شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر ظاهرة الإدمان وأثره على التنمية، والذي تنفذه منطقة الدعوة والإعلام الديني التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، جامعة الأزهر وجامعة أسيوط ومديرية الأوقاف ومنطقة أسيوط الأزهرية ومديرية التربية والتعليم ومديرية الشباب والرياضة وبيت العائلة المصرية بأسيوط ومديرية التضامن الاجتماعي واتحاد عمال أسيوط، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة، تحت رعاية ودعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومحافظ الإقليم.

صمود الشعب الفلسطيني 

بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة الترحيب بالحضور والمشاركين من الجهات المختلفة المشاركة، فضلاً عن توجيه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تلاها كلمات أعضاء المنصة الرئيسية والتي تضمنت تحية لصمود الشعب الفلسطيني المناضل مع دعوات بالرحمة للشهداء والشفاء للمصابين والتأكيد على تأييد قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحفاظ على الأمن القومي المصري.

تذليل العقبات أمام الفعاليات

وأكد محافظ أسيوط تقديم سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ الفعاليات والبرامج لمواجهة ظاهرة الإدمان بكافة صوره وأنواعه خاصة مع الاهتمام الذي توليه الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحد من هذه الظاهرة ومواجهة آثارها السلبية بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وهو ما يظهر جلياً في قراره بضم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لرئاسة مجلس الوزراء فضلاً عن افتتاحه لـ4 مقرات جديدة لمراكز علاج ومكافحة الإدمان ليصبح 30 مركزا على مستوى الجمهورية.

ولفت إلى أهمية تضافر الجهود والتعاون بين كافة الجهات ومؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني لتنفيذ وتكثيف الندوات والمؤتمرات للتوعية والتثقيف لمواجهة خطر انتشار ظاهرة الإدمان وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع وحماية الشباب والمواطنين من هذا الخطر الداهم الذي يدمر خلايا العقل، موجهاً بضرورة أن تتضمن توصيات المؤتمر تكثيف حملات التوعية الشاملة بدور العبادة والمؤسسات التعليمية والجامعية وحشد الشباب للمشاركة في الندوات واللقاءات التي يجرى عقدها لمواجهة الإدمان وبعض السلوكيات التي تقف عائقاً أمام مسار قاطرة التنمية والارتقاء بمستوى معيشة وحياة الأسر.

واستعرض الدكتور نادي سيد مستشار صندوق مكافحة علاج الإدمان وكبير خبراء السموم والمخدرات بالطب الشرعي سابقاً، بعض آثار الإدمان على الصحة والأفراد والمجتمع، مشيراً إلى بعض الإحصاءات والأرقام التي توضح مدى الأضرار الناتجة من انتشار ظاهرة الإدمان مما يؤثر بالسلب على معدلات التنمية التي تشهدها البلاد وتأثيرها على مستقبل الأجيال القادمة.

كما حرص الشباب والمشاركون من الجهات المختلفة على التقاط الصور التذكارية مع المحافظ ونائب رئيس جامعة الأزهر ومسئولي الصندوق ووكلاء الوزارة، مؤكدين سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر ومدى الاستفادة الكبرى من محاضرات التوعية والتثقيف وكلمات الحضور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط مكافحة الادمان اللواء عصام سعد

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: عقول الشباب وأجسادهم مستهدفة

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال كلمته اليوم، السبت، بالمؤتمر الدولي ‏الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان «بناء الإنسان في ضوء التحديات ‏المعاصرة»، أن بناء الإنسان والنهوض به وسط عالم متلاطم الأمواج، مضطرب الغايات والأهداف، يعد ‏قضية أمن قومي لوطننا، وهدفًا استراتيجيًّا يتطلب تضافر جهود كل مؤسساتنا لتحقيقه، وهذا البناء ليس ‏كلمات أو شعارات، وإنما صناعة ثقيلة في ظل ما يموج به العالم المعاصر من تغيرات وتقلبات في مجالات ‏العلوم النظرية والتطبيقية على السواء.‏

وكيل الأزهر: ذكرى تحرير سيناء تحيي آمال النصر وكسر القيود والأوهامعميد شريعة الأزهر: بناء الإنسان مهمة شاقة وصناعة ثقيلة

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته بالمؤتمر الذي يُعقد بمركز الأزهر للمؤتمرات، أن “التغيرات من حولنا تحاول ‏أن تقتحم أفكارنا وعقائدنا واتجاهاتنا، ومن ثم فإن الواجب أن نتمسك بالثوابت والأصول والأسس، وأن يُبنى ‏إنسان هذه الأمة على أرض صلبة من العقيدة والتاريخ واللغة والقيم ومكونات الهوية، خاصة أننا نعيش ‏زمانًا مشحونًا باشتباكات فكرية، وتدافع سياسي، واستقطابات حادة، ومحاولات مستميتة لتدمير دول وشعوب ‏باستخدام أساليب متنوعة، تسعى إلى قطع الإنسان عن عقيدته وهويته، وسلخه من تاريخه وحضارته”. ‏

وقال إن هذا المؤتمر يأتي تحقيقا لمبادرة «بداية ‏جديدة لبناء الإنسان» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح ‏السيسي، والتي تهدف إلى الاستثمار في رأس المال ‏‏البشري المصري، من خلال تنمية ‏‏شاملة ومتكاملة للإنسان في مختلف ‏الجوانب الحياتية، بما يتماشى مع ‏أهداف التنمية المستدامة، ورؤية ‏‏مصر ‏‏2030.‏

وبيَّن وكيل الأزهر، أن الحضارة الحديثة استخدمت كل أدواتها وتقنياتها للوصول إلى ما تريد، واستحلت في سبيل ‏ذلك كل شيء، حتى زَيَّفَت المفاهيم الشريفة الراقية، وباسم الحريات والحقوق تحاول منظمات ودول أن ‏تعبث بأفكارنا، وأن يجعلوا القبيح حسنًا، والحسن قبيحًا، وبالغوا في ذلك جدًّا حتى أرادوا أن يجعلوا الأرض ‏لغير أهلها، وأن يستهدفوا عقول شبابنا بأفكار تأباها قواعد المنطق، ويرفضها التاريخ، فأبناء الأمة إما ‏مستهدَفة أجسامهم بالقتل والموت كما في فلسطين، وإما مستهدَفة قلوبهم بالشهوات والفتن، وعقولهم بالتزييف ‏والتحريف كما في كثير من بلادنا.‏

ودعا وكيل الأزهر إلى التيقُّظ لعدوِّنا الذي لا يكلُّ ولا يملُّ، وأن ندركَ هذه التحدياتَ ببصيرتنا وأبصارنا، ‏وأن نفقهَ بقلوبنا وعقولنا، وأما الأمةُ فمنصورةٌ بإذن الله، غيرَ أنَّ اللهَ يربِّيها بهذه السنن الكونية. 

وفي هذا ‏السياق، هنَّأ فضيلتَه مصرَ والأمةَ العربيةَ والإسلاميةَ بذكرى تحريرِ سيناء، التي استطاعت فيها الأمةُ أن ‏تنتصرَ، وأن تقومَ بالدفاعِ عن الأرضِ والعرضِ، يومَ فهمت عن ربِّ العالمين مرادهُ منها، ويومَ عرفت قدرَها ‏وقدرتها، ومكانتها وأمانتها، يومَ كانت الأمةُ كالجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ ‏بالسهرِ والحمى. وفي ظلِّ ما تعانيه بلادُنا الفلسطينيةُ من جرائمِ حربٍ ممنهجةٍ لم تعرفها الإنسانيةُ عبرَ ‏تاريخِها ولا في زمنِ الغاب، تأتي هذه الذكرى فتحيي فينا آمالَ النصر، وتؤكدُ أن الأمةَ قادرةٌ على كسرِ ‏القيودِ والأوهامِ، وإنَّ اللهَ على نصرِ الأمةِ لقديرٌ.‏

وشدد وكيل الأزهر، على أنه في ظلِّ ما يشهده العالم من تفككٍ قيميٍّ وأخلاقي، وتبدُّلاتٍ ثقافية، وثورةٍ معلوماتية ‏جارفة، بات لزامًا على البشرية أن تتمسك ‏بهدي السماء؛ إذ لا ضمان لبناء إنسانٍ متوازنٍ إلا بالثبات على ‏القيم الربانية التي تصونه من الذوبان في غيره، وتُكسبه هويةً راسخةً لا تبهتُ مع الأيام، بل تزداد رسوخًا ‏وأصالة. ومن هذا المنطلق، فإن إعادة بناء الإنسان وفق مقاصد الشريعة الإسلامية يُعدُّ المدخلَ الحقيقيَّ ‏لمواجهة هذه التحديات؛ إذ تعنى الشريعة ببناء الإنسان روحًا وعقلًا، جسدًا ونفسًا، سلوكًا ومبدأ، وترسم أطرًا ‏متماسكة لحياته الفردية والجماعية. وفي ضوء ذلك، يضطلع الأزهر الشريف بمسؤوليته التاريخية في ‏مواجهة حملات التمييع وتزييف المفاهيم التي تستهدف الأذهان، من خلال إنتاج علمي وفكري متين، ‏ومؤتمرات دولية مؤثرة، وجهود ميدانية واعظة، تعمل جميعها على تفكيك الاتجاهات المنحرفة، وردِّها إلى ‏أصولها، حمايةً للشباب وصيانةً للفكر.‏

وأكّد وكيل الأزهر أنّ بناء الإنسان مسئولية جسيمة تتطلّب إعداد الأجيال، وتنمية العقول، وتهذيب الأخلاق، ‏واكتشاف الطاقات الكامنة في الشباب وتوجيهها التوجيه الأمثل، على أساس من العقيدة الراسخة، والفهم ‏السديد، والاطلاع على تجارب العالم وخبراته. وإذا كانت الأسرة تضع اللبنة الأولى في هذا البناء، فإن ‏مؤسسات التعليم تُشكّل عقل الإنسان وضميره، وتتحمل اليوم مسئوليات مضاعفة في ظلّ عالم متسارع ‏يموج بالتقنيات والتحوّلات.

ولم يعد كافيًا –كما شدّد فضيلته– أن نقدّم المعرفة في حدود الحفظ والاستظهار، ‏بل لا بدّ من بناء الإنسان بناءً متكاملًا يملك التفكير النقدي، والتحصين القيمي، والاتزان الوجداني، ما ‏يقتضي مراجعة جادّة للمناهج والسياسات والخطابات، لنعرف: هل نُخرج إنسانًا صالحًا حرًّا مسئولًا، أم مجرد ‏نسخ مكررة لا تملك الاستقلال في الرأي ولا في المأكل والملبس؟

طباعة شارك وكيل الأزهر الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني أبناء الأمة الشهوات الفتن فلسطين

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمل "مؤتمر نادي جراحات السمنة الدولي" في نزوى
  • أمير الجوف يستقبل مديري الإدارات الخدمية بمحافظة القريات
  • حث على مضاعفة الجهود لخدمة المواطنين والمقيمين.. أمير منطقة الجوف يستقبل مديري الإدارات الخدمية بمحافظة القريات
  • 700 متخصص.. انطلاق مؤتمر الإمارات لأمراض الدم وأورام الأطفال
  • فوز بنك التنمية بجائزتين في الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية بختام مؤتمر "أدفياب"
  • وكيل الأزهر: عقول الشباب وأجسادهم مستهدفة
  • بمشاركة 20 دولة.. مؤتمر دولي بالسليمانية يناقش القضية الكوردية ودور الشباب (صور)
  • غدا.. انطلاق مؤتمر كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر حول بناء الإنسان
  • فلكي يمني يكشف أسرار الهالة الشمسية القوسية التي أثارت دهشة الجميع
  • قصر العيني:مؤتمر دولي يبحث سبل الوقاية وعلاج الإدمان وتعزيز السياسات النفسية