رواد المنصات يردون على تصريح ماكرون.. تنصل من جرائم إسرائيل أم مسرحية؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
بعد أن ظل يؤكد على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا بتصريح أقر فيه بقتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وبضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة. فكيف قرأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هذا التصريح؟
ففي مقابلة مع قناة "بي بي سي" السبت الماضي، قال ماكرون "نشاطر إسرائيل وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب.
وقد أثار ذلك التصريح غضب الإسرائيليين، حيث سارع رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو إلى الرد، قائلا "الرئيس الفرنسي ارتكب خطأ فادحا".
وذهب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبعد من نتنياهو وقال "من أين تأتي هذه الجرأة لوعظنا بالأخلاق أثناء الحرب؟".
مفهوم جديد للعبةوتباينت تعليقات نشطاء مواقع التواصل بشأن تصريح ماكرون، وقد رصدت حلقة (2023/11/13) من برنامج "شبكات" بعضا منها.
ورأت "لمى" أن تصريحات ماكرون "دليل على أن العالم الغربي يتجه تدريجيا نحو التنصل من جرائم اسرائيل، ستغرقهم جميعا إذا لم يتوقفوا للإدانة بين فترة وأخرى".
وسار "محمد السيد" في نفس السياق بقوله في تعليقه "بمرور الوقت ستخسر إسرائيل الدعم تدريجيا، ثم يتخلى عنها الأصدقاء، ثم تنحرهم الخلافات، ثم الهروب والزوال".
أما "أحمد" فشكك في تصريحات ماكرون، حيث كتب "فصل من المسرحية الجديدة وعنوانه: معاك عليهم معاهم عشانك". وأضاف "هذا يوضح مفهوما جديدا للعبة، فعندما تحصل مفاوضات ينقض عليها ماكرون بجانب فلسطين ليكون عينا للكيان بثوب المدافع عن القضية".
وقرأت "روان" تصريحات ماكرون بكونها قد تشكل عائقا في العلاقات الفرنسية والإسرائيلية "لأن إسرائيل حاليا تقيس العالم وفق من يصطف معها وأي محاولة لإدانتها لو من بعيد محظورة".
وتجدر الإشارة إلى أن الرئاسة الإسرائيلية أعلنت، بعد أيام قليلة من ذلك التصريح، أن ماكرون اتصل بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وقال له "لم أتهم إسرائيل بإيذاء المدنيين عمدا في غزة، ندعم بشكل لا لبس فيه حق إسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها".
وفي محاولة منه للتخفيف من تصريح الرئاسة الإسرائيلية، أعلن قصر الإليزيه أن ماكرون أكد في الاتصال الهاتفي "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن هذه المعركة يجب أن تتم وفقا للقانون الإنساني الدولي ومع مراعاة حماية السكان المدنيين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المنصات ترفض تهديد إسرائيل لسوريا والتدخل من بوابة أزمة جرمانا
وذكرت وزارة الداخلية السورية أن عناصر تابعة لوزارة الدفاع دخلوا جرمانا لزيارة أقاربهم فتم إيقافهم عند حاجز يُعرف بدرع جرمانا، حيث سلموا أسلحتهم وتعرضوا للضرب والشتائم، ثم تم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر وهذا أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الأمن.
وإثر وقوع هذا الحادث انطلقت المفاوضات بين وجهاء مدينة جرمانا السورية وإدارة الأمن العام، حيث أمهلتهم السلطات السورية 5 أيام لتسليم السلاح وإنشاء نقاط أمنية داخل المدينة وتسليم المطلوبين في جريمة القتل.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أصدر مشايخ ووجهاء جرمانا بيانا أكدوا فيه رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، والتزامهم بتسليم المسؤولين عن هذا الحادث "الأليم"، كما طالبوا بإعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بأسرع وقت.
وفي تطور لافت، استغلت إسرائيل التوتر الحاصل في جرمانا، حيث أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس بيانا هدد فيه الحكومة السورية قائلا: "إذا هاجم النظام الدروز فإنه سيتحمل عواقب من جانبنا، لقد أصدرنا أوامرنا للجيش بالاستعداد وإذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه".
ضرورة الوحدة الوطنية
واستعرضت حلقة 2025/3/2 من برنامج "شبكات" عدد من التغريدات التي اتفقت على رفض محاولات إسرائيل التدخل في الشأن السوري من بوابة أحداث جرمانا، مؤكدين أن المشكلة ليست طائفية بل تتعلق بتنظيم السلاح، ومشددين على ضرورة الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء المخططات الخارجية.
إعلانووفقا للمغرد علي علي فإن المشكلة تكمن في انتشار السلاح، وكتب يقول: "يا جماعة مشكلة الحكومة مو مع الأقليات، مشكلتها مع يلي عندو سلاح خارج الدولة، إذا كان من الأقليات ولا الأكثريات، وأكبر دليل الأخوة المسيحين الجماعة بحالهم وما عندهم سلاح ولا عندهم فصائل مسلحة".
ويتفق معه الناشط مصطفى في رفض اتخاذ الطائفية ذريعة للتدخل، وغرد يقول: "الاحتلال يحاول تصوير الوضع على أنه تعد من الدولة على طائفة معينة وما هذا إلا محض هراء محاولا بذلك إيجاد ذريعة للتدخل وشق الصف بين السوريين وإثارة النعرات الطائفية مما يؤدي لعدم الاستقرار الذي يستطيع من خلاله تحقيق أجنداته".
ومن زاوية أخرى، دعا المغرد طارق شحادة إلى الوحدة الوطنية في مواجهة المخططات الخارجية، وكتب "لازم كل الدروز والعلوية والسنة والمسيحية وكل سوري وطني يكون تحت جناح الدولة، ونوقف بوجه كل مستعمر بدو يضعف سوريا ويقسمها، ولا ننخدع بلعبة إسرائيل بصنع حرب أهلية جديدة".
ومن جهتها، شككت الناشطة نجوى محمود في نوايا إسرائيل، مستشهدة بتجاهلها السابق لمأساة الدروز: "بالـ2018 هاجمت داعش مدينة السويداء وقتلت شي 200 شخص وقتها نتنياهو ما سأل عالدروز ولا خاف عليهم، شو القصة هلا؟ ليش صار حنون كل هالقد؟".
ويبلغ عدد الدروز الذين يعيشون في سوريا قرابة الـ600 ألف في منطقة جبل الدروز وبعضهم في مدينة جرمانا قرب دمشق.
ويرجع اهتمام إسرائيل بهم إلى وجود نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، بينما يقيم حوالي 23 ألف درزي في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، ويتسمك غالبيتهم بالهوية السورية رافضين الجنسية الإسرائيلية.
2/3/2025-|آخر تحديث: 2/3/202508:35 م (توقيت مكة)