غزة – يمتلك قطاع غزة ثروات وموارد طبيعية بمليارات الدولارات قد تكون السبب وراء تهافت قوى عظمى، أولها الولايات المتحدة، على دعم إسرائيل في تدمير غزة وتهجير سكانها.

وتقدر احتياطيات النفط والغاز في الأراضي الفلسطينية بنحو 1.5 مليار برميل من الخام و1.4 تريليون قدم مكعب من الوقود الأزرق، حسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، فيما إسرائيل تحرم الفلسطينيين من استغلالها والانتفاع بعائداتها.

وقال المؤتمر في تقرير له: “أكد علماء جيولوجيون واقتصاديون في مجال الموارد الطبيعية أن الأرض الفلسطينية المحتلة تقع فوق خزانات كبيرة من ثروة النفط والغاز الطبيعي، في المنطقة (ج) من الضفة الغربية المحتلة وساحل البحر المتوسط قبالة قطاع غزة”.

وأشار التقرير إلى أن “استغلال الموارد الطبيعية الفلسطينية، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي، من قبل السلطة القائمة بالاحتلال يفرض على الشعب الفلسطيني تكاليف باهظة تستمر في التصاعد مع استمرار الاحتلال. وهذا لا يتعارض مع القانون الدولي فحسب، بل ينتهك أيضا العدالة الطبيعية والقانون الأخلاقي. حتى الآن، تراكمت التكاليف الحقيقية وتكاليف الفرصة البديلة للاحتلال حصريا في مجال النفط والغاز الطبيعي إلى عشرات، إن لم يكن مئات مليارات الدولارات”.

ويعد حقل “غزة مارين”، الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا من ساحل غزة بين حقلي الغاز العملاقين “لوثيان” و”ظهر”، من حقول الطاقة الهامة في منطقة شرق المتوسط.

ويحتوي الحقل على أكثر ما يزيد عن تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وفي الماضي أوكلت مهمة تنقيب الحقل لشركة “برتش غاز” لكن عمل الشركة توقف بسبب الخلافات السياسية والتدخلات الإسرائيلية، لا سيما أن تل أبيب تعمدت إحباط أي محاولة لتطويره، لتجعل فلسطين تابعة لها بالكامل في مجال الطاقة.

وظل حقل “غزة مارين” غير مطور، بينما تنتج إسرائيل الغاز الطبيعي في شرق المتوسط منذ سنوات. وتقوم إسرائيل بتصدير بعض الغاز إلى جيرانها، وتسعى لتوجيه المزيد من الشحنات نحو أوروبا، التي هي بأمس الحاجة للوقود الأزرق، الأمر الذي يكون سببا وراء الدعم الغربي الكبير لتل أبيب.

وفي مؤشر على أهمية موقع قطاع غزة، أشار UNCTAD إلى أن اكتشافات النفط والغاز الطبيعي في حوض الشام، البالغة 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، تقدر قيمتها بنحو 453 مليار دولار.

وحسب القوانين والاتفاقات الدولية يحق للفلسطينيين استغلال مواردهم الطبيعية والباطنية، لكن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة قد يحول هذه الآمال إلى سراب.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النفط والغاز الطبیعی الغاز الطبیعی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فواتير الغاز الطبيعي.. خبر غير سار للمستهلكين في تركيا

رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي في تركيا بعد إلى المستويات المطلوبة. وفي الوقت الذي تواصل فيه أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعها عالميًا، يُتوقع أن تنعكس هذه الزيادة على فواتير المواطنين في المستقبل القريب.

واردات تركيا من الغاز الطبيعي
تُعد تركيا من الدول التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتها. وخلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام:

إجمالي الواردات: 35.066 مليار متر مكعب.الإنتاج المحلي: 1.566 مليار متر مكعب.الاستهلاك المحلي: 37.968 مليار متر مكعب.

غاز البحر الأسود: تقدم ولكنه غير كافٍ
أظهرت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في الإنتاج المحلي، حيث انتقل من 415.57 مليون متر مكعب إلى 1.566 مليار متر مكعب. ويُعزى هذا التحسن إلى بدء الاستفادة من غاز البحر الأسود الذي ساهم في تقليص الحاجة إلى الواردات.
ومع ذلك، لم يصل استغلال غاز البحر الأسود إلى المستوى المنشود بعد، مما يجعل تركيا مستمرة في الاعتماد على الواردات بشكل كبير.

أسعار الغاز الطبيعي: ارتفاع مستمر
رغم انخفاض حجم واردات الغاز، إلا أن أسعاره تواصل الارتفاع بشكل ملحوظ.

اقرأ أيضا

ماذا قال العالم عن زيارة فيدان والشرع لـ جبل قاسيون؟

مقالات مشابهة

  • “معاريف”: حماس تعود إلى بيت حانون رغم إعلان الجيش مرارا فرض السيطرة عليها
  • “شركة الهروج” تدشن منظومة متطورة لقياس تدفق النفط بحقل آمال
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى لتقسيم غزة عبر خطة "الجنرالات" الحربية
  • الكرملين: بوتين بحث مع رئيس وزراء سلوفاكيا العلاقات الثنائية وقضايا التعاون في مجال الطاقة والغاز
  • فواتير الغاز الطبيعي.. خبر غير سار للمستهلكين في تركيا
  • شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل نفط ضخم بالسواحل الجنوبية للمملكة
  • أسعار النفط ترتفع بدعم تباطؤ التضخم الأمريكي
  • “أرحومة” يزور شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز
  • طرح مشروع خط الغاز الطبيعي بين قطر وتركيا مجددا
  • مصر تسجل “آلة السمسمية.. العزف عليها وتصنيعها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي