٢٦ سبتمبر نت:
2024-11-26@17:06:59 GMT

سويلا برافرمان تصادق إسرائيل وتعادي فلسطين

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

سويلا برافرمان تصادق إسرائيل وتعادي فلسطين


طلبت برافرمان من مارك رولي، المفوض العام للشرطة البريطانية، تفسيرا لامتناع الشرطة عن اعتقال من رفعوا شعار الجهاد، فكان جوابه، حسبما أوردت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن ضباط مكافحة الإرهاب في فريقه قاموا بمراجعة الشعارات التي رفعتها المظاهرة، ولم يجدوها مخالفة للقانون في بريطانيا، فكلمة “الجهاد” تحمل كثيرا من المعاني، وليس في القانون ما يجرمها، وهي إجابة لم تُرض الوزيرة على الإطلاق.


قبلها قامت برافرمان بخطوة رأى حقوقيون أنها تخالف القانون، وذلك عندما أرسلت مذكرة للشرطة البريطانية تلوح فيها بتجريم رفع علم فلسطين. إذ قالت برافرمان في مذكرتها، التي أوردتها صحيفة “الغارديان”، إنه “ليس فقط رفع رموز وشعارات مؤيدة بصورة واضحة لحماس أمر مثير للقلق”، بل إن “رفع العلم الفلسطيني قد يكون غير قانوني” إذا كان يهدف لتمجيد “الإرهاب”.
وضربت مثلا بشعار “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، وهو ما يجب أن يفهم، حسب ما قالت برافرمان، على “أنه تعبير عن رغبة عنيفة في إزالة إسرائيل من الوجود”.
لا شك أن محاولة برافرمان محاصرة الفعاليات المناصرة لفلسطين، التي شارك فيها مئات الآلاف في لندن وحدها، وجهودها المستمرة لإسكات الأصوات التي تطالب بحقوق الفلسطينيين، إلى درجة تخالف القوانين التي تضمن حرية التعبير والتظاهر في بريطانيا، يثير تساؤلات واسعة عن جذور موقفها.
في الواقع تبدو مواقف برافرمان متفقة مع دوائر سياسية تجتمع معها على مناصرة إسرائيل، أبرزها مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل”، وهي مجموعة برلمانية مرتبطة بحزب المحافظين تسعى لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين بريطانيا وإسرائيل، وبشكل خاص بين حزب المحافظين وحزب الليكود في إسرائيل.
وقامت مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل” بتنظيم رحلة مجانية لسويلا برافرمان، ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى إسرائيل بعد ثلاثة أشهر فقط من انتخابهما لعضوية البرلمان البريطاني. جولة التقت فيها مسؤولين إسرائيليين، بينهم مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حينها.
ترى برافرمان أن إسرائيل “واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأن الدفاع عنها لا يدخل في إطار الحروب الثقافية”، ولكنه “دفاع عن الإنسانية” حسب وصفها خلال مقابلة أجرتها مؤخرا مع دورية “جويش كورنيكال” اليهودية في بريطانيا.
ومن ثم، يبدو موقف برافرمان من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة متفقا مع اقتناعاتها، ومتفقا مع ارتباط قطاع كبير من حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه، بإسرائيل. إذ تقول مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل” أنها تحظى بتأييد نحو 80% من نواب حزب المحافظين.
ولعل ارتباط برافرمان بالقومية الهندية يوضح سببا آخر من أسباب تأييدها لإسرائيل؛ إذ إن مساندة إسرائيل هي موقف التيار الغالب وسط القوميين الهنود في الوقت الراهن، ولا سيما في أعقاب وصول الحزب القومي الهندوسي “باهارتيا جاناتا” بقيادة ناريندا مودي إلى الحكم عام 2014.
ويتبنى القوميون الهنود خطابا مؤيدا بقوة لإسرائيل، برز مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عملية “طوفان الأقصى”، إذ عبر كثير منهم عن استعدادهم للقتال إلى جانب إسرائيل.
ويستند هؤلاء إلى منطق عبر عنه أحد أبرز رموز اليمين الهندوسي المتشدد، وهو “ياتي ناريسنج آناند” الذي بث فيديو يقول فيه إن اليهود والهندوس يواجهون عدوا مشتركا، وهو المسلمون، وإن إسرائيل تقاتل المسلمين نيابة عن الهندوس.
ويروج القوميون الهنود لفكرة أن إسرائيل تسعى لوطن قومي لليهود، كما يسعون هم لدولة هندية موحدة تضم باكستان وأفغانستان ونيبال. وهو ما يتناقض مع موقف الهند التاريخي من القضية الفلسطينية، إذ كانت أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للشعب الفلسطيني.
ومن ثم، اجتمعت عدة عناصر لتشكل موقف وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، فكل ما تحمله هو انحياز تام لإسرائيل، وعداء بذات القدر لفلسطين وشعبها، رغم معارضة مواقفها للحقوق المشروعة للفلسطينيين، وللمبادئ الثابتة في بريطانيا التي تضمن حرية التعبير. وقد تذهب جهودها جفاءً، فلا يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس.
وكالات

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

ضربة جديدة.. حلفاء إسرائيل يعلنون تنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو

في ضربة جديدة لإسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، أعلنت مجموعة الدول السبع الصناعية في اجتماعها اليوم الثلاثاء، تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية باعتقال «نتنياهو» ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بحسب وكالة «رويترز».

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أعلنت صدور مذكرة اعتقال ضد بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة فضلًا عن ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في القطاع وتجويع مئات الآلاف من الفلسطينيين.

مجموعة الدول السبع: سنمتثل لالتزامات مذكرة الجنائية الدولية

وقال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى، إنهم يمتثلون لالتزاماتهم فيما يتصل بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، وقال الوزراء في بيان مشترك صدر بعد يومين من المحادثات بالقرب من روما: «نؤكد التزامنا بالقانون الإنساني الدولي وسنلتزم بالتزاماتنا ذات الصلة».

وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا واليابان وإيطاليا الدولة المضيفة والولايات المتحدة.

والولايات المتحدة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية ورفضت اختصاصها، مما يُعني أنها لن تكون مضطرة إلى اعتقال بنيامين نتنياهو، أو يوآف جالانت أثناء زيارة أيًا منهما إلى الأراضي الأمريكية، لكن باقي الدول، سيكون عليها الامتثال بقرار المحكمة.

مجموعة السبع: يجب على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي

وجاء في البيان: «في ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها، يجب على إسرائيل أن تمتثل بشكل كامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي».

وكانت إيطاليا طلبت مناقشة مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في قمة مجموعة السبع، بعد انقسامات واضحة داخل حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني حول المذكرة.

مقالات مشابهة

  • ضربة جديدة.. حلفاء إسرائيل يعلنون تنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو
  • أمير منطقة تبوك يرأس اجتماع المحافظين ورؤساء المراكز
  • كاتب صحفي: أمريكا تقف بالمرصاد لأي محاولة لمنع إسرائيل من الاستمرار في الحرب
  • كاتب صحفي: أمريكا تقف بالمرصاد لمحاولات منع إسرائيل عن الاستمرار في الحرب
  • وزير خارجية بريطانيا: إذا زار نتنياهو لندن فسنتبع الإجراءات القانونية
  • طلاب يرفعون أعلام فلسطين ولبنان فوق مبنى بجامعة كامبريدج (شاهد)
  • فلسطين حاضرة في الدورة الأولى من مهرجان الفيوم السينمائي.. تفاصيل
  • اختيار فلسطين ضيف شرف بمهرجان الفيوم السينمائي
  • قاليباف: إيران ردت على الاستغلال السياسي لمجلس المحافظين بإطلاق أجهزة الطرد المركزي
  • روسيا تصادق على اتفاقية تبادل السجناء مع الكويت