كربة" كمنارة أمل للمتعثرين وأصحاب القضايا المالية البسيطة، الذين يجدون أنفسهم خلف القضبان بسبب ديون لا يستطيعون سدادها.
وتتواصل المبادرة منذ عدة سنوات كبوابة واقعية لفك كربات العديد من المُعسِرِين، ومع كل عام يهل فيه شهر رمضان، تتجدد قصص العفو والإفراج عن مئات المحتاجين لمثل هذه المبادرات، الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الخلاص والعودة إلى أحضان عائلاتهم. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة خيرية؛ بل إنها تجسيد حي لروح التسامح والعطاء التي يتميز بها المجتمع العُماني.
والنجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية والتأكد من استيفائها للشروط والمعايير المحددة، وهناك تعاون ملموس وفعال من قبل العديد من المؤسسات الحكومية في التفاعل والتناغم مع المبادرة، من حيث تسهيل الإجراءات اللازمة وتوفير المعلومات المطلوبة وغيرها من الخدمات التي تسهل على القائمين حصر العدد والمبالغ المطلوبة ليتم بعدها جمع التبرعات من المحسنين وأهل الخير، لسداد ديون المعسرين والإفراج عنهم.
ولا يقتصر أثر مبادرة "فك كربة" على المستفيدين المباشرين؛ بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله، فهو يُعزِّز قيم التكافل والتراحم، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون، كما إنه يبعث رسالة أمل وتفاؤل، ويؤكد أن المجتمع العُماني لا يترك أبناءه في محنتهم.
وفي هذا الشهر الفضيل يتضاعف الأجر والثواب، لذا ندعو الجميع إلى المساهمة في المبادرة، والتبرع بسخاء لتفريج كرب إخواننا المحتاجين، فكل مساهمة مهما كانت صغيرة، تساهم في رسم البسمة على وجوه المعسرين وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلّا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مبادرة "فك كربة" وعلى رأسهم جمعية المحامين العُمانية، والمتبرعين والمتطوعين والداعمين، فبفضل جهودهم الخيرة، تتمكن المبادرة من تحقيق أهدافها النبيلة، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين. وتبقى هذه المبادرة مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري والإنساني، ورمزًا للتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني.
وفي شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، تتضاعف أهمية هذه المبادرة، وتزداد الحاجة إلى دعمها ومساندتها، لتبقى نافذة أمل تضيء دروب المُعسِرِين، وتُعيد إليهم الأمل في غدٍ أفضل.
ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر