وقّعت الشاعرة السورية رهام أكرم قنبس ديوانها "قمر المجد"، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور جمع من المثقفين ومحبي الشعر والأدب وأسرة الشاعرة، وقد صدر الديوان عن داري العصماء ورواد المجد.

يضمّ الديوان بين دفتيه 26 قصيدةً تتراوح بين الشِّعر العموديّ وشِعر التّفعيلة، ومن عناوين القصائد "قمر المجد، في القلب يا شام، الشّام وإمارات الشّموخ، جَناحُ السّلام، القِراءَةُ فِكرُنا الباني، شارِقَةُ القمر، ويسأل البرتقال،.

...إلخ".
وعن مسيرتها مع الشعر تقول الشاعرة رهام قنبس: "وُلِدتُ في بيتٍ عَريقٍ يفوح عِلماً وأدباً وثقافةً وإبداعاً، فوالِدي يُعدّ من كِبارِ الشُّعراء في عصرنا، وقد أحببتُ الشِّعر مُنذِ صِغري، وكُنتُ أُلقيه في مناسباتٍ مختلفة في أثناء مرحلة دراستي الابتدائيّة والإعداديّة والثّانويّة في الشّارقة عاصمة الثّقافة العربيّة، وحامِلَة لواء الشِّعر العربيّ بامتيازِ، كما كان لي شرف إلقاء قصيدة لوالدي قبل 15 عاماً في لِقاء أدبي بتوجيه من جائزة الشّيخة "لطيفة بنت محمّد في دَبي" بحضور عدد من كبار الشخصيات، وشيئاً فشيئاً تعرّفت إلى أوزان الشٍّعر وبُحوره، وبدأت محاولاتي منذ كنت طالبة في مدرسة "الحيرة" الثّانويّة بالشّارقة، حيث يرتبط هذا الاسم بأوائل شُعراء الإمارات الكِبار، واستطعتُ بتوجيهات والدي وتشجيعه أن أنظم الشّعر، وأن أحتفظ بأوراقي الأولى إلى أن أصبحت أكتب القصيدة الموزونة بارتياح، بينما كتبت أختي الشّاعرة "لُباب" قصيدة النّثر".

وفي تصريح خاص لـ24 تضيف: "يُعدّ الدّيوانُ جامِعاً لكلّ ما كتبتُهُ منذ سنوات، أما بالنسبة لأهم المحاور التي تطرقت لها، فقد جاءت القصائد في ديوان "قمر المجد" من كلّ بستان زهرة، حيث كانت موضوعاته متعدّدة، منها ما يتعلّق بالطّموح، ومحبّة الشّام والإمارات الغالية الّتي عشتُ فيها طفولتي وشبابي ومازلت، وكذلك قصائد تتغنّى بأمتنا ووطننا، وبالسّلام، وباللّغة العربية، وبمكانة الأُمّ والمُعلّم، وأهميّة القراءة في حياتنا، وبالطّفولة النّاعمة البريئة، وقصيدة خاصّة مهداة إلى الشّيخة الشّاعرة عزّة بنت عبدالله بن خادم النّعيمي الّتي أعدّها بمكانة والدتي".
وعن مدى تأثرها بوالدها الشاعر المعروف الدكتور أكرم قنبس توضح: "لا شكّ أنّني تأثّرت بوالدي من حيث المدرسة الشِّعريّة التّقليديّة الّتي تعتمد على بحور الشِّعر العربي، فكتبت القصيدة العموديّة ذات الشّطرين، وكذلك كتبت قصيدة التّفعيلة الّتي تُعطينا مساحة مناسبة للتّحرّر من ضوابط الوزن الدّقيقة وفق بحور "الخليل بن أحمد الفراهيدي"، كما تُعطينا مساحة ممتدّة للتّعبير والبوح الشِّعري بأبعاد غير محدودة، وأعتقد أنّه من الطّبيعي أن أتأثّر بوالدي؛ لسببين: أولهما أنّني ابنته، وأعيش في كَنفه ورعايته وتوجيهاته الّتي تُشجّعني دائماً على الإبداع والتّميّز، والسّبب الثّاني لِما له من مكانة شعريّة عالية في وطننا الكبير يشهد بها إنجازه الشّعري، ويشهد بها القاصي والدّاني وكِبار الشّعراء والنّقّاد والأدباء".
في تقديمه لديوان "قمر المجد" يقول أستاذ البلاغة والنقد في جامعة دمشق الدكتور خلدون سعيد صبح: "إذا ما تابعنا قراءة الدّيوان فإنّنا سنجد قصائد تجذبنا لِلتَّمتّع والاستمرار، وهذه هي غاية الأدب في جاذبيّته، فهناك قصيدتها "الشّام وإمارات الشّموخ"، وتتبعها قصائد أُخرى، ودائماً الجزء يدلّ على الكُلّ في المجاز المُرسَل والأُسلوبيّة، والعناوين أحياناً تحمل استعارات جميلة، مثل "جَناح السّلام"، فالسّلام كالطّير، ثم يتابع: "فماذا تُريدين يا رهام؟ وهذا هو الشِّعر بين يديك لُعبة الحياةِ والمُتعةِ والرّسالة؟ وماذا تريدين وقد امتلكت أطراف اللّغة من الشّمال إلى اليمين، ومن الشّرق إلى الغرب؟ ويقول "قمر المجد" ديوانٌ تظهر فيه الشّاعرةُ قادرةً على تصميم قصائدها، وهندسة إبداعها، وإنّ التّقديم لديوانٍ شعريّ يُعدّ أمراً صعباً وَمُحيّراً؛ لأنّك تحار في تقديم شاعرٍ قادر، ولكن لابُدّ من النّقد والبلاغة، فهنيئاً لك أيّتها الشّاعرة بنفحات بوحك القلبي والرّوحي والإنساني والوطني الكبير، وهنيئاً لك تميّزك بياناً ولُغةً وشاعريّة"

وفي صحيفة الوطن السورية كتب الناقد الدكتور إسماعيل مروة حول تجربة رهام قنبس قائلاً: "تجربة شابّة متميّزة جمعت الكلاسيكيّة مع شعر التفعيلة، فكانت تجربة تحمل سمات الشاعر الذي تنتمي إليه، وموضوعات للجيل الّذي تنتمي إليه، عسى أن نقرأ دواوين قادمة للشّاعرة تتابع فيها رحلتها الشّعرية، وتظهِر ما تكتنزه وجيلها من هموم"..
يذكر أن الشاعرة رهام قنبس حاصلة على دبلوم معهد الإمارات للدّراسات المَصرفيّة والماليّة/ الشّارقة 2009، ولها تحت الطبع ديوان (بَلابِلُ القَلْبِ والمَجْدِ) للأطفال والنّاشِئة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوريا معرض الكتاب الشارقة

إقرأ أيضاً:

"وردة علمتنا التنقيب" ديوان جديد عن قصور الثقافة للشاعر زين الرزيقي

صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ديوان "وردة علمتنا التنقيب" للشاعر زين الرزيقي، ضمن سلسلة "الفائزون" بالمسابقة الأدبية المركزية للهيئة في دورتها الأخيرة.

16 قصيدة

يضم الديوان 16 قصيدة شعر فصحى منها "نحدق لتنقلب الطاولة، لا تجيد سوى المراقبة، كلما مر بالباب حنين، مسافة بين جملتين، رأيتهم في دموع أمي، ثلاث دقات تطارد بابي، وردة علمتنا التنقيب"، وغيرها..

من قصيدة "نحدق لتنقلب الطاولة" نقرأ:
باغتته الأيام وذابت في العرق
أغمض
فسرق الجفن لحظته
اقتلع عينه
وثبتها في الفراغ 
فصرخت الكاميرا..

كأن المدى عدسة
والذراع إطار يمتد بلا خوف
يقترب..
دون أن تتعشم يد في مصافحة
وينزوي..
دون أن يصيبه سكون بالضجر

وفي "طرق لم أعبرها" يقول الشاعر:
لم يستدرجني الحنين إلى هنا
ولا رغبة بي لفعل شيء
سوى الانحناء أمام هذه الأعتاب
والتمسح بصدأ المقابل
أن أراقب أفواه البيوت التي تؤثر الصمت
وتقاوم الاهتزاز..
لكيلا توقظ أملا
انتظر طويلا وراءها

سلسلة "الفائزون" تصدرها هيئة قصور الثقافة، من خلال الإدارة العامة للنشر، بإدارة الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وغلاف الديوان لوسام سامي، وتعنى السلسلة بنشر بأعمال الفائزين بالمسابقة الأدبية المركزية للهيئة التي تقدم إليها عدد كبير من الموهوبين والمبدعين من مختلف المحافظات، في مجالات شعر العامية والفصحي، القصة القصيرة، الرواية، الدراسات النقدية، أدب الطفل.

 

 

"الميتافيرس والمسرح .. اغتيال أم تطوير" في العدد الجديد من جريدة مسرحنا

 

صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، العدد الإلكتروني الجديد "898" لجريدة "مسرحنا"، برئاسة تحرير الكاتب والناقد محمد الروبي.

في قسم "الأخبار والمتابعات" نقرأ تقريرا خبريا حول أنشطة قصور الثقافة في المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة (حي معا)، ونتابع تفاصيل ختام أنشطة مشروع "أهل مصر" بالأقصر، ويتحدث المخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، عن جاهزية مسرح بيرم التونسي وعودته للعمل.

وتقدم همت مصطفى تغطية احتفالية مسابقة "الكاتب المصري" بمسرح السامر، وتكتب رنا رأفت عن تفاصيل المؤتمر الصحفي لمهرجان شرم الشيخ الدولي، وتنقل سامية سيد مناقشة رسالة دكتوراه للباحث أحمد محمود بعنوان "تحولات دراما الطفل في المسرح المصري المعاصر"، ونطالع مع رانيا زينهم، وقائع حفل ختام مهرجان الكرازة المرقسية.

وفي قسم "الحوارات والتحقيقات" تجري جهاد طه، استطلاعا للرأي مع نخبة من المسرحيين المصريين والعرب بعنوان "الميتافيرس والمسرح.. اغتيال أم تطوير".
وفي قسم "رؤى" يكتب محمد خالد عن عرض "كحل" ضمن مهرجان آفاق.

وفي قسم "نوافذ" يكتب إبراهيم الملا عن اتجاهات المسرح الألماني المعاصر، ويترجم أحمد عبد الفتاح مقالا للكاتبة استر فوكو، بعنوان "الأداء بدون ممثلين.. الخيال المسرحي والوثائقي".

ونقرأ في ختام العدد، الجزء 71 من مقالات د. سيد علي إسماعيل حول تاريخ مسرح نجيب الريحاني وتفاصيله المجهولة بعنوان "الريحاني يتقلد نيشان الملك فاروق".

جريدة "مسرحنا" الإلكترونية تصدر بشكل أسبوعي عن هيئة قصور الثقافة، وتضم هيئة التحرير الكاتب إبراهيم الحسيني رئيس التحرير التنفيذي، والشاعر والكاتب أحمد زيدان رئيسا لقسم الأخبار والمتابعات، والمخرج حازم الصواف رئيسا لقسم التحقيقات والحوارات.

مقالات مشابهة

  • «مهرجان منصور» يجمع بين الثقافة والتكنولوجيا
  • أفراح الصباح: ديوان «شغف أزرق» رحلة بين الحنين والفقد
  • التحقيق مع رئيس ديوان نتنياهو بقضية التسريبات
  • توترات على مدار سنوات|ماذا دار في لقاء بين ترامب وبايدن ؟
  • لقاء في مجلس النواب يجمع نواب اللقاء النيابي التشاوري وكتلة التوافق الوطني
  • «حياة كريمة»: تقديم 35 مليون خدمة للمواطنين على مدار 5 سنوات
  • «تحضيري» كأس رئيس الدولة للخيول يجمع «النخبة» في أبوظبي
  • شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء “عزيزة” تخطف الأضواء بهدية الشاعرة داليا الياس
  • "وردة علمتنا التنقيب" ديوان جديد عن قصور الثقافة للشاعر زين الرزيقي
  • ديوان المحاسبة يسمح باستكمال اجراءات منحة الزوجة والأولاد