القوات الأوكرانية تخشى "وصول الحرب إلى لفوف" بسبب انخفاض المساعدة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أعرب عدد من العسكريين الأوكرانيين عن خشيتهم من أن تحويل انتباه الولايات المتحدة إلى دعم إسرائيل، سيتيح لروسيا "الفرصة لتحقيق مكاسب كبيرة" في ساحة المعركة.
ونقلت صحيفة "ديلي بيست" عن عسكري أوكراني يحمل علامة النداء "سبنسر" قوله، إن "أوكرانيا ستتلقى المساعدة من الشركاء، ولكن بسبب الصراع في الشرق الأوسط، سيكون هناك قدر أقل بكثير، وإلا فإن الحرب [ستصل] إلى لفوف".
وأضاف: "بدون دعم الولايات المتحدة ودول أخرى، سنضطر إلى الانسحاب".
وقال طبيب عسكري يحمل اسما حركياً هو "هاوند" للصحيفة، إن "الوضع في الشرق الأوسط يجعل الجيش الأوكراني متوترا بشأن النقص المحتمل في الإمدادات".
وأضاف: "ما زلنا نعتمد عليها (المساعدات العسكرية)، ولا نستطيع إنتاج ما يكفي من أنظمة الأسلحة والذخائر، وأي صراع آخر يتطلب الإمدادات والمساعدات المالية وخاصة الأمريكية، الوضع الراهن يشكل تهديدا كبيرا".
وفي 2 نوفمبر، خلال مقابلة مع مجلة "The Economist" قال القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، إن الصراع في أوكرانيا وصل إلى طريق مسدود ولن تتمكن القوات الأوكرانية من تحقيق انفراجة على الجبهة. ووفقا له، فإن صراع الاستنزاف الموضعي يمكن أن يستمر لسنوات ويرهق الدولة الأوكرانية.
ومنذ 4 يونيو الماضي، يحاول الجيش الأوكراني القيام بشن هجمات تأتي فاشلة، وكما أفاد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في 30 أكتوبر الماضي، "فقدت كييف خلال هذا الوقت أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى حوالي 600 دبابة و1.9 ألف مركبة مدرعة من مختلف الفئات"، ووفقا لوزير الدفاع الروسي، فشلت أوكرانيا في تحقيق أي نجاحات كبيرة من الناحية التكتيكية.
وفي 15 أكتوبر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية قد فشل تماما، على الرغم من أن كييف كانت تستعد لعمليات هجومية نشطة جديدة في قطاعات معينة من الجبهة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البنتاغون الجيش الإسرائيلي الشرق الأوسط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
استطلاع رأى: 69% من الأوكرانيين يرون تعليق تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضارًا بالبلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف استطلاع رأي حديث أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع "KIIS" عن تباين واضح في آراء الأوكرانيين بشأن قرار تعليق تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID".
إذ أظهرت النتائج أن ٦٩٪ من المشاركين يعتقدون أن القرار سيكون له تأثير سلبي كبير على أوكرانيا، بينما رأى ٥٩٪ أن التعليق مبرر جزئيًا، مبررين ذلك بأن بعض المشاريع الممولة لم تكن ذات جدوى أو تم توجيه أموالها إلى أنشطة غير ضرورية.
نتائج الاستطلاع
بحسب الاستطلاع، رأى ٢٢٪ من المستجيبين أن تعليق التمويل ستكون له تداعيات خطيرة؛ معتبرين أن المشاريع التي تدعمها الوكالة كانت أساسية في دعم التنمية داخل أوكرانيا. في المقابل، أبدى ١٢٪ اعتقادهم بأن القرار لن يكون له تأثير يُذكر، مشيرين إلى أن العديد من المشاريع لم تُنفذ بكفاءة.
أما الفئة الأكبر، التي بلغت ٤٧٪، فاعتبرت أن القرار قد يؤثر سلبًا على البلاد، لكنه في الوقت ذاته يمثل إجراءً تأديبيًا ضروريًا لمواجهة سوء إدارة الأموال أو توجيهها نحو مشاريع غير ذات أولوية. فيما ظلت نسبة ١٩٪ من المشاركين غير حاسمة في تقييمها للأمر.
تباين المواقف عبر المناطق
أشار استطلاع معهد كييف إلى أن المواقف تجاه تعليق تمويل الوكالة جاءت متقاربة نسبيًا بين مختلف المناطق الأوكرانية، إلا أن التفاوت كان أكثر وضوحًا على مستوى الأفراد داخل كل منطقة.
كما أوضح علماء الاجتماع أن الوكالة قدمت تمويلًا لعدد كبير من المشاريع التنموية في مجالات مثل التعليم، الصحة، الإعلام، والبنية التحتية، غير أن نسبة كبيرة من المواطنين لا تملك وعيًا كافيًا حول طبيعة هذه المشاريع ومدى تأثيرها على حياتهم اليومية.
وأُجري الاستطلاع خلال الفترة من ٤ إلى ٩ فبراير، وشمل ١٠٠٠ مشارك من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية، عبر مقابلات هاتفية مباشرة.
وبلغت نسبة الخطأ الإحصائي ما بين ١.٨٪ و٤.١٪، وفقًا لحجم العينة ونسب الاستجابة، مع الأخذ في الاعتبار تأثير ظروف الحرب على نتائج الاستطلاع.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد أصدر في ٢٠ يناير الماضي أمرًا بتجميد معظم المساعدات الخارجية، وجمد أموالًا تستخدمها الوكالة في دعم المشاريع التنموية حول العالم.