خلال ندوة «شغف الكتابة».. إبراهيم عبدالمجيد: رفضت العمل في الصحافة حتى أصبح حرا ومتفرغا للكتابة الإبداعية
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
قال الأديب إبراهيم عبدالمجيد، إنه قسم حياته لقسمين الأول هو النهار، وخصصه للعقل وكتابة المقالات، والليل للروح وكتابة الروايات، مشيرا إلى أنه في طفولته كان كلما قرأ كتابا يكتب مثله في «كراسات صغيرة» حتى حضر ندوة لمحمود تيمور، وقتها بدأ شغفه الحقيقي بالقراءة عن أنواع الأدب ثم الكتابة.
أخبار متعلقة
الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد يكتب: إنقاذ الأمل.
الروائى الكبير إبراهيم عبدالمجيد يكتب: «أمينة رشيد» أو العبور إلى الآخر
جاء ذلك خلال ندوة «شغف القراءة» ضمن مهرجان دواير الثقافي بسينما راديو والتي شارك فيها الروائي عزت القمحاوي، والكاتب حمدي الجزار، والكاتبة عبلة الرويني، وأدارها الكاتب أحمد القرملاوي، وشهدت حضورا كبيرا من زوار المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 15 يوليو الجاري.
وأضاف الروائي الكبير إبراهيم عبدالمجيد أنه عندما يكتب لا يضع في اعتباره سوى الصدق الفني للشخصيات وهو ما يظهر في الحوار والصياغة، مشيرا إلى أنه رفض العمل في الصحافة حتى يصبح حرًا ومتفرغا للكتابة الإبداعية.
وردا على سؤال مدير الندوة الكاتب أحمد القرملاوى حول سبب الاستمرار في الكتابة والشغف بها رغم ما يمر به الكتاب من الحيرة والتوقف، أو التوحد مع الشخصيات قالت الكاتبة عبلة الرويني إن الكتابة فعل حرية، شغف الكتابة الإبداعية يختلف عن الكتابات الأخرى، وأنها شخصيا لا يوجد لديها شغف بفعل الكتابة في حد ذاته؛ لأنه مشقة وجهد وقلق وهي حالة مزعجة بالنسبة لها، لكنه ينقل الشغف لنوع من المسؤولية.
وأكدت «الروينى» أنها تشعر في كل مرة تكتب أنها المرة الأولى، وأنها تحمل مسؤولية الشعور بهم الآخرين والانشغال بهم والتواصل معهم وهو ما يجعلها تواصل الكتابة ولا تستطيع ممارسة أي شيء آخر سوى الكتابة.
وقال الروائي عزت القمحاوي إن الحديث عن شغف الكتابة يعود به إلى سؤال طرحه بشكل ساخر منذ عشرين عاما، وقتها افترض أن الكُتًّاب هم فئة من المختلين نفسيا وتساءلت «لماذا أضع نفسي في هذا الاختبار إذا كان في وسعي أن أكون قارئا؟»
وأضاف: «مع الوقت زاد اقتناعي أن المبدع عادة ما يكون لديه شعور أنه غير مفهوم؛ لذلك يحاول السيطرة على الورق بشكل أكبر».
وأكد «القمحاوي» أنه بعد الانتهاء من أي عمل يشعر بحالة من الفراغ وأنه لم يحقق ما كان يريده وهو ما يدفعه إلى التعويض والبدء في عمل جديد، مشيرا على أنه يعمل في الصحافة منذ عام 1979 واكتشف أنها أبعد المهن عن الكتابة الإبداعية؛ لذلك حاول الارتقاء بلغته الصحفية وهو ما هداه إلى النص متعدد الأجناس.
وقال الروائي حمدي الجزار إن شغفه الأساسي لم يكن بالكتابة وإنما بالقراءة خاصة في الفلسفة والتاريخ، والتجول في أحياء القاهرة وهو ما خلق لدية الرغبة في الكتابة لمحاولة تصوير مثل هذا الجمال والتعبير عن تاريخ المدينة وسكانها، وأن رواية بنت المدينة البرجوازية وفيها رحلة الإنسان المعقدة.
يذكر أن أولى دورات مهرجان دواير الثقافي انطلقت بمشاركة أكثر من 25 دار نشر عربية ومصرية، ويشهد أكثر من 25 فعالية ثقافية، ويقام المهرجان بالتعاون بين مكتبتي «ديوان» و«تنمية»، ويهدف إلى تحفيز التواصل المباشر والتفاعل بين مختلف الدوائر الثقافية، وزيادة الاهتمام بالقراءة والثقافة.
إبراهيم عبدالمجيد عزت القمحاوي مهرجان دواير الثقافي الكاتب حمدي الجزار الكاتبة عبلة الروينيالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: مهرجان دواير الثقافي
إقرأ أيضاً:
جوانا للفنون و التنمية بالاسكندرية تنظم ندوة تحت عنوان «تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل»
نظمت مؤسسة جوانا للفنون والتنمية بالإسكندرية، مساء اليوم الجمعة، ندوةً تحت عنوان تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل و ذلك علي مسرح نادي الواي وذلك بحضور الفنان مصطفى فتوح، الإعلامية أسما إبراهيم، مقدمة برنامج 'حبر سري'، و الصحفية يارا أحمد، وقدّم الندوة كريم علاء.
ومن جانبها أكدت الإعلامية أسما إبراهيم أن الإعلام الرقمي أصبح واقعاً لا مفر منه، حيث يحمل في طياته إيجابيات عديدة في توفير محتوى هادف يسهم في تحقيق النجاح. غير أن هناك جانباً سلبياً يتمثل في فقدان عناصر التشويق نتيجة تسارع وتيرة الأحداث مشيره أن ظاهرة الترند قد اكتسبت سمعة سيئة بسبب سرعتها في الانتشار، بغض النظر عن محتواها، خاصة في ظل محاولات البعض إنتاج محتوى دون ضوابط، بدافع تحقيق الانتشار السريع قائلة: يجب أن نتجنب متابعة التفاهات والاعتقاد بها.
أشارت إلى أنه من غير الممكن أن يظل الذكاء الاصطناعي مذيعًا بارعًا، حيث أنه يفتقر إلى الروح الإنسانية حتى لو تمكن من تحقيق النجاح، فإن هذا النجاح سيكون مؤقتًا ولا يمكنه الاستمرار على المدى الطويل. ومع ذلك، هناك فائدة كبيرة يمكن استخراجها من الذكاء الاصطناعي في مرحلة الإعداد والتحضير، حيث يمكنه المساهمة في خلق محتوى مفيد يحمل قيمة وأثرًا ملموسًا.
في حديثها عن البودكاست، أشارت الإعلامية أسما إبراهيم إلى أنه يمثل فرصة ممتازة تتيح للشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية تقديم محتوى متنوع بفضل استخدام وسائل الإعلام الحديثة مشيره أن هذا النوع من الوسائط قد تمكن من جذب انتباه عدد كبير من الشباب في مجال الإعلام، حيث يسعون لاستغلاله كوسيلة لتحقيق تطلعاتهم في تقديم محتوى متميز يلبي طموحاتهم.
اختتمت حديثها بالتأكيد على أن الإسكندرية تستحق المزيد من الاهتمام، حيث تزخر بشبابٍ يمتلكون مواهب حقيقية. وأشارت إلى أهمية كسر المركزية واستثمار هذه المواهب، مما يمثل حقًا علينا منحهم الفرصة التي يستحقونها وقد وجهت نصيحتها للشباب بأن السعي هو المفتاح للنجاح، وعليهم أثناء بحثهم عن الفرصة المناسبة أن يحددوا معايير وقواعد لتأهيل أنفسهم مهنيًا بطريقة صحيحة، مؤكدة بأن هذا هو الجيل الذي ننتظره.
وفي السياق ذاته قال مصطفى فتوح، مدير مؤسسة جوانا للفنون والتنمية، بأن المؤسسة تسعى بصفة دائمة إلى تنظيم ندوات وفعاليات في مجالات متعددة مهنية وعمليّة، من خلال استضافة الخبراء والمتخصصين. يهدف هذا الجهد إلى تعزيز تبادل الخبرات والمساهمة في التنمية المجتمعية، بالإضافة إلى توسيع آفاق المعرفة والوعي لدى الشباب من الجيل الجديد.
وأشار إلى أن عنوان ندوة اليوم هو تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل، وهو من الموضوعات الحيوية ذات التأثير المزدوج. لذا، حرصنا على مناقشته مع مجموعة من شباب الإعلاميين لفهم كيفية إنتاج محتوى هادف يستحق التقدير، ويتميز بروح الإبداع، مما يجذب ويفيد المشاهدين الهدف من ذلك هو إحداث تغيير إيجابي في عالم الإعلام الحديث، ومواكبة السرعة التي تحققها منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة.
وأكد أن مؤسسة جوانا، من خلال دورها المجتمعي، تسعى إلى أن تكون حلقة وصل فعّالة بين الخبراء والشباب الموهوبين في مختلف المجالات كما تهدف المؤسسة إلى توجيههم وتزويدهم بمهارات التدريب العملي، مما يتيح لهم فرصًا حقيقية في مسيرتهم المهنية ويأتي ذلك ضمن رؤية لإحداث تأثير إيجابي يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية التي نطمح إليها.