٢٦ سبتمبر نت:
2024-10-03@10:21:40 GMT

سويلا برافرمان تصادق إسرائيل وتعادي فلسطين

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

سويلا برافرمان تصادق إسرائيل وتعادي فلسطين


طلبت برافرمان من مارك رولي، المفوض العام للشرطة البريطانية، تفسيرا لامتناع الشرطة عن اعتقال من رفعوا شعار الجهاد، فكان جوابه، حسبما أوردت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن ضباط مكافحة الإرهاب في فريقه قاموا بمراجعة الشعارات التي رفعتها المظاهرة، ولم يجدوها مخالفة للقانون في بريطانيا، فكلمة “الجهاد” تحمل كثيرا من المعاني، وليس في القانون ما يجرمها، وهي إجابة لم تُرض الوزيرة على الإطلاق.


قبلها قامت برافرمان بخطوة رأى حقوقيون أنها تخالف القانون، وذلك عندما أرسلت مذكرة للشرطة البريطانية تلوح فيها بتجريم رفع علم فلسطين. إذ قالت برافرمان في مذكرتها، التي أوردتها صحيفة “الغارديان”، إنه “ليس فقط رفع رموز وشعارات مؤيدة بصورة واضحة لحماس أمر مثير للقلق”، بل إن “رفع العلم الفلسطيني قد يكون غير قانوني” إذا كان يهدف لتمجيد “الإرهاب”.
وضربت مثلا بشعار “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، وهو ما يجب أن يفهم، حسب ما قالت برافرمان، على “أنه تعبير عن رغبة عنيفة في إزالة إسرائيل من الوجود”.
لا شك أن محاولة برافرمان محاصرة الفعاليات المناصرة لفلسطين، التي شارك فيها مئات الآلاف في لندن وحدها، وجهودها المستمرة لإسكات الأصوات التي تطالب بحقوق الفلسطينيين، إلى درجة تخالف القوانين التي تضمن حرية التعبير والتظاهر في بريطانيا، يثير تساؤلات واسعة عن جذور موقفها.
في الواقع تبدو مواقف برافرمان متفقة مع دوائر سياسية تجتمع معها على مناصرة إسرائيل، أبرزها مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل”، وهي مجموعة برلمانية مرتبطة بحزب المحافظين تسعى لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين بريطانيا وإسرائيل، وبشكل خاص بين حزب المحافظين وحزب الليكود في إسرائيل.
وقامت مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل” بتنظيم رحلة مجانية لسويلا برافرمان، ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى إسرائيل بعد ثلاثة أشهر فقط من انتخابهما لعضوية البرلمان البريطاني. جولة التقت فيها مسؤولين إسرائيليين، بينهم مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حينها.
ترى برافرمان أن إسرائيل “واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأن الدفاع عنها لا يدخل في إطار الحروب الثقافية”، ولكنه “دفاع عن الإنسانية” حسب وصفها خلال مقابلة أجرتها مؤخرا مع دورية “جويش كورنيكال” اليهودية في بريطانيا.
ومن ثم، يبدو موقف برافرمان من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة متفقا مع اقتناعاتها، ومتفقا مع ارتباط قطاع كبير من حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه، بإسرائيل. إذ تقول مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل” أنها تحظى بتأييد نحو 80% من نواب حزب المحافظين.
ولعل ارتباط برافرمان بالقومية الهندية يوضح سببا آخر من أسباب تأييدها لإسرائيل؛ إذ إن مساندة إسرائيل هي موقف التيار الغالب وسط القوميين الهنود في الوقت الراهن، ولا سيما في أعقاب وصول الحزب القومي الهندوسي “باهارتيا جاناتا” بقيادة ناريندا مودي إلى الحكم عام 2014.
ويتبنى القوميون الهنود خطابا مؤيدا بقوة لإسرائيل، برز مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عملية “طوفان الأقصى”، إذ عبر كثير منهم عن استعدادهم للقتال إلى جانب إسرائيل.
ويستند هؤلاء إلى منطق عبر عنه أحد أبرز رموز اليمين الهندوسي المتشدد، وهو “ياتي ناريسنج آناند” الذي بث فيديو يقول فيه إن اليهود والهندوس يواجهون عدوا مشتركا، وهو المسلمون، وإن إسرائيل تقاتل المسلمين نيابة عن الهندوس.
ويروج القوميون الهنود لفكرة أن إسرائيل تسعى لوطن قومي لليهود، كما يسعون هم لدولة هندية موحدة تضم باكستان وأفغانستان ونيبال. وهو ما يتناقض مع موقف الهند التاريخي من القضية الفلسطينية، إذ كانت أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للشعب الفلسطيني.
ومن ثم، اجتمعت عدة عناصر لتشكل موقف وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، فكل ما تحمله هو انحياز تام لإسرائيل، وعداء بذات القدر لفلسطين وشعبها، رغم معارضة مواقفها للحقوق المشروعة للفلسطينيين، وللمبادئ الثابتة في بريطانيا التي تضمن حرية التعبير. وقد تذهب جهودها جفاءً، فلا يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس.
وكالات

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتدعو إيران لوقف هجماتها

أكد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، وقوف بلاده مع إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس، مشددًا على ضرورة توقف إيران عن تنفيذ هجماتها ، جاء ذلك في تصريحاته حول الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، في أعقاب الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها إيران على الأراضي الإسرائيلية، والتي وصفت بأنها ضعف حجم الهجوم السابق في أبريل.


 

ودعا ستارمر في بيان له الحكومة البريطانية إلى دعم إسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن بلاده ستقوم بالرد في الوقت المناسب على أي تهديدات. وأعرب عن قلقه العميق بشأن تصاعد الأوضاع في المنطقة، مشددًا على أهمية خفض التصعيد وضرورة اعتماد الدبلوماسية كسبيل لحل الأزمات.


 

كما أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرًا لمواطنيها في لبنان، مطالبة إياهم بمغادرة البلاد فورًا، في ظل تصاعد التوترات العسكرية ووجود تهديدات محتملة نتيجة الهجمات الإيرانية المتزايدة. وتأتي هذه الخطوات في سياق الجهود الدولية الرامية إلى منع تفاقم النزاع وتجنب أي تصعيد عسكري آخر في المنطقة.


 

هذه التصريحات تتزامن مع تصريحات سابقة من المسؤولين الإسرائيليين حول ضرورة التعامل بجدية مع التهديدات الإيرانية، وتأكيدات من البنتاجون بأن الهجوم الإيراني الأخير يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي. كما يأتي في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها على تقييم الوضع، وضمان سلامة قواتهم في المنطقة، مما يبرز الحاجة الملحة إلى الحلول الدبلوماسية لتفادي أي تصعيد عسكري جديد.


 

البنتاجون: هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان "ضعف حجم" أبريل الماضى


 

أعلن البنتاجون أن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مؤخرًا كان ضعف حجم الهجوم الذي نفذته طهران في 14 أبريل الماضي. وأوضح المتحدث باسم البنتاجون أن الهجوم الأخير الذي استهدف أراضي إسرائيل يتضمن إطلاق عدد كبير من الصواريخ، مما يشير إلى زيادة في قدرة إيران على تنفيذ عمليات عسكرية معقدة وواسعة النطاق.


 

وأكد البنتاجون أن الولايات المتحدة قد رصدت إطلاق نحو 200 صاروخ من الأراضي الإيرانية تجاه أهداف في إسرائيل، مشيرًا إلى أن الحرس الثوري الإيراني استخدم للمرة الأولى صواريخ "فتاح" الفرط صوتية في هذا الهجوم، مما يعكس تطورًا في قدرات طهران العسكرية. يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من التحذيرات الإسرائيلية بشأن تهديدات إيران المستمرة، وما أُشيع عن استهدافها لمصالح إسرائيل في المنطقة.


 

كما أشار مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار رد فعل إيران على الضغوط الإقليمية والدولية، بما في ذلك مقتل شخصيات بارزة في حزب الله، مثل حسن نصر الله، والذي زعم الحرس الثوري أن الهجوم جاء في سياق الدفاع عن مصالحه. وعبّر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من التقدم التكنولوجي الذي حققته إيران في مجال الصواريخ، محذرين من أن هذا التطور قد يزيد من حدة الصراع في المنطقة.


 

تجدر الإشارة إلى أن التصعيد العسكري الأخير قد أدى إلى توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، مع دعوات من بعض القادة الإقليميين إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة التهديدات الإيرانية. في هذا السياق، تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تقييم الوضع والبحث عن استراتيجيات فعالة للتصدي للتهديدات المتزايدة من طهران، بينما تواصل إسرائيل تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لمواجهة أي تصعيد قادم.

مقالات مشابهة

  • مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها
  • الحكومة البريطانية: شاركت أمس طائرتان مقاتلتان تابعتان لسلاح الجو وطائرة تزويد بالوقود جوا في حماية إسرائيل
  • ستارمر يؤكد لنتنياهو التزام بريطانيا بأمن إسرائيل
  • بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتدعو إيران لوقف هجماتها
  • برلماني يطالب مجلس الأمن بإصدار قرار مُلزم لإسرائيل لوقف عدوانها على فلسطين ولبنان
  • رئيس الوفد الوطني يبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة
  • بلومبيرغ: مسيّرات حزب الله تشكل تهديدا لإسرائيل التي تدرس غزو لبنان
  • بريطانيا تدعو إسرائيل لتجنب "الغرق في مستنقع لبنان"
  • تشمل دخولا بريا.. إسرائيل تصادق على المرحلة الثانية من العمليات في لبنان
  • بريطانيا: يتعين على إسرائيل و"حزب الله" وقف إطلاق النار وتجنب أي تصعيد أخر