مصري يفوز بجائزة أول الأوائل القرآنية العالمية في قطر
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
الدوحة – فاز المتسابق المصري محمد سعد عبد الجليل عبد القوي بالمركز الأول، ولُقب "أول الأوائل" في المسابقة القرآنية العالمية "أول الأوائل" في نسختها الثانية، وهي الفرع الدولي لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية.
وتقدر القيمة المادية للجائزة بمليون ريال قطري (275 ألف دولار أميركي)، وتقام كل ثلاث سنوات منذ انطلاقتها في عام 2016، لكنها توقفت جراء جائحة كوفيد19 لتعود مرة أخرى في نسختها الثانية.
وتنافس المشاركون في المسابقة التي نظمت في الفترة من 1 حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حفظ القرآن الكريم كاملا ترتيلا وتجويداً، مع حفظ معاني كلمات القرآن الكريم كاملاً من كتاب "كلمات القرآن.. تفسير وبيان"، وذلك أمام لجنة تحكيم دولية جمعت كوكبة من أبرز علماء القراءات والتجويد في العالم، والتي قامت بتقييم مستوى الحفظ والتجويد والأداء للمتسابقين بناء على معايير عالية الدقة.
وأعرب الفائز بالجائزة محمد سعد عبد الجليل للجزيرة نت عن سعادته بالفوز بهذه المسابقة العالمية الفريدة من نوعها، مؤكدا أن هذا الفوز يعد حملا ثقيلا، لافتا إلى أن المسألة ليست مسألة حفظ فقط، وإنما هناك أمر آخر هو التخلق بأخلاق القرآن، فمن المفترض أن يكون الإنسان الأول حتى في الأخلاق.
ووصف عبد الجليل أجواء المنافسة على اللقب بأنها كانت قوية للغاية، باعتبار أن المسابقة جمعت حفظة القرآن الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، مبينا أن جميع المشاركين يحفظون كتاب الله وعلى أعلى مستوى من المهارة والكفاءة، مما جعل الفوز باللقب غاية في الصعوبة في ظل المنافسة الشديدة.
وأكد عبد الجليل أن مسابقة أول الأوائل فكرة رائدة وفريدة، وأنه تأهل للمشاركة في هذه المسابقة العالمية بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة بور سعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم بمصر عام 2019، لافتا إلى أنه كان يدعو الله في البداية أن يكون أحد العشرة المتأهلين لمنافسات المرحلة النهائية، ووفقه الله لخوض هذه المنافسات ومن ثم التتويج باللقب.
ويحلم عبد الجليل بعد فوزه بالجائزة الكبرى للمسابقة أن ينشئ مركزا كبيرا لتحفيظ القرآن الكريم عملا بقوله صلي الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه، كما أنه يسعي جاهدا للدخول إلى التسجيل في الإذاعة المصرية وأن يكون إحدى العلامات الكبرى في تلاوة القرآن وأن يسير على درب القراء الكبار في مصر.
شارك في المنافسات 80 متسابقاً من صفوة حفظة كتاب الله في العالم أجمع، وذلك بعد أن تُوج كل منهم بالفوز بالمركز الأول في المسابقة القرآنية المحلية في دولته، لتحتضن الدوحة هذه الكوكبة من حفظة كتاب الله في مكان واحد.
وتنافس المشاركون في مرحلة التصفيات أمام أربع لجان تحكيم فرعية في 3 أسئلة من القرآن الكريم ومثلها في معاني الكلمات، حيث تأهل 40 متسابقاً للتنافس في المرحلة الأولى علنيا أمام الجمهور في 7 أسئلة من القرآن الكريم، منها سؤالان بالوصل، مع 12 سؤالاً في معاني الكلمات لتأهيل 10 متسابقين للمرحلة النهائية للتنافس على المركز الأول والتتويج باللقب.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد للقرآن الكريم ناصر يوسف السليطي أن مسابقة الشيخ جاسم ولدت كبيرة بهمة مسؤوليها وتفاني العاملين بها، فقبل ربع قرن انطلقت هنا على أرض قطر بناء على أنظمة ولوائح ومعايير تجعلها تنافس كبرى المسابقات العريقة.
وأوضح، في كلمته بالحفل الختامي للمسابقة، أن المسابقة تنامت عاما بعد عام حتى تربعت على عرش المسابقات لتحتضن أوائل الفائزين في المسابقات الدولية في فرعها "أول الأوائل"، لافتا إلى أن مسابقة الشيخ جاسم عملت منذ تأسيسها على خدمة كتاب الله وساهمت في تنمية حفظه وتلاوته وتجويده وتدبر معانيه.
وزارة الأوقاف تعلن عن الفائز في الفرع الدولي لمسابقة الشيخ جاسم للقرآن "أول الأوائل"#قنا #قطر https://t.co/FSWaHa2KXS pic.twitter.com/H26yNHxuVB
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) November 12, 2023
ثقافات متعددةوأضاف أن الدوحة احتضنت على مدار الأيام الماضية نخبة النخبة من حفظة كتاب الله تعالى ممن جاؤوا للتنافس في مضمار المسابقة الأكبر والأصعب وذلك لتميز المتسابقين الذين جاؤوا من بلدان مختلفة وثقافات متعددة حيث جمعهم هدف واحد هو كتاب سماوي خالد.
وقال رئيس لجنة التحكيم الدولية العليا لمسابقة أول الأوائل، شيخ عموم المقارئ المصرية السابق أحمد عيسى المعصراوي: إنه ما كان لبلد آخر يفعل ما فعلته دولة قطر تجاه القرآن الكريم وخاصة بتنظيم مثل تلك السابقات لخدمة كتاب الله وتكريم حفظته.
وأضاف أن مسابقة أول الأوائل تعد مسابقة فريدة ومتميزة بنوعية المتسابقين فيها كونها تحتضن الفائزين بالمراكز الأولى على مستوى دول العالم في حفظ القران الكريم وتجمعهم وتجعلهم يتسابقون على المركز الأول. والرسالة التي تبعثها تلك المسابقة للعالم الإسلامي أن الأمة تحيا بالقرآن وحفظته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حفظة کتاب الله القرآن الکریم أول الأوائل عبد الجلیل
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يفوز بجائزة أسرع البنوك نموًا من حيث شبكة الفروع في سلطنة عمان
فاز بنك ظفار بجائزة أسرع البنوك نموًا من حيث شبكة الفروع في سلطنة عُمان من مجلة (وورلد بيزنس أوت لوك) وتؤكد هذه الجائزة على التزام البنك في تقديم مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية المتخصصة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للزبائن من مختلف شرائحه.
وكان بنك ظفار قد افتتح في العامين الماضيين أكثر من 43 فرعًا، ليصل الإجمالي إلى 131 فرعًا موزعة في جميع محافظات سلطنة عمان، منها 25 فرعًا لظفار الإسلامي. مما جعل البنك يتصدر قائمة ثاني أكبر بنك في سلطنة عمان من حيث عدد الفروع التي زودت بأحدث شاشات العرض والتقنيات الحديثة المهيأة لاستقبال الزبائن.
ويقدم بنك ظفار عبر فروعه المختلفة مجموعة واسعة من الحلول المصرفية لجميع شرائح المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب والأطفال، والقُصر، والفئات ذات الدخل المرتفع، وخاصة حاملي بطاقات الريادة والرفعة، فضلا عن تقديم خدمات متخصصة لأصحاب الثروات وعائلاتهم وإدارتها بطريقة آمنة وحكيمة وبسرية تامة.
كما يقدم البنك خططاً واضحة للاستثمار والادخار من خلال حساب الوديعة الثابتة والمتكررة، فضلا عن وجود حساب الوديعة طويلة الأجل التي توفر الخطط التعليمية للأطفال والمصممة خصيصًا لمساعدة الآباء على توفير الأموال اللازمة لتلبية احتياجات التعليم العالي لأطفالهم، وحساب آخر لمساعدة الموظفين على وضع خطط لمرحلة التقاعد لجعل أموالهم تنمو حتى يشعروا بالأمان والاستقرار المالي أثناء التقاعد.
وفي ظل تركيز البنك على الزبائن باعتبارهم محور العمليات التشغيلية، وإجراء تحسينات ملحوظة في تجربة الزبائن، وتقديم الحلول الفعالة فيما يخص تعليقاتهم، فقد نجح في استقطاب زبائن جدد عبر الخدمات المصرفية التقليدية والإسلامية في العام الماضي، ليصل إجمالي أعداد زبائن البنك إلى 600 ألف زبون، كما أطلق البنك مبادرات متعددة لتبسيط العمليات وتقديم تجربة سلسة للزبائن مستفيدًا من خبرته المصرفية التي تمتد إلى 35 عامًا من التميز والنجاح، بالإضافة إلى إحرازه تقدم كبير في مجال الأمن السيبراني مما يعزز البنك بحماية معلومات زبائنه وعملياته.
ونظرا لتركيز البنك على النمو والابتكار وكسب رضا الزبائن، مما انعكس ذلك على النتائج المالية السنوية لعام 2024، فقد ارتفعت الأرباح الصافية 12.5% لتصل إلى 43.6 مليون ريال مقارنة بـ38.7 مليون ريال بنهاية عام 2023، كما استثمر البنك في التكنولوجيا وتمكين الأعمال، إذ يعد البنك من أوائل البنوك التي أطلقت آبل باي، وسامسونج باي، كما وفر أجهزة الإيداع النقدي بالجملة، وEasy Biz وهي منصة للتحصيل الرقمي والتسوية.