ضرب كبري شمبات الغرض منه قطع الطريق على تقدم إنفاذ مطلوبات جدة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
وائل محجوب
• ضرب كبري شمبات الغرض منه قطع الطريق على تقدم إنفاذ مطلوبات محادثات جدة، أو خلق تعديل في أوضاع الطاولة، بتعديل موازين القوى بخلق واقع عسكري/ سياسي جديد، وخلق تعقيدات على الأرض تصبح معها عملية بناء الثقة بعيدة المنال، ولا يكفي لإنجازها قبض قادة المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية، من الهاربين واعادتهم للسجون.
• ومن هذا الباب يمكن فهم دوافعها وأسبابها، والجهة التي تقف من ورائها، سوأ كانت داخل الجيش أو المجموعات الحزبية المقاتلة معها، وهي على كل مغامرة محفوفة بالمخاطر إذا أتت بتائج عكسية على مستوى الميدان.
• هذا الفعل مقدمة لتصعيد عسكري كبير وشامل، لذلك فالمتوقع هو تصاعد القتال بشكل عنيف، وفي مختلف المحاور داخل الخرطوم مجددا، حيث ستسعى القوات المسلحة للاستفادة من الحادثة، في عزل مجموعات الدعم السريع في بحري وشرق النيل وامدرمان عن بعضها البعض، وتوجيه ضربات لمواقع انتشارها في الخرطوم، وتنفيذ عمليات نوعية على الأرض، لإضعافها وتقليص مساحات سيطرتها.
• والمرجح انها ستقوم بطلعات جوية، لضرب أي إمداد أو تشوين عسكري ولوجيستي في طريقه لامدرمان، قبل وصوله لأيدي قوات الدعم السريع، بهدف خنق وتجفيف مصادر الدعم والإسناد الذي ظلت تحظى به طيلة الفترة الماضية.
• في المقابل، ستسعى قوات الدعم السريع للهجوم الشامل من عدة محاور على سلاح المهندسين، والمنطقة العسكرية بكرري وقاعدة وادي سيدنا، بهدف فتح الطريق للسيطرة على جسور الحلفايا، والنيل الابيض والفتيحاب بامدرمان، ومهاجمة كافة مواقع سيطرة الجيش، بهدف احكام السيطرة الكاملة على الخرطوم.
• ولن تتوقف محاور هجوم قوات الدعم السريع، فالأرجح انه سيمتد للسيطرة على شمال دارفور بالهجوم على الفاشر، ومهاجمة الابيض، وسيكون هدفها النهائي تأكيد غلبتها وسيطرتها على مجريات القتال.
• القادم هو الأسوأ في مسار الحرب، وفي خرابها الكبير للبنيات التحتية للدولة ولممتلكات المواطنين، إذا تركت الأمور بلا تدخل من أطراف وساطة جدة، لحمل الجيش والدعم السريع على الإلتزام بتعهداتهما في إجراءات بناء الثقة، والإنتقال لمربع الحوار حول تدابير وقف إطلاق النار الدائم.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش “يتقدم وسط الخرطوم” ويسيطر على “مواقع استراتيجية”
قالت مصادر عسكرية لقناة الحرة، الأحد، إن وحدات برية مسنودة بالدبابات، واصلت تقدمها في اتجاه محور وسط العاصمة الخرطوم.
وأضافت المصادر أن الجيش “سيطر بالفعل على عدد من المباني والمواقع الاستراتيجية، من بينها مجمع النيليين المجاور لجسر المسلمية، وموقف شروني المؤدي إلى القصر الرئاسي، فضلا على حديقة القرشي”.
كما كثف الجيش انتشاره في شوارع الصحافة ظلط، مطبقا بذلك حصاره على قوات الدعم السريع الموجودة في عدد من المباني بالمدينة.
وقال الجيش إنه كبد قوات الدعم السريع “خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي”، بجانب “تدميره قوة تابعه للدعم السريع كانت تستغل سيارات قتالية ودراجات نارية للهرب من القصر الجمهوري وسط العاصمة”.
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد قال في كلمة نشرت على منصة “تلغرام”، الأحد، إن قواته “لن تخرج” من العاصمة الخرطوم، مهددا بتصعيد جديد في المعارك ضد الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأضاف حميدتي الذي ظهر بعد اختفاء طرح تساؤلات على مدار الأشهر الماضية، إن “الوضع مختلف حاليا”، مضيفا: “الحرب داخل الخرطوم. ولن نخرج من القصر الجمهوري”.
جاء الخطاب بعد فترة طويلة غاب فيها حميدتي عن الظهور علنا، في وقت حقق فيه الجيش تقدما كبيرا في المعارك على مدار الأشهر الماضية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قد لفتت في تقرير سابق، إلى “اختفاء” حميدتي من ميادين القتال منذ أشهر، مما “أثار استياء واسعا وسط جنوده، شعورهم بالتخلي عنهم”.
ويشهد السودان منذ نحو عامين حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين.
وأحدثت الحرب انقساما في البلاد، حيث أصبح الجيش يسيطر على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم على معظم إقليم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب