بعد أن ظل يؤكد على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا بتصريح أقر فيه بقتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وبضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. فكيف قرأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هذا التصريح؟

ففي مقابلة مع قناة "بي بي سي" السبت الماضي، قال ماكرون "نشاطر إسرائيل وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب.

لكن ثمة مدنيين يُقصفون، هؤلاء الأطفال وهؤلاء النساء وهؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل ولا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك.. يجب وقف إطلاق النار".

وقد أثار ذلك التصريح غضب الإسرائيليين، حيث سارع رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو إلى الرد، قائلا "الرئيس الفرنسي ارتكب خطأ فادحا".

وذهب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبعد من نتنياهو وقال "من أين تأتي هذه الجرأة لوعظنا بالأخلاق أثناء الحرب؟".

مفهوم جديد للعبة

وتباينت تعليقات نشطاء مواقع التواصل بشأن تصريح ماكرون، وقد رصدت حلقة (2023/11/13) من برنامج "شبكات" بعضا منها.

ورأت "لمى" أن تصريحات ماكرون "دليل على أن العالم الغربي يتجه تدريجيا نحو التنصل من جرائم اسرائيل، ستغرقهم جميعا إذا لم يتوقفوا للإدانة بين فترة وأخرى".

وسار "محمد السيد" في نفس السياق بقوله في تعليقه "بمرور الوقت ستخسر إسرائيل الدعم تدريجيا، ثم يتخلى عنها الأصدقاء، ثم تنحرهم الخلافات، ثم الهروب والزوال".

أما "أحمد" فشكك في تصريحات ماكرون، حيث كتب "فصل من المسرحية الجديدة وعنوانه: معاك عليهم معاهم عشانك". وأضاف "هذا يوضح مفهوما جديدا للعبة، فعندما تحصل مفاوضات ينقض عليها ماكرون بجانب فلسطين ليكون عينا للكيان بثوب المدافع عن القضية".

وقرأت "روان" تصريحات ماكرون بكونها قد تشكل عائقا في العلاقات الفرنسية والإسرائيلية "لأن إسرائيل حاليا تقيس العالم وفق من يصطف معها وأي محاولة لإدانتها لو من بعيد محظورة".

وتجدر الإشارة إلى أن الرئاسة الإسرائيلية أعلنت، بعد أيام قليلة من ذلك التصريح، أن ماكرون اتصل بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وقال له "لم أتهم إسرائيل بإيذاء المدنيين عمدا في غزة، ندعم بشكل لا لبس فيه حق إسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها".

وفي محاولة منه للتخفيف من تصريح الرئاسة الإسرائيلية، أعلن قصر الإليزيه أن ماكرون أكد في الاتصال الهاتفي "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن هذه المعركة يجب أن تتم وفقا للقانون الإنساني الدولي ومع مراعاة حماية السكان المدنيين".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بعد انتخابات فرنسا..ماكرون في وضع لا يمكن الدفاع عنه

قالت مارين لوبان، من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الفرنسي، اليوم الأحد، إن الرئيس إيمانويل ماكرون في وضع لا يمكن الدفاع عنه، بعد أن بدا أن تحالفا يساريا سيحتل بشكل غير متوقع المركز الأول في البرلمان دون تحقيق أغلبية.

وبحسب رويترز، أظهرت توقعات استطلاعات الرأي المستندة إلى النتائج الأولية أن حزب التجمع الوطني يأتي في المركز الثالث خلف ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري ومعسكر ماكرون الوسطي، بالرغم من أن حزب التجمع الوطني كان يتصدر استطلاعات الرأي قبل انتخابات اليوم الأحد.

ومع ذلك، قالت لوبان إن حزبها خسر فقط بسبب التصويت التكتيكي بين ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكر ماكرون.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، أنه سيتقدم باستقالته، صباح غد الإثنين، للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إن نتائج الانتخابات تؤكد تجنبنا لخطر الأغلبية المطلقة لأقصى اليسار أو اليمين، مشيار إلى أنه كان قد حذر من خطر أغلبية مطلقة لأي من الطرفين.

وكانت الرئاسة الفرنسية، قد أعلنت، اليوم الأحد، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيحترم اختيارات الشعب الفرنسي، في الانتخابات التشريعية.

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سينتظر ظهور الصورة الكاملة لنتائج الانتخابات البرلمانية قبل اتخاذ القرارات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • خوفًا من الاعتقال.. نتنياهو يرفض التوقف في أوروبا خلال رحلته إلى واشنطن
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تحارب نفسها وهشاشتها في القتال ظهرت بغزة
  • اعتقال المفكر الفرنسي فرانسوا بورغا بسبب تصريح عن قرب نهاية إسرائيل
  • أيمن الرقب: تصريحات نتنياهو تقتل جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • ماكرون غاضب من تصريحات إسرائيلية بشأن نتائج الانتخابات الفرنسية
  • ميدو: تلميحات دعبس عن رفعت غير مقبولة.. أين إنسانيتكم؟
  • عاجل.. ميدو يعلق على تلميحات وليد دعبس عن أحمد رفعت
  • صديق نتنياهو يفشل في الانتخابات الفرنسية
  • بعد تصريحات نتنياهو عن صفقة التبادل.. سموتريتش: وقف الحرب الآن حماقة
  • بعد انتخابات فرنسا..ماكرون في وضع لا يمكن الدفاع عنه