لابيد يهاجم نتنياهو: كيف يقارن نفسه بروزفلت؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
وجه زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الإثنين، قائلا إن "عليه أن يتوقف عن محاولة رفع المسؤولية عن نفسه"، بعد هجوم حماس يوم 7 أكتوبر الماضي.
وذكر لابيد، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، "تويتر" سابقا: "إذا كان نتنياهو يريد منا ألا نتعامل مع مسألة من يقع عليه اللوم الآن، فلا ينبغي له أن يجلس على قناة (سي إن إن) ويقارن نفسه بروزفلت"، في إشارة إلى الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت.
وأضاف: "سنواصل دعم الجيش الإسرائيلي والدولة، سواء في إسرائيل أو في الساحة الدولية".
وتابع: "من ناحية أخرى، إذا استمر نتنياهو في الحديث عن مسألة من هو المذنب ومن هو المؤهل، فسنناقش أيضا هذه المسألة. لن يخرج من هذه المناقشة بشكل جيد".
وختم لابيد تغريدته بالقول: "بدلا من ذلك، أقترح أن يركز هو وحكومته على إدارة الحرب وتحسين الإدارة المخزية للاقتصاد والمجتمع في إسرائيل".
وكان نتنياهو قال في حوار مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن لن يناقش مسألة من يتحمل المسؤولية عن هجوم حماس إلا بعد انتهاء الحرب.
وتساءل: "هل طرح الناس هذا السؤال على روزفلت بعد الهجوم على بيرل هاربر؟ هل طرح الناس هذا السؤال على (الرئيس الأميركي الأسبق) جورج بوش بعد هجوم 11 سبتمبر المفاجئ؟".
وتابع نتنياهو: "سنجيب على كل هذه الأسئلة، لكن في الوقت الحالي أعتقد أن ما يتعين علينا القيام به هو توحيد البلاد من أجل هدف واحد: تحقيق النصر. دعونا نركز على النصر. هذه مسؤوليتي الآن".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لابيد الجيش الإسرائيلي نتنياهو إسرائيل الحرب جورج بوش يائير لابيد بنيامين نتنياهو أخبار إسرائيل أخبار العالم أخبار فلسطين لابيد الجيش الإسرائيلي نتنياهو إسرائيل الحرب جورج بوش أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
"الولاية الثالثة".. هل يمهد ترامب لتعديل دستوري شديد التعقيد؟
أثار تلميح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، إلى احتمالية ترشحه لولاية رئاسية ثالثة، تساؤلات حول إمكانية إجراء تعديلات دستورية خاصة في المادة 22، التي تحظر على الرئيس الوصول إلى البيت الأبيض لأكثر من مرتين.
وقال ترامب أمام أعضاء من الحزب الجمهوري، "أظنّ أنني لن أترشّح إلا إذا اعتبرتم "أنني جيّد، ولا بدّ من التفكير في شيء آخر". هل يمكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة؟رغم بقاء شهرين على دخوله البيت الأبيض لبدء فترة حكم تستمر 4 سنوات، يبدو أن ترامب بدأ يحلم بولاية ثالثة، رغم أن الدستور الأمريكي يمنعه من ذلك.
وقال المحلل السياسي حسن الخالدي إن طموح ترامب يصطدم بالتعديل 22 من الدستور الأمريكي، الذي أقرّ في عام 1947، ويحدد أن الرئيس الأمريكي يمكنه أن يشغل المنصب لفترتين فقط، أو مدة إجمالية لا تتجاوز 8 سنوات.
وبسبب ذلك، يمنع التعديل أي رئيس من الترشح لولاية ثالثة (في حال فوزه بولايتين كاملتين، أو حتى إذا شغل المنصب لمدة أكثر من عامين من ولاية سابقة).
وتم تمرير هذا التعديل بعد حكم الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، الذي خدم في المنصب 4 فترات متتالية، بسبب الظروف الاستثنائية التي سادت العالم في فترة الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المحلل السياسي الخالدي لـ"24"، أن عملية تعديل الدستور معقدة، وتتطلب إجراءات صعبة بحسب المادة الخامسة من الدستور الأمريكي.
وتنص المادة الخامسة من الدستور الأمريكي على أن التعديل 22 يمكن تعديله عن طريق موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس (أي 67 عضوًا في مجلس الشيوخ و290 عضوًا في مجلس النواب)، وموافقة موافقة ثلاثة أرباع الولايات (38 ولاية من أصل 50).
وقال الخالدي إن هذه الإجراءات تجعل تعديل الدستور نادرًا جدًا، وضرب مثالا بأن الدستور الأمريكي تم تعديله 27 مرة فقط، منذ إقراره في عام 1787.
ويؤيد مركز الدستور الأمريكي، وهو مؤسسة غير ربحية، أن إجراء تعديل دستوري من هذا النوع سيكون تحديًا سياسيًا كبيرًا، إذ يتطلب دعمًا واسعًا من جميع الأطراف السياسية.
ويؤكد الموقع أن العملية ستكون طويلة ومعقدة، ولن تتحقق بسهولة.
في حال عُدّل النص 22، فمن الممكن لترامب أن يترشح لولاية ثالثة، ويخوض سيناريو مشابهًا لما حدث مع فرانكلين روزفلت، الذي تم انتخابه 4 مرات، بفضل الظروف الخاصة التي مرت بها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.
ولكن، اليوم، الظروف السياسية مختلفة كثيرًا، وموافقة الكونغرس والولايات على تعديل مثل هذا التعديل ستظل مسألة صعبة جدًا، في ظل التوازن السياسي الحالي، بحسب مركز الدستور.
وتقول قناة "هيستوري" الأمريكية المتخصصة في البرامج الوثائقية، إن فترة حكم روزفلت كانت مرتبطة بتحديات استثنائية على مستوى الحرب، ما جعله يستمر في منصبه أكثر من ولايتين، وهو ما لا يتوفر اليوم.
ودفعت الظروف العالمية (الحرب العالمية الثانية) إلى إعادة انتخاب روزفلت، إضافة للكساد الكبير الذي أصاب البلاد آنذاك، والحاجة لإدارة الأزمة الاقتصادية والاستقرار، فضلاً عن غياب المنافسة القوية.