زعمت صحيفة إماراتية، أن مساعي واتفاقيات السلام الجارية لإنهاء الحرب في اليمن مجرد حبر على ورق، وتضييع للوقت، في إشارة منها إلى المفاوضات المباشرة بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.

 

وذكرت صحيفة "الاتحاد" في تقرير لها أن جماعة الحوثي أبعد ما تكون عن السلام الحقيقي، وتخفيف أعباء الحرب عن اليمنيين.

 

وأضافت الصحيفة الإماراتية، أن تجارب السنوات الماضية في المفاوضات مع الحوثي باءت بالفشل، رغم كل المحاولات المتواصلة لدعم جهود تحقيق السلام، إلا أنها لم تثمر عن نتائج واضحة لخريطة طريق تدعم الاستقرار والأمن، بسبب ممارسات الحوثي المستمرة لعرقلة تلك المحاولات التي تقودها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من خلال الانتهاكات المستمرة.

 

وطبقا للتقرير فإن جماعة الحوثي تعتبر كل جولة من المفاوضات فرصة لكسب المزيد من الوقت لزيادة الضريبة التي يتحملها اليمنيون جراء ممارساتهم.

 

وحذرت الصحيفة من أي مفاوضات مع جماعة الحوثي التي وصفتها بالمتطرفة واعتبرت ما يجري معها "ضياع للوقت والجهد"، مشددة على ضرورة عدم إضاعة الوقت مرة أخرى في جولات ماراثونية للمفاوضات لا تسمن ولا تغني من جوع خاصة بعد كل التجارب التي أفشلتها.

 

ونقلت صحيفة الاتحاد عن محللين وخبراء قولهم إن الجماعة تجهض كل محاولات السلام بمجرد الشروع فيها، لأن الجماعة تفضل سلوك طريق الحرب، وتحول التسهيلات التي يقررها المجتمع الدولي مثل فتح مطار صنعاء وتسهيلات ميناء الحديدة إلى حرب اقتصادية لعرقلة عمليات السلام.

 

ويرون أن جماعة الحوثي تعمل باستمرار على زعزعة الأمن والاستقرار سواء في المياه الإقليمية والدولية أو الأراضي اليمنية.

 

وأكدوا أن الحوثيين أجهضوا كل جهود السلام وأهدروا الفرص المتاحة أمامهم للالتحاق بركبه والتخلي عن خيار القوة المسلحة لفرض سياسة الأمر الواقع، وأن جولات المفاوضات تعود لنقطة الصفر بسبب تعنتهم، وفرضهم شروطاً جديدة يعلمون أنها لن تتحقق لهم، لكنها تجهض جهود السلام وتُوصِل المفاوضات إلى طريق مسدود.

 

أي اتفاق سعودي – حوثي يتعارض مع مصالح الإمارات في اليمن

 

والأربعاء الماضي، قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الاتفاق السعودي الحوثي الذي يترك اليمن عرضة للصراع يمكن أن يتعارض مع المصالح الأساسية للإمارات في البلاد، مما يشجع المجلس الانتقالي الجنوبي على تقويضه.

 

وأفادت المجلة في تحليل للكاتبة فينا خان وترجم مضمونه للعربية "الموقع بوست" أن اقصاء مجلس القيادة الرئاسي من المحادثات الجارية بين السعودية والحوثيين مخاطرة بإغراق اليمن مجدداً في الاضطرابات وينذر بدورة جديدة من العنف.

 

وأضافت أن كلا من السعودية والحوثيين يريدا تجاوز المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، لكن تجنب الوساطة سيؤدي إلى العنف وعدم الاستقرار في المستقبل.

 

وتابعت "منذ نوفمبر من العام الماضي، سعت السعودية- الداعمة الرئيسية للقوات الحكومية- إلى تسريع وتيرة عملية السلام من خلال التوصل إلى اتفاق مباشر مع الحوثيين، متجاوزة شركائها اليمنيين على الأرض وكذلك الأمم المتحدة".

 

وأشارت إلى أنه منذ ذلك الحين، أصبحت القناة الخلفية التي تيسرها سلطنة عمان للسعودية والحوثيين هي المكان الرئيسي للمفاوضات. لافتة إلى أن الرياض استبعدت الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الغربية والحكومة اليمنية من المحادثات الجارية على أمل أن يؤدي ذلك إلى تسريع الطريق إلى السلام.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية الحوثي الامارات الأزمة اليمنية الأمم المتحدة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يعلّق بقلق على الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناءً نفطياً غربي اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في اليمن، والتي أفادت تقارير بأنها أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، من بينهم خمسة من العاملين في المجال الإنساني.

ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية فورًا، محذرًا من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية ويزيد من تدهور الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في البلاد [1] .

وأكد غوتيريش على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، في جميع الأوقات، مشددًا على أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

كما أشار إلى أن استمرار الأعمال العسكرية يهدد بتقويض جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن.

يأتي ذلك غداة غارات أميركية على ميناء رأس عيسى في ذات المحافظة مساء الخميس، مما أدى إلى مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، وعناصر من الإسعاف الذين سارعوا لإنقاذهم، وفق حصيلة غير نهائية أوردتها السلطات الحوثية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • بعد معارضة اتفاق أوباما.. لماذا تدعم السعودية اتفاق ترامب مع إيران؟
  • اتفاق بين الجيش والأمم المتحدة على الإسراع فى توصيل المساعدات الإنسانية الى الفاشر
  • إيران تحدد طلباتها الأساسية من المفاوضات.. هل تستجيب واشنطن؟  
  • مليشيا الحوثي تتوسل تدخلاً أممياً لوقف الغارات الأمريكية
  • أحمد ياسر يكتب: خمسة دروس للمحادثات النووية الإيرانية
  • غوتيريش يعلّق بقلق على الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناءً نفطياً غربي اليمن
  • الأمم المتحدة قلقة للغاية من استهداف رأس عيسى في اليمن
  • تيتيه: الدعم الدولي والإقليمي مهم لنجاح أي اتفاق سياسي في ليبيا
  • أستاذ علوم سياسية: الجولة الثانية للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة تحمل إشارات إيجابية