يعارض “وقف إطلاق النار” في الحرب على غزة.. من هو وزير داخلية بريطانيا الجديد جيمس كليفرلي؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
عيَّن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وزير الخارجية السابق، جيمس كليفرلي وزيراً جديداً للداخلية، يوم الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعد إقالة سويلا برافرمان التي كانت تشغل المنصب.
القرار المفاجئ يأتي في أعقاب حالة من الغضب والاستنكار الواسعين بسبب تصريحات سويلا التي اتهمت فيها الشرطة بالتساهل الشديد مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، كما وصفت المتظاهرين بالغوغاء، وذلك على خلفية خروج مظاهرات ومسيرات حاشدة في العاصمة لندن ومختلف المدن البريطانية الكبرى، تتنديداً بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.
وتعرض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة الوزيرة اليمينية السابقة، خاصة بعدما اتهمها منتقدون بتصعيد التوترات والتحيُّز العنصري خلال أسابيع من المظاهرات والاحتجاجات.
من هو إذاً جيمس كليفرلي الذي تولى منصب وزارة داخلية بريطانيا الجديد؟
أول وزير خارجية من أصول أفريقية في تاريخ بريطانيا
وُلد في 4 سبتمبر/أيلول من عام 1969 لأب بريطاني وأم سيراليونية، وتلقى تعليمه الخاص في مدرسة ريفرتون ومدرسة كولف، وكلتاهما في لندن.
تدرب كليفرلي في الجيش البريطاني قبل أن ينقطع طريق تدريبه بسبب إصابة في ساقه عام 1989.
وقد حصل على درجة بكالوريوس الآداب في دراسات إدارة الضيافة من كلية إيلينغ للتعليم العالي (جامعة غرب لندن الآن) في عام 1991. ثم عمل ضابطاً احتياطياً بالجيش، وهو عضو نشط في حزب المحافظين وشغل منصب وزير الدولة للتعليم.
في عام 2016، دعا إلى التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء العضوية.
وفي سبتمبر/أيلول عام 2022، تم تعيين كليفرلي وزيراً للخارجية من قِبل رئيسة الوزراء آنذاك ليز تراس، مما جعله أول وزير خارجية من أصل أفريقي في التاريخ البريطاني.
مواقفه من المهاجرين إلى بريطانيا
نقلت صحيفة "الغارديان" عن كليفرلي في أول تصريحاته بعد توليه وزارة الداخلية: "بصفتي وزيراً للخارجية عملت بشكل وثيق جداً مع زملائي في وزارة الداخلية، في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية، وتقليل عدد القوارب الصغيرة التي تصل، والآن كوزير للداخلية، أنا ملتزم تماماً بإيقاف القوارب كما وعدنا، ولكن التأكد أيضاً من أن الجميع في المملكة المتحدة يشعرون بالأمان".
وفي وقت سابق من العام الجاري، أصر وزير الداخلية الجديد على أن قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني السابقة في دائرته الانتخابية في إسيكس في برينتري، لن تكون مناسبة لاستقبال وإيواء 1500 طالب لجوء من الذكور، على الرغم من أن وزارة الداخلية أدرجت الموقع في القائمة المختصرة كمكان إقامة محتمل.
وقال كليفرلي لبرنامج "توداي" على إذاعة "بي بي سي 4": "إن الحزب الديمقراطي التقدمي ويذرسفيلد في دائرتي الانتخابية.. بعيد جداً عن اعتباره نوعاً من البنية التحتية الاجتماعية" التي من شأنها تسكين المئات من طالبي اللجوء.
موقفه من حرب إسرائيل على قطاع غزة
وقال جيمس كليفرلي لمذيع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على الهواء مباشرة إن حماس "إرهابية" ولا يجب تسميتها المقاومة المسلحة، وذلك بعد يومين من بدء عملية طوفان الأقصى، مستنكراً ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي على إسرائيل".
وقال كليفرلي في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن "حماس هي منظمة إرهابية .. هؤلاء ليسوا مسلحين، إنهم إرهابيون"، وتابع: "إن جرائم القتل التي ارتكبوها في إسرائيل، وعمليات الاختطاف التي ارتكبوها كلها هجمات إرهابية".
معتبراً أن حماس "جعلت محنة الشعب الفلسطيني أسوأ.. وهي تسبب الألم والمعاناة في إسرائيل وغزة على حد سواء".
يرفض وقف إطلاق النار
كذلك اعتبر الوزير البريطاني أن مطالبات وقف إطلاق النار في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من شهر متواصل "مفهوم، ولكن بريطانيا تدعم قرار إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وصرح في لقاء له مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما هو إلا "إجراءات لضمان استقرارها وأمنها".
كما قال وزير الداخلية البريطاني الجديد، في وقت سابق، إن الحكومة تدعم "هدنة إنسانية" في قطاع غزة، بدلاً من دعوات وقف إطلاق النار.
وفي حديثه على هامش محادثات وزراء خارجية مجموعة السبع في اليابان، أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن جيمس كليفرلي أخبر مجموعة مختارة من الصحفيين أن "وقف إطلاق النار سيعيق قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار جیمس کلیفرلی على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد وقف إطلاق النار.. الطائرات المسيرة تكشف حجم الخراب بقطاع غزة |فيديو
أذاعت فضائية يورونيوز عربية، لقطات يظهر من خلالها، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب الدامية على قطاع غزة، ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يسدل الستار على واحدة من أعنف الحروب التي شهدها القطاع المنكوب. ومع نهاية الأعمال القتالية، تبدأ غزة في مواجهة مشهد مأساوي من الدمار الشامل.
وكشفت صور الطائرات المسيرة حجم الخراب الذي لحق بمختلف المناطق في قطاع غزة، حيث غطت الأنقاض مساحات شاسعة، تاركة دمارًا لا يمكن تجاهله.
ويواجه سكان القطاع تحديات ضخمة في محاولة إعادة بناء حياتهم وسط هذه الفوضى المدمرة.
وخلال حربها على غزة، تعرضت إسرائيل لاتهامات باستخدام سياسة "الأرض المحروقة" لتدمير الحياة في القطاع، وهي اتهامات تنظر فيها حاليا محكمتان دوليتان، بما في ذلك التحقيقات في جريمة الإبادة الجماعية.
وردت الدولة العبرية على هذه الاتهامات بنفيها، حيث أكدت أن جيشها كان يخوض معركة معقدة في مناطق مليئة بالسكان، مع السعي لتقليل الأضرار التي قد تصيب المدنيين والبنية التحتية، وفقا لما ورد من مصادر رسمية.
من جانبها، نفت إسرائيل الاتهامات المتعلقة بتنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، مؤكدة أنها تسعى لوقف القتال وحماية المدنيين قدر الإمكان.
هذا وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة، سواء من الجو أو البر، إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية في القطاع، مما أسفر عن نزوح نحو 90% من سكانه. وبحسب التقارير، قد تستغرق عملية إعادة البناء عقودًا لتعود الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.