٢٦ سبتمبر نت:
2025-02-09@02:11:10 GMT

سويلا برافرمان تصادق إسرائيل وتعادي فلسطين

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

سويلا برافرمان تصادق إسرائيل وتعادي فلسطين


طلبت برافرمان من مارك رولي، المفوض العام للشرطة البريطانية، تفسيرا لامتناع الشرطة عن اعتقال من رفعوا شعار الجهاد، فكان جوابه، حسبما أوردت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن ضباط مكافحة الإرهاب في فريقه قاموا بمراجعة الشعارات التي رفعتها المظاهرة، ولم يجدوها مخالفة للقانون في بريطانيا، فكلمة “الجهاد” تحمل كثيرا من المعاني، وليس في القانون ما يجرمها، وهي إجابة لم تُرض الوزيرة على الإطلاق.


قبلها قامت برافرمان بخطوة رأى حقوقيون أنها تخالف القانون، وذلك عندما أرسلت مذكرة للشرطة البريطانية تلوح فيها بتجريم رفع علم فلسطين. إذ قالت برافرمان في مذكرتها، التي أوردتها صحيفة “الغارديان”، إنه “ليس فقط رفع رموز وشعارات مؤيدة بصورة واضحة لحماس أمر مثير للقلق”، بل إن “رفع العلم الفلسطيني قد يكون غير قانوني” إذا كان يهدف لتمجيد “الإرهاب”.
وضربت مثلا بشعار “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، وهو ما يجب أن يفهم، حسب ما قالت برافرمان، على “أنه تعبير عن رغبة عنيفة في إزالة إسرائيل من الوجود”.
لا شك أن محاولة برافرمان محاصرة الفعاليات المناصرة لفلسطين، التي شارك فيها مئات الآلاف في لندن وحدها، وجهودها المستمرة لإسكات الأصوات التي تطالب بحقوق الفلسطينيين، إلى درجة تخالف القوانين التي تضمن حرية التعبير والتظاهر في بريطانيا، يثير تساؤلات واسعة عن جذور موقفها.
في الواقع تبدو مواقف برافرمان متفقة مع دوائر سياسية تجتمع معها على مناصرة إسرائيل، أبرزها مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل”، وهي مجموعة برلمانية مرتبطة بحزب المحافظين تسعى لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين بريطانيا وإسرائيل، وبشكل خاص بين حزب المحافظين وحزب الليكود في إسرائيل.
وقامت مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل” بتنظيم رحلة مجانية لسويلا برافرمان، ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى إسرائيل بعد ثلاثة أشهر فقط من انتخابهما لعضوية البرلمان البريطاني. جولة التقت فيها مسؤولين إسرائيليين، بينهم مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حينها.
ترى برافرمان أن إسرائيل “واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأن الدفاع عنها لا يدخل في إطار الحروب الثقافية”، ولكنه “دفاع عن الإنسانية” حسب وصفها خلال مقابلة أجرتها مؤخرا مع دورية “جويش كورنيكال” اليهودية في بريطانيا.
ومن ثم، يبدو موقف برافرمان من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة متفقا مع اقتناعاتها، ومتفقا مع ارتباط قطاع كبير من حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه، بإسرائيل. إذ تقول مجموعة “أصدقاء محافظون لإسرائيل” أنها تحظى بتأييد نحو 80% من نواب حزب المحافظين.
ولعل ارتباط برافرمان بالقومية الهندية يوضح سببا آخر من أسباب تأييدها لإسرائيل؛ إذ إن مساندة إسرائيل هي موقف التيار الغالب وسط القوميين الهنود في الوقت الراهن، ولا سيما في أعقاب وصول الحزب القومي الهندوسي “باهارتيا جاناتا” بقيادة ناريندا مودي إلى الحكم عام 2014.
ويتبنى القوميون الهنود خطابا مؤيدا بقوة لإسرائيل، برز مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عملية “طوفان الأقصى”، إذ عبر كثير منهم عن استعدادهم للقتال إلى جانب إسرائيل.
ويستند هؤلاء إلى منطق عبر عنه أحد أبرز رموز اليمين الهندوسي المتشدد، وهو “ياتي ناريسنج آناند” الذي بث فيديو يقول فيه إن اليهود والهندوس يواجهون عدوا مشتركا، وهو المسلمون، وإن إسرائيل تقاتل المسلمين نيابة عن الهندوس.
ويروج القوميون الهنود لفكرة أن إسرائيل تسعى لوطن قومي لليهود، كما يسعون هم لدولة هندية موحدة تضم باكستان وأفغانستان ونيبال. وهو ما يتناقض مع موقف الهند التاريخي من القضية الفلسطينية، إذ كانت أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للشعب الفلسطيني.
ومن ثم، اجتمعت عدة عناصر لتشكل موقف وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، فكل ما تحمله هو انحياز تام لإسرائيل، وعداء بذات القدر لفلسطين وشعبها، رغم معارضة مواقفها للحقوق المشروعة للفلسطينيين، وللمبادئ الثابتة في بريطانيا التي تضمن حرية التعبير. وقد تذهب جهودها جفاءً، فلا يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس.
وكالات

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

«الخارجية البريطانية»: سنعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أنها ستعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين هم من يجب أن يقرروا مستقبل قطاع غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل. 

ويهدف المشروع الأمريكي الإسرائيلي إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ما رفضه المجتمع الدولي، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن فكرة ملكية غزة ستختفي بعد أن تبين أنها غير قابلة للتنفيذ.

وقال عاموس يدلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن احتمالية تنفيذ اقتراح تهجير سكان قطاع غزة تكاد تكون معدومة.

وأشار دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى دولة الاحتلال، إلى أن مقترح المشروع الأمريكي الإسرائيلي ليس جادا، محذرا من أن طرحه قد يؤدي إلى مزيد من التطرف، وأن تداعياته قد تعرض عملية الإفراج عن المعتقلين لمزيد من المخاطر.

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: مصر تقف أمام حالة الفوضى التي تقودها إسرائيل في المنطقة «فيديو»
  • أستاذ علوم سياسية: مصر ستقف أمام حالة الفوضى التي تقودها إسرائيل بالمنطقة
  • أبرز الأسماء التي ستفرج عنها إسرائيل اليوم ضمن صفقة التبادل مع حماس
  • بشأن الإنتخابات البلدية والإختيارية.. مولوي كلّف المحافظين والقائمقامين بإجراء الكشف على مراكز الإقتراع
  • سبع مخالفات قانونية في قرار المحافظين الثلاثة بـتعطيل المؤسسات الحكومية
  • قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائيل
  • سبع مخالفات قانونية في قرار المحافظين الثلاثة بـتعطيل المؤسسات الحكومية - عاجل
  • الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها
  • تدريب طلاب الجامعة البريطانية بمركز دلالات الأورام
  • «الخارجية البريطانية»: سنعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة