الاتحاد الأوروبي يقر تعديلا قانونيا يتيح التقدم بطلب تأشيرة شينغن عبر منصة إلكترونية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
صادقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمشرعون الأوروبيون الإثنين على تغيير نظام تأشيرات شينغن الحالي إذ سيصبح رقميا إلى حد كبير، بدون الحاجة إلى وضع ملصقات على جوازات السفر.
ويعني هذا التحول نحو رقمنة العملية، أنه لم يعد هناك ضرورة للراغبين في الحصول على تأشيرة، لأن يوضع ملصق على جواز سفرهم، أي عدم الحاجة لتخصيص مواعيد لدى القنصليات أو المكاتب التي تقدم هذه الخدمة.
وسيدخل هذا التغيير الذي كُشف عنه بعد عملية تشريعية طويلة، حيز التنفيذ عقب الانتهاء من العمل الفني على منصة التأشيرة، المتوقع أن يستغرق أشهرا، ثم نشره في الجريدة الإدارية للاتحاد الأوروبي والمتوقع أن يكون قريبا.
يضم فضاء شينغن 23 من دول الاتحاد الـ 27، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج وآيسلندا وليشتنشتاين.
وأوضح وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراند مارلسكا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن نظام التأشيرة الإلكتروني "سيسهل عملية تقديم الطلب بالنسبة إلى المسافرين".
وفور بدء العمل بالنظام الجديد، سيتمكن الراغبون في السفر لفترة قصيرة، من تحميل وثائق وبيانات ونسخ إلكترونية لمستنداتهم المتعلقة بالسفر مع معلومات بيومترية ودفع الرسوم، كل ذلك على منصة إلكترونية.
وفي حال الموافقة على الطلب بعد التأكد من قاعدة البيانات، يتلقى مقدم الطلب رمزا مشفرا يمكن طباعته أو تخزينه على جهاز.
لكن قد يتعين على بعض مقدمي طلب لهذا النوع من التأشيرات للمرة الأولى، أو حاملي جوازات سفر جديدة أو من لديهم بيانات بيومترية معدلة، الحضور إلى الموعد شخصيا.
ويعتمد بعض الدول مثل أستراليا، أنظمة مماثلة، إذ تكون التأشيرة الإلكترونية متصلة بجواز سفر مقدم الطلب، من دون الحاجة إلى الملصق.
وفي معظم الحالات، لا يحتاج مواطنو 60 دولة في أنحاء العالم من بينها أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة لتقديم طلب تأشيرة شينغن لفترات إقامة قصيرة.
لكن سيظل يتعين عليهم في وقت قريب، تقديم طلب على الإنترنت للحصول على تأشيرة دخول بعد إجراءات الفحص المسبق، بموجب النظام الأوروبي لمعلومات وتراخيص السفر (إتياس) الذي تأخر كثيرا، على غرار نظام إيستا المعتمد من الولايات المتحدة. ويتوقع أن يبدأ العمل بنظام إتياس في منتصف 2025.
وسيجد جميع المسافرين إلى الاتحاد الأوروبي، بتأشيرة أو مع إعفاء من التأشيرة إضافة إلى نظام إتياس، أنفسهم يمرون بنظام الدخول والخروج الآلي للاتحاد الأوروبي والذي تأخر تنفيذه أيضا كثيرا، لكن يتوقع البدء بتطبيقه نهاية 2024
وسيسجل نظام الدخول والخروج الأوروبي المحوسب، المعلومات والبيانات البيومترية للمسافر مع تواريخ الدخول والخروج، ويتبع حالات تجاوز الإقامة وتلك التي رُفض فيها دخول المسافر.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج بروكسل الاتحاد الأوروبي تأشيرة فرنسا جواز سفر
إقرأ أيضاً:
انتخاب جيبوتي لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والجزائر في الوصافة
أديس أبابا: فاز وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، السبت، بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فيما تم انتخاب سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد مليكة سلمى حدادي، نائبا لرئيس المفوضية، وأفادت وكالة الأنباء الجيبوتية الرسمية بأنه يوسف (59 عاما) فاز برئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال انتخابات انعقدت السبت، على هامش القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي.
وكان يتنافس على المنصب في تلك الانتخابات كذلك رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا، ووزير الخارجية الأسبق لمدغشقر ريشار أندرياماندراتو.
ووفق المصدر ذاته، اتخذ يوسف، خطواته الأولى في الدبلوماسية في 1992، وتم تعيينه مديرا لإدارة العالم العربي بوزارة الخارجية الجيبوتية عام 1996.
وفي العام التالي، أصبح سفيرا لجيبوتي في مصر.
وفي 2001، تمت ترقيته إلى وزير مفوض للتعاون الدولي، قبل أن يصبح وزيرا للخارجية والتعاون الدولي في 2005، وهو المنصب الذي يشغله حتى الآن.
وأفادت الوكالة الجيبوتية بأن يوسف “أثبت نفسه كلاعب رئيسي في الوساطات الإقليمية ومدافع قوي عن التعددية، حيث كان له دور حاسم في إدارة الأزمات في السودان والصومال واليمن”.
ويأتي انتخابه رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي في لحظة حاسمة بالنسبة للاتحاد، إذ تتصاعد النزاعات المسلحة بعدة أنحاء من القارة السمراء، وخاصة في منطقة الساحل، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان.
وأدى يوسف، عقب انتخابه، اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة لرؤساء دول وحكومات إفريقيا المنعقدة في جلسة عامة.
ومن المقرر أن يتولى رسميا مهام منصبه رئيسا للاتحاد الإفريقي في 15 مارس/ آذار المقبل.
من جانبه، أعرب رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي، الذي شارك السبت في افتتاح القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي عن سعادته بفوز مرشح بلاده برئاسة مفوضية الاتحاد.
وقال: “نمد يدنا لكل واحد منكم، ولكل فرق الاتحاد الإفريقي، حتى نتقدم معا، في وحدة وتضامن”، بحسب الوكالة ذاتها.
الوصافة للجزائر
خلال الانتخابات ذاتها، فازت مرشحة الجزائر سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بحسب ما أورده تلفزيون الجزائر الرسمي.
وتنافست كل من الجزائر والمغرب ومصر على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، المخصص لمرشح من منطقة شمال إفريقيا.
حيث رشحت الجزائر حدادي، بينما رشح المغرب الدبلوماسية لطيفة أخرباش، ورشحت مصر الدبلوماسية حنان مرسي.
وبحسب المصدر ذاته، فإن حدادي، البالغة من العمر 47 عاما، “لها أكثر من عقدين من الخبرة لصالح السلام والوحدة في القارة الإفريقية”.
إذ شغلت حدادي، منصب المدير العام لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية من مارس/ آذار 2023 إلى أبريل/ نيسان 2024.
وكانت بين 2019 و2023، سفيرة فوق العادة ومفوضة لدى كينيا وجنوب السودان.
كما شغلت في الفترة ما بين 2015 و2019، منصب وزيرة مستشارة ونائبة رئيس البعثة في السفارة الجزائرية لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي.
واعتبرت حدادي، فوزها بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “إنجازا جديدا للجزائر”.
وأكدت أن هذا الانتخاب يعد “برهانا على مكانة الجزائر وعمقها الإفريقي”، وفق تلفزيون الجزائر الرسمي.
والاتحاد الإفريقي، منظمة دولية تضم في عضويتها 55 دولة بالقارة السمراء، وجاءت بديلا عن منظمة الوحدة الإفريقية عام 2002، وتهدف إلى تحقيق اندماج بين الأعضاء، وتأسيس سوق مشتركة.
وانطلقت في وقت سابق السبت، أعمال الدورة العادية الـ38 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، وتنتهي الأحد.
وتناقش القمة إيجاد حلول للأزمات والصراعات في القارة بما فيها أزمتا السودان والكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.
(الأناضول)