الجامعة العربية تنتقد تقارير تناولت خلافات بين الدول الأعضاء حول حرب غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
سرايا - قال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إن المناقشات والمداولات التي أفضت إلى تبني القرار العربي الإسلامي الصادر عن القمة المشتركة للمنظمتين السبت الماضي "نجحت في بناء التوافق الضروري بين المواقف والذي ظهر في صورة قرار تم تبنيه بالإجماع".
وانتقد رشدي تقارير صحفية غير دقيقة صدرت صباح الجمعة الماضي "تناولت خلافات مزعومة بين دول عربية حول أسلوب التعامل العربي مع الحرب من خلال قرار القمة.
وأوضح رشدي ردا علي اسئلة الصحفيين اليوم أنه "من الطبيعي أن تكون هناك تحفظات على بعض المواد وهذا ليس بجديد.. وبعض الدول كانت قد قدمت تحفظاتٍ مكتوبة للأمانة قبل أن تنعقد النية مساء الجمعة على عقد القمة المشتركة.. وقبل دمج مشروع القرار العربي مع مشروع البيان الإسلامي في وثيقة واحدة تُعبر عن موقف المُنظمتين معاً بما يُمنحه ثقلاً أكبر".
وقال المتحدث أن "الموقف العربي يدعم أهل غزة في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الوحشية عليهم هو موقف موحدٌ ويحظى بإجماع كامل من الدول الأعضاء..".
وأضاف "أن الظرف الحالي لا يحتمل الدخول في مزايدات غير مفيدة، وأن الأولوية المُطلقة تذهب لوقف العدوان ومساندة أهل غزة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أبو علي بوتين وأساسيات إتخاذ القرار في الأمم المتحدة
أبو علي بوتين وأساسيات إتخاذ القرار في الأمم المتحدة:
هناك سوء فهم شائع لطبيعة ودور الأمم المتحدة. ويستند هذا سوء الفهم إلى افتراض خاطئ مفاده أن كبار قادتها وأمينها العام يتمتعون بالسلطة والمسؤولية عن اتخاذ القرارات الكبرى فيما يتصل بالصراعات والسياسة الدولية بشكل عام.
في الحقيقة تتخذ الدول الأعضاء كافة القرارات الكبرى من خلال التصويت في الجمعية العامة حيث لكل دولة صوت واحد، سواء كانت الصين العملاقة أو دولة يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف أو تشكل جزءاً صغيراً من دخل الصين أو أمريكا أو نفوذها العالمي. الجمعية العامة تملك وزن أخلاقي وسياسي وقانوني ولكن مجلس الأمن أكثر أهمية في بعض القضايا .
يتكون مجلس الأمن من 15 عضواً, خمسة منهم دائمين: الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وعشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم لمدة عامين من قبل الجمعية العامة.
يتمتع الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن،بحق الفيتو، أي سلطة الاعتراض على أي قرار جوهري؛ وهذا يسمح للعضو الدائم بمنع تبني قرار، ولكن ليس بمنع أو إنهاء المناقشة.
دور بيروقراطية الأمم المتحدة هو خدمة الدول الأعضاء من خلال توفير الدعم اللوجستي والوثائق الأساسية وتسهيل المناقشة والمفاوضات. وتتخذ الدول الأعضاء القرارات النهائية إما في الجمعية العامة أو مجلس الأمن أو كليهما. وتطلب الدول الأعضاء من منظومة الأمم المتحدة تنفيذ ومتابعة القرارات التي يتم تبنيها.
لذا فمن الخطأ إلقاء اللوم على “الأمم المتحدة” بسبب أفعال أو إهمال قد لا يعجبك، يجب عليك إلقاء اللوم على الدول الأعضاء صاحبة الصوت، وخاصة تلك التي تتمتع بحق النقض ونفوذ قوي على الشؤون العالمية.
وهذا يعني أيضًا أنه من الطبيعي ولا تناقض في الإتفاق مع بعض قرارات الأمم المتحدة والاختلاف مع أخرى بما أنها تعكس وجهات نظر الدول الأعضاء المتغيرة، وليس وجهة نظر المنظومة ولا أمينها العام.
مطالبة مواطني العالم بالموافقة أو الاختلاف دائمًا مع قرارات الأمم المتحدة واتهامهم بالتناقض إذا وافقوا في بعض الأحيان واختلفوا في أوقات أخرى يعكس عدم فهم لطبيعة ودور المنظمة.
علي داعمي التدخل الدولي شكر بريطانيا العظمي ولعن روسيا التي أوقفت القرار والتركيز علي لعن بوتين الذي يسميه “الكوز” عبد الباري عطوان “أبو علي بوتين”. وعلي المتحفظين علي التدخل فعل العكس. وما تم لا يلزم أي طرف بتبني نفس المشاعر تجاه قرارات قادمة.
معتصم أقرع
معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب