إعلام إسرائيلي: فشلنا في التحذير و في الدفاع وأطفال غزة من حقهم العيش
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أقرت تمار درسلار، وهي إسرائيلية مختصة بالمساعدات الإنسانية ومديرة منظمة "هيومن فور هيومن" أن أطفال قطاع غزة الذين تقتلهم إسرائيل بالطائرات "لهم الحق هم أيضا في العيش".
ورغم افتخارها بـ"إسرائيليتها"، فقد قالت درسلار -التي نقلت تصريحاتها القناة 12 الإسرائيلية- إنها ليست سعيدة للمناظر في قطاع غزة ولا تحب أن ترى أولادا ميتين " لا أحد يريد أن يرى أولادا ميتين.
وأضافت قائلة: "أتألم على كل ولد أصبح في عداد الموتى ويصعب علي رؤية الأمهات في غزة"، مؤكدة أن ما وصفتها بالمواقف الإنسانية المريعة لم تر مثلها بتاتا "سوى ربما في إقليم دارفور السوداني أو في جنوب السودان".
وشكل مخطط رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة حيزا واسعا من نقاشات محللين ومسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ولم تخف دانييلا فايس، وهي رئيسة ما تعرف بحركة "ميراث الاستيطان" أفكارها المتطرفة، بزعمها أن " غزة كلها تابعة لشعب إسرائيل"، وقالت إنها لا تؤيد المبادرة لحرب الآن "حتى يصل الإسرائيليون إلى نهر الفرات أو النيل"، لكنها أضافت " يجب التمسك بالمتاح بين أيدينا وقد رأينا العرب يخرجون ويجب علينا أن ندخل مباشرة بعد الحرب".
كما نصحت قادة إسرائيل بالدخول مباشرة إلى المخطط الشمالي "وهذا يتيح لنا الدخول لغلاف غزة"، زاعمة أنه "حسب كل الآراء غزة هي جزء من أرض إسرائيل"، و" ليست هناك إمكانية للحفاظ على الأمن دون أن نكون في أرض إسرائيل والاستيطان فيها".
في حين قال عدي كرمي، موظف كبير في رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) سابقا إن إسرائيل كان لديها الكثير من السنوات من أجل التحضير والاستعدادا لموضوع احتلال قطاع غزة، وبما أنها فشلت في إعطاء التحذير ولم تكن هناك -لا جيشا ولا مخابرات- خلال هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فمن المفضل الحفاظ على التواضع والتركيز في الأعمال، معلنا موافقته على ما يقال بأن المحتجزين فوق كل شيء.
وعلق جنرال احتياط، يسرائيل زيف، على الموضوع قائلا: "لقد فشلنا في التحذير وفشلنا في الدفاع وفشلنا في الركض نحو هذه المستوطنات لنوقف المجزرة والخطف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: 77% من الإسرائيليين يطالبون بالتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر
أشارت استطلاعات رأي إسرائيلية مؤخرا إلى انقسام في الموقف الشعبي تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والنظام القضائي.
فقد أظهر استطلاع للقناة 11 الإسرائيلية أن 48% من الجمهور يعتقدون أن النظام القضائي يعمل بشفافية وموضوعية تجاه نتنياهو، في حين يرى 33% أن نتنياهو صادق في ادعائه بوجود حملة استهداف ضده، بينما لم يحدد 19% موقفهم.
وفيما يتعلق بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، أظهر الاستطلاع أن 77% من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات، بينما يوافق 14% فقط على موقف الائتلاف الحكومي باعتماد لجنة حزبية يعينها الكنيست.
وفي السياق ذاته، كشف استطلاع القناة 12 أن 60% يعتقدون أن رفض الحكومة تشكيل لجنة تحقيق رسمية يعود لاعتبارات سياسية حزبية.
وفي تطور لافت، شهدت القناة 12 الإسرائيلية مواجهة حادة بين مقدمي البرامج وزعيمة حركة استيطانية.
رفض الاستيطان
فقد وجه مقدم البرامج حايم ليفي انتقادات شديدة لمؤسسة حركة نحالاه الاستيطانية، دانييلا فايس متهما إياها بأن "7 أكتوبر هو أفضل يوم في حياتها" وأن اهتمامها بالاستيطان في غزة ليس لدوافع أمنية.
وانضمت مقدمة البرامج أوفير سياح للنقاش، متسائلة عما إذا كان الاستيطان في غزة سيساعد في إعادة الأسرى، مشيرة إلى أن 48% من الإسرائيليين يرفضون الاستيطان في القطاع.
إعلانلكن فايس رفضت هذه الاستطلاعات، مؤكدة أنها تريد "أرض إسرائيل الكاملة" بما في ذلك دمشق، معتبرة ذلك "أمرا دينيا".
وفي تعليق على هذه التطورات، حذر محلل الشؤون السياسية في القناة 12 غاي بيليغ من حالة "النشوة" السائدة بسبب احتلال جبل الشيخ السوري ودخول قرى سورية، واصفا هذه التطورات بـ"المقلقة والمخيفة".
ودعا إلى الاستماع لتحذيرات رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت الذي تحدث عن "أوهام أقلية متطرفة" لا علاقة لها بأهداف الحرب.