"المواطنة والمشاركة السياسية" في ندوة بكلية الألسن جامعة الفيوم
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
شهدت الدكتورة نجلاء سعد عميد كلية الألسن بجامعة الفيوم، اليوم الاثنين، الندوة التي نظمتها الكلية بالتعاون مع مركز إعلام الفيوم بعنوان "المواطنة والمشاركة السياسية"، واقيمت تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف د عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وحضر الندوة د أمل يوسف رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب، ود نهير الشوشاني مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، ود.
وقالت د. نجلاء سعد إن الندوة تهدف لنشر الوعي بمفهوم المشاركة السياسية، موجهة الطلاب بضرورة الحرص على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بغض النظر عن توجهاتهم وآرائهم من أجل الإسهام الحقيقي في بناء الوطن.
وأشارت إلى أن الشباب يمثل قوة لا يستهان بها، وعليهم التعبير عن أفكارهم وطرحها أمام المسؤولين للعمل على حل المشكلات الراهنة.
من جانبها وجهت د أمل يوسف الشباب بضرورة تفنيد الشائعات المنتشرة حولهم، وعدم المساهمة في ترويجها، والتثبت من المعلومات بشكل واف لكى لا يكونوا فريسة سهلة للاستعمار الفكري والثقافي.
وأشارت إلى ضرورة تحمل الشباب لمسؤوليتهم تجاه وطنهم، والتزود بالافكار الإيجابية، واكتساب المهارات والمعارف اللازمة، ليصبحوا قادرين على قيادة سفينة الوطن مستقبلا في مختلف المجالات.
وتناولت د. نهير الشوشاني شرح مفهوم المواطنة بوصفه تعبيرًا عن التعايش السلمي بين أفراد المجتمع من خلال سيادة القانون، والالتزام بمبادئ الديمقراطية، ونبذ التمييز بناء على اللون أو الجنس أو الدين، والانتماء للوطن والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية.
كما دعت الطلاب للمشاركة في العمل المجتمعي والتطوع بمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والنقابات المختلفة.
وتحدثت سهام مصطفى حول دور الشباب المحوري في الحياة السياسية والتأثير في مستقبل الوطن.
وأشارت إلى ضرورة المشاركة الإيجابية في صنع القرار، واستغلال الشباب لحقوقهم التي كفلها لهم الدستور المصري، كما وجهت بضرورة الحفاظ على القيم المجتمعية السلمية، والحرص على العلم والمعرفة والقراءة.
b66d7dd3-fd0f-4fb9-8884-4b8fcd2cd3b7 bc50006e-9288-42a5-994c-94362ecb3c43 f3823387-0146-490f-ba20-55fec48d48d7
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم جامعة الفيوم كلية الألسن المشاركة السياسية
إقرأ أيضاً:
"يوم العلم".. أحد أيام الهوية الإماراتية
"يوم العلم" هو يوم المواطنة الصالحة، ويوم الالتفاف حول القيادة الملهمة
ما أجمل أن يكون لك وطنٌ تحميه ويحميك، وتصونه ويصونك؛ فالمواطنة مفهوم ثقافي وأخلاقي وسلوكي، والمواطنة الصالحة هي شراكة بين المواطن والدولة، وهي غاية يمكن بلوغها تدريجيًّا، والوطن هو الحبل السُّري الذي يمدنا بالديمومة والحياة، والشعور بالدفء والكرامة والأمن الوجودي.
وهنا تتجلَّى قيمة الاحتفال بــــ "يوم العلم"، ذلك اليوم الذي يمثل يوم التلاحم الوطني الذي سيوافق الاحتفال بالعيد الوطني الخمسين؛ من أجل تنمية المشاعر الإيجابية نحو " البيت الموحَّد"، والتواصل والتفاعل مع الهوية الوطنية، بوصفها ارتباطًا عاطفيًّا بالأرض، لتعزيز الانتماء وترسيخ الولاء، والتفاني لإكمال المسيرة التي حققها المؤسِّسون الكبار، والاستحقاقات الكاملة التي حصدها المواطن، إلى أن أصبحت الهوية الإماراتية من الطراز الأول من الهويات المؤثرة في المنطقة؛ لارتباط معانيها بقيم عليا لا تفنى، ومعانٍ ساميةٍ لا تبلى، وأتت ثمارها الطيبة على شكل نهضة كبرى تشمل مناشط الحياة كلّها.
كما أن "يوم العلم" هو يوم المواطنة الصالحة، ويوم الالتفاف حول القيادة الملهمة، حيث لا تسمو الأوطان إلا بتقدير أبنائها، وإرجاع الشكر والفضل والعرفان لأهله، أنه يوم يرتدي فيه المواطن ثوب الشموخ والعزة.
الإمارات هي ذلك الوطن الذي جعل المواطن يحيا برفاهية ورغد فقط؛ سعيًا إلى بناء جيل يؤمن بقدراته وبمجتمعه ودولته، فإن المواطنة تتأثر ولا شكّ بالنضج السياسي والرقي الحضاري؛ فقد جعل قادتنا الأولوية الرئيسة والهدف الأسمى أن يصبح "أسعد شعب"، بما يمتلكه من حِزَم قيميَّة تتجلَّى في السلوك المجتمعي، والإجراءات التي تؤهل الوطن للانفتاح المتزن، واكتساب التدين المعتدل، والتشبُّث بالقيم الثقافية الأصيلة.
كما يمثِّل "يوم العلم" ذكرى المنجز الحضاري الذي يحمله "المواطن الإماراتي" والمسؤولية الحضارية والوطنية الملقاة على كاهله، والإرث الذي خلَّفه الأجداد للأبناء، وقد نالت دولتنا بفعلها الوطني العريق مكانة دولية مرموقة، واستحقَّت أن تكون من أوائل الدول المؤثرة في إقليمنا العربي، بما عزز نهوض الإمارات كقوة فاعلة في العالم أجمع.
وبكل جدية تسعى القيادة الرشيدة إلى خلق المناسبات المهمة، بل تثمِّن المبادرات الوطنية والاجتماعية والعلمية؛ لتعجِّل بتنفيذ البرامج والمشاريع التنموية لبلوغ المستقبل، فعلى سبيل المثال: "يوم العلم" و "اليوم الوطني" و "يوم الشهيد" و " يوم المرأة الإماراتية".. وغيرها من أيامنا العظيمة.
وتُنظِّم الحكومة هذه الفعالية بكل كفاءة، لتؤكد عددًا من المعاني المهمة، ولإرساء معاني المواطنة وتشكيل قيم الولاء والانتماء في شخصية المواطن، والتي يمنحها خصائص تميزه عن غيره، من ترسيخ حب الوطن فيه، والتمسك بمقدساته، وهي عبارة عن مسرعات قيمية ووطنية بحتة؛ لتحقيق الطموح نحو الريادة العالمية.
ولهذا فإن "يوم العلم" هو مناسبة وطنية لتجديد الولاء والعهد للوطن ولقيادتنا الرشيدة، ولغرس قيم المواطنة في الفكر والوجدان، فهناك قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده الدولة من أفكار ومبادئ وأخلاق؛ فمثل هذه الأيام الوطنية تمثِّل روابط وطنية توحِّد الوطن تحت راية واحدة، ومن أهم ثمارها الطيبة هي الإبقاء على العلاقات الوثيقة بين الوطن وأبنائه؛ من أجل الحفاظ على هذه السمعة الطيبة التي تشكِّل أحد أبرز أوجه القوة الناعمة للدولة، بخلاف دعمها في مجالات حقوق الإنسان والبنية التحتية والثقافة والفن، لتكون بهذه الإنجازات مصدر إلهام لدول العالم كله.
كل عام والوطن شعبًا وقادة وحكومة بكل خير ورقي وريادة وازدهار.