دعا الكاتب الإسرائيلي، آفي برئيلي، الولايات المتحدة إلى "إجبار" مصر على استيعاب النازحين من أهل غزة قبل بدء جيش الاحتلال عمليته البرية في جنوبي القطاع.

وذكر برئيلي، في مقال نشره بصحيفة "إسرائيل اليوم" الإثنين، أن إسرائيل ستقف أمام مسألة جنوب القطاع في أفق قريب للمعركة، مشيرا إلى أن إخلاء معظم غير المقاتلين من شمال القطاع يقترب من الاكتمال في الأيام القريبة القادمة.

ففي الأيام الأخيرة نزح جنوباً من أهل غزة أكثر من 200 ألف نسمة، ما وصفه برئيلي بأنه "حقيقة مفرحة ستقلل المصابين في أوساطهم"، زاعما أن حركة حماس تحاول منع النزوح إلى الجنوب بمعاذير "وطنية تصب مزيداً من الضوء على طبيعتها النكراء" حسب تعبيره.

كما زعم برئيلي في مقاله أن تطهير الشمال، سيستغرق مزيداً من الزمن، في الوقت الذي تشغل مسألة إنقاذ المخطوفين وموقعهم في شمال القطاع أو جنوبه بال جهاز الأمن كله، مضيفا: "السؤال يتمحور حول ما سنفعله بجنوب القطاع، والذي تتمترس فيه حماس من فوق الأرض وتحتها".

وتابع: "سنواجهها حتى قبل إنهاء الفصل الشمالي في المهمة المزدوجة التي كلفت بها الحكومة الجيش وباقي أجهزتها الأمنية، وهي: اقتلاع حماس من كل القطاع وتحرير المخطوفين".

وأشار برئيلي إلى أن مئات آلاف من النازحين تجمعوا في جنوب القطاع، "لكن حماس تتمترس أيضاً في الجنوب منذ بداية، بالطبع، وينبغي الافتراض بأن قسماً من مخربيها فروا وسيفر غيرهم من الشمال إلى هناك".

ولا يعرف برئيلي ما هي خطط الجيش الإسرائيلي للمرحلة الجنوبية من المعركة، والتي قد تبدأ حتى قبل استكمال تطهير الشمال، لكنه أكد أن "واجب اقتلاع حماس من الجنوب أيضاً واجب أمني وأخلاقي" حسب تعبيره.

اقرأ أيضاً

تقدير أمريكي: دور إداري لمصر في غزة هو الحل لنظام "ما بعد حماس"

لكن كيف سيتم التخلص من غير المقاتلين في الجنوب؟ يجيب برئيلي بأن أفقا لمكان إخلائهم لم يتحدد بعد، إذ أن إخلاؤهم إلى الشمال مجددا "سيشوش القتال هناك الذي سيستمر لزمن طويل آخر، ولا يمكن للجيش أن يوافق على عملية تنزع منه إمكانية أداء مهمته"، حسب تعبيره.

ويؤكد برئيلي أنه من غير الوارد لإسرائيل أن تقبل نزوح هؤلاء السكان داخلها، في صحراء النقب مثلا، لأنهم "صدروا عصابات قتلة ومغتصبين وساديين انضموا إلى مخربي حماس في 7 أكتوبر".

وأشار إلى أن مصر "اقترحت اقتراحاً سخيفاً كهذا، وأعلنت عن رفض تام لاستيعاب اللاجئين من غزة حتى وإن كان بشكل مؤقت؛ فهي ترى لنفسها واجباً قومياً مقدساً في الإبقاء على القضية الفلسطينية، حتى ولو تعذب اللاجئون، بل وأصيبوا بالأذى".

ويزعم برئيلي ان خطا يربط بين "معاملة حماس البربرية مع السكان غير المقاتلين، ومعاملة مصر غير الإنسانية للاجئين"، حسب تعبيره، معتبرا أن "الوضع يُكسب إسرائيل إمكانية فاعلة للضغط على مصر. بأن تعلن أن الحرب لن تنتهي ما لم تتمكن من اقتلاع حماس من جنوب القطاع ومواصلة تحرير المخطوفين".

ودعا الكاتب الإسرائيلي الولايات المتحدة إلى أن تضغط على مصر لتستوعب مؤقتاً سكان غزة كلهم في شمال سيناء، عبر "روافع ضغط شديدة التأثير" حسب تعبيره.

 وأشار إلى أن الحديث كثر مؤخراً عن سيطرة إسرائيلية مستقبلية على القطاع وعن اضطرارها لتعمير النقب الغربي، وعن طبيعة الإدارة الذاتية المدنية في القطاع، وهذا مهم لأفق التخطيط لـ "اليوم التالي" لغزة بعد حماس، حسب زعمه، مشددا على ضرورة تجنب الاقتراحات الروتينية "الخبيثة" التي تعتمد إسناد "شرطة محلية قوية" المهام الأمنية في غزة، تكون تابعة للسلطة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

صحيفة: مصر رفضت عرضا أمريكيا للإشراف على غزة أمنيا بعد حماس

المصدر | الخليج الجديد + إسرائيل اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر غزة حماس إسرائيل الأونروا حماس من إلى أن

إقرأ أيضاً:

«البيت الأبيض»: دور مصر وقطر أساسي في مفاوضات «حماس وإسرائيل»

أكد البيت الأبيض أن دور مصر وقطر أساسى فى مفاوضات التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، لافتاً فى بيان رسمى إلى أن هناك طرقاً ومبادرات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، ومصر وقطر منخرطتان بقوة، وأضاف: «ما نراه فى غزة اليوم هو أمر مروع، لكننا نواصل المناقشات مع الإسرائيليين لتحسين الوضع الإنسانى، ولا نزال نتواصل مع الجانب الإسرائيلى لتقييم الوضع الإنسانى فى غزة».

من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستواصل تقييم التزام إسرائيل بالقانون الأمريكى، وليس هناك أى تغير فى الموقف أو السياسات الأمريكية، والوضع الإنسانى فى غزة لا يزال خطيراً. وفيما يتعلق بالوضع داخل القطاع، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن العديد من منظمات الإغاثة الدولية اتهمت إسرائيل بتجاهل مطالب الولايات المتحدة بتحسين الوضع الإنسانى الكارثى فى غزة، جراء القصف الإسرائيلى فى جميع أرجاء القطاع، لافتة إلى أن تحالفاً يضم العديد من منظمات الإغاثة الدولية اتهم إسرائيل بتجاهل التهديد الذى وجهته الإدارة الأمريكية لإسرائيل، بفرض عقوبات إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع الإنسانى فى غزة.

وتقول منظمات الإغاثة إن المهلة التى منحتها الولايات المتحدة لإسرائيل فى الثالث عشر من أكتوبر الماضى انتهت أمس، فى وقت لم تُبدِ فيه إسرائيل أى نية لتحسين الوضع الإنسانى فى القطاع، تزامناً مع تحذير خبراء التغذية من مجاعة وشيكة شمال غزة، بعد انخفاض كميات الأغذية التى تصل لسكان تلك المناطق إلى الحد الأدنى منذ ديسمبر الماضى.

وفى الوقت نفسه، يصف عمال الإغاثة الدوليون الوضع الإنسانى فى القطاع بالكارثى، إذ نزح 80% من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم بينما دُمر ما يربو على ثلثى المبانى فى جميع أرجاء القطاع منذ بداية القصف الإسرائيلى فى أكتوبر من العام الماضى.

من جهة أخرى، شدد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، مساء أمس الأول، على أن تل أبيب لا تريد حرباً، مضيفاً فى رسالة مباشرة، قال إنها للإيرانيين، أن إسرائيل لا تريد الحرب مع إيران، كما ناشد الإيرانيين عدم فقدان الأمل، وفق زعمه، وجاءت تصريحات «نتنياهو» بعدما زعم أنه يتعرض لحملة عنيفة من إيران ومن سماهم أعداء إسرائيل، واصفاً الشبهات التى تحوم حول مكتبه مؤخراً بالحملة العنيفة والممنهجة التى تهدف لضرب قيادة البلاد، فضلاً عن مهاجمته وسائل الإعلام، وأجهزة إنفاذ القانون، وأعضاء بالحكومة ومجلس الوزراء المصغر (الكابينت)، زاعماً أن إيران ومن وصفهم بأعداء إسرائيل استفادوا من تسريبات من فريق التفاوض الإسرائيلى فى ملف تبادل الأسرى.

وقدّم فريق الدفاع عن «نتنياهو» طلباً إلى المحكمة المركزية لتأجيل شهادة رئيس الوزراء لمدة شهرين ونصف، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، وأرجع سبب التأجيل هذه المرة إلى سلسلة من الحوادث الأمنية التى وقعت خلال الفترة الزمنية التى تم إعطاؤها لإعداده للمحاكمة، والتى وفقاً لهم جعلت استعداده للإدلاء بشهادته مستحيلاً، وفى طلبهم المقدم إلى المحكمة المركزية فى القدس، تحجج المحامون بالعديد من الأحداث التى وقعت فى الأشهر الأخيرة، من بينها اغتيال محمد الضيف، ومقتل المختطفين الستة فى رفح، والمواجهة مع إيران، والأحداث فى مجدل شمس.

وفى اليمن، أعلنت جماعة الحوثى أنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية «إبراهام» فى البحر العربى بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، موضحة فى بيان لها: «تم إفشال عملية الهجوم الجوى للعدو الأمريكى الذى كان يحضر له على بلدنا»، وأوضحت الجماعة أن العملية الثانية استهدفت مدمرتين أمريكيتين فى البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات، كما حمّلت أمريكا وبريطانيا مسئولية تحويل البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكرى وتداعيات ذلك على الملاحة، بحسب وصفها.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن
  • لبنان .. تحذير إسرائيلي جديد إلى سكان الغبيري - صورة
  • تحذير إسرائيلي جديد إلى سكان الغبيري (صورة)
  • إعلام إسرائيلي: ندفع ثمنا بغزة أكبر من الإنجاز والحل صفقة مع حماس
  • كاتب بريطاني: هناك خط أحمر لمحاسبة إسرائيل؟.. بايدن أجاب: لا
  • السيد القائد يدعو لمليونية استجابة لنداء حماس ساحات الاحتشاد
  • قبيل هجوم حماس.. تحقيق إسرائيلي في مكالمة "تهز مستقبل نتنياهو"
  • مُجدّداً... تحذير إسرائيليّ عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية (صور)
  • جنرال إسرائيلي سابق يطرح خطة خطيرة للتعامل مع قطاع غزة وحماس
  • «البيت الأبيض»: دور مصر وقطر أساسي في مفاوضات «حماس وإسرائيل»