ما هو سر لون السماء الأزرق؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تظهر السماء بلونها الأزرق بفعل عدة عوامل، منها اختلاف الأطوال الموجية لضوء الشمس وتشتته في الغلاف الجوي. عندما تكون الشمس عمودية في النهار، تسقط أشعتها عاموديًا على الغلاف الجوي، وبسبب حساسية عين الإنسان للألوان وتشتت الضوء، تظهر السماء باللون الأزرق. تُمتص جزيئات الهواء الطويلة الموجيًا، مثل الزرقاء والبنفسجية، مما يجعل اللون الأزرق سائدًا.
سبب لون السماء الأحمر عند الغروب
عند غروب الشمس، يكون زاوية سقوط أشعة الشمس أكبر، فتمر أشعتها عبر طبقة أطول من الغلاف الجوي. يُمتص اللون الأزرق والبنفسجي بفعل التشتت، مما يجعل اللون الأحمر يسود. الضوء يعبر مسافة أطول في الغلاف الجوي، يتفاعل مع الجزيئات، ويظهر بألوان دافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر.
لون السماء الحقيقي
يُعتبر لون السماء في الواقع عديم اللون أو أسود، ولكن يظهر بألوانه المتعددة بفضل تشتت الضوء في الغلاف الجوي. دون الغلاف الجوي، تظهر السماء كمظلمة وخالية من اللون.
لون السماء في كواكب أخرى
يتغير لون السماء على الكواكب الأخرى بناءً على تكوين غلافها الجوي. على سبيل المثال، يظهر السماء على المريخ باللون البرتقالي نهارًا بسبب تكوين غلاف جوي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون وجزيئات دقيقة.
ألوان السماء تتغير حسب زوايا الشمس وخصائص الغلاف الجوي. في النهار، يظهر لون السماء بالأزرق بسبب تشتت الضوء، حيث تُشتت جزيئات الهواء القصيرة الموجيًا مثل الأزرق أكثر من الألوان الأخرى.
عند الغروب، تكون زاوية الشمس أكبر، ويمر الضوء عبر مسافة أكبر من الغلاف الجوي. يتم امتصاص الألوان الزرقاء والبنفسجية، مما يجعل اللون الأحمر سائدًا، ويظهر الغروب بألوان دافئة.
في الليل، دون ضوء الشمس، تظهر السماء بألوان مظلمة، وفي المسافة الخارجية للغلاف الجوي، تظهر بلون أسود عديم اللون.
السماء هي القشرة الغازية الرقيقة المحيطة بالكرة الأرضية، وتتألف أساسًا من الغازات مثل النيتروجين والأكسجين. يمتد الغلاف الجوي لأعلى آفاق الجو ويتكون من عدة طبقات مختلفة.
تظهر السماء باللون الأزرق بنهار بسبب تشتت الضوء الشمسي عند مروره عبر الغلاف الجوي. أما عند الغروب، يميل لون السماء إلى الأحمر والبرتقالي بسبب انكسار أطوال الموجات القصيرة وامتصاص اللون الأزرق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السماء
إقرأ أيضاً:
شركة 44.01 العُمانية تفوز بجائزة XFACTOR بقيمة مليون دولار لحلولها المبتكرة في مجال إزالة الكربون
أُعلن في نيويورك عن فوز الشركة العُمانية الناشئة 44.01 في فئة "الهواء" ضمن مسابقة XPRIZE العالمية لإزالة الكربون، حيث حصلت على جائزة XFACTOR التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، ويعتمد مشروع 44.01، الذي يُنفذ في الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على تقنية التقاط الكربون المباشر من الهواء، حيث يتم التقاط ثاني أكسيد الكربون من الجو وتحويله إلى معدن، مما يضمن عدم عودته إلى الغلاف الجوي مرة أخرى.
وتحدّت مسابقة XPRIZE العالمية، التي امتدت لأربع سنوات، الفرق من مختلف أنحاء العالم لتطوير حلول عالية الجودة وقابلة للتوسع لإزالة ثاني أكسيد الكربون، وقد شارك أكثر من 1300 فريق من قرابة 80 دولة حول العالم، وتم اختيار 20 فريقًا نهائيًا في مايو 2024، وأُعلن عن الفائزين اليوم في نيويورك.
ويُعد مشروع 44.01 من أوائل المشاريع في العالم التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه بشكل دائم تحت الأرض، وقد رأت لجنة تحكيم XPRIZE أن المشروع يُمثل نموذجًا واعدًا لحل آمن وعالي الجودة مع قابلية توسعه في مجال إزالة الكربون لإحداث فرق ملموس في مواجهة تغيّر المناخ.
وقال طلال حسن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة 44.01: إن نجاح مشروع "حَجَر" هو دليل على الدور الريادي الذي يمكن لمنطقتنا أن تؤديه في مجال إزالة الكربون من الغلاف الجوي، وتوفير فرص عمل جديدة خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة، ويحتاج مناخنا إلى حلول فعّالة لإزالة الكربون التي يمكن تنفيذها على نطاق واسع، لذلك نحن نعمل بجد لتوسيع نطاق تقنيتنا في الشرق الأوسط وتصديرها إلى العالم.
وقد أثبتت شركة 44.01 فعالية تقنيتها في "التمعدن" في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل حاليًا على التوسع عالميًا.
الجدير بالذكر أنه يمكن تنفيذ تقنية "التمعدن" في جميع قارات العالم، حيث إنها تؤدي دورًا كبيرًا في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، والإسهام في التخلص من الكربون المنبعث من الصناعات الثقيلة، وكذلك دفع الدول إلى تحقيق أهدافها نحو الحياد الصفري.
وتقوم 44.01 بإزالة ثاني أكسيد الكربون عن طريق تحويله إلى صخر، وتعتمد تقنية الشركة الرائدة على تسريع العملية الطبيعية لتمعدن ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تخزينه بشكل دائم خلال أقل من 12 شهرًا، وتستقبل الشركة ثاني أكسيد الكربون المُلتقط مباشرة من الهواء أو من العمليات الصناعية الصعبة لإزالة الكربون منها، مما يُسهم في خفض الانبعاثات وإعادة التوازن إلى مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتُعد هذه العملية آمنة، وقابلة للتوسع، ودائمة إلى الأبد.
وتُعد XPRIZE الجهة العالمية الرائدة في تصميم وتنفيذ المسابقات واسعة النطاق لحل أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وعلى مدار أكثر من 30 عامًا، أسهم نموذج XPRIZE الفريد في ديمقراطية الابتكار من خلال تحفيز الحلول المبتكرة المستندة إلى العلم والمقدمة من الجمهور، بما يُسرّع الوصول إلى مستقبل أكثر عدالة ووفرة.