بوريطة: العلاقات بين المغرب وأذربيجان تشهد تطورا ملحوظا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، أن العلاقات بين المغرب وأذربيجان عرفت تطورا ملحوظا ومطردا وفق تطلعات قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس إلهام علييف.
وقال بوريطة، في كلمة افتتاحية خلال ترؤسه أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي المغرب-أذربيجان، بشكل مشترك مع نظيره الأذري جيهون بايراموف، إن “علاقات بلدينا عرفت تطورا ملحوظا ومطردا بفضل توجيهات قائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس إلهام علييف، واستثمار الثقة المتبادلة والروابط الثقافية التي تجمع البلدين”.
وأضاف أن “القيادة المتنورة سمحت لبلدينا بتحقيق نمو أكبر في شتى المجالات، وهو ما أتاح نسج علاقات ثنائية ترتكز على القيم المشتركة على أساس الاحترام المتبادل والالتزام والتشبث بمبادئ السيادة الوطنية والشرعية التاريخية”.
وسجل أن اجتماع اليوم يشكل فرصة متجددة لتعزيز التزام البلدين بتوطيد العلاقات الثنائية واستشراف مجالات أساسية يمكن لهما التعاون فيها وتقاسم تجاربهما الفضلى، معتبرا أن الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي تمثل فرصة لتبادل الأفكار وبحث الصيغ الكفيلة بإرساء تعاون مثمر وشراكة واعدة في مجالات متعددة.
وأكد الوزير أن أشغال هذه الدورة تشكل مناسبة لتقييم إمكانات الاستثمار في البلدين وفتح مسارات تعاون واعد في مشاريع تهم قطاعات استراتيجية جديدة وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى، وأيضا توطيد آليات التبادل الثقافي من خلال دعم الطلبة والباحثين عبر رفع عدد المنح.
كما يشكل هذا الاجتماع، يضيف بوريطة، محطة أساسية لإطلاق تعاون ثلاثي مع الدول الإفريقية يتيح لإفريقيا الاستفادة من الخبرة الأذرية، إلى جانب النهوض بالتعاون الثنائي في القطاع السياحي عبر تأمين الرحلات الجوية المباشرة وتيسير منح التأشيرات.
وأشار الوزير إلى أن وكالة الاستثمارات وتنمية الصادرات ستنظم غدا منتدى اقتصادي لإعطاء زخم للشراكة الاقتصادية الثنائية ومنح فرصة للمقاولين والفاعلين الاقتصاديين في البلدين لإرساء شراكة ثنائية واعدة.
وأبرز أنه سيتم بهذه المناسبة التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مجالات اللوجستيك والطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والشغل والصحة، إيذانا بفتح مسار واعد لتعزيز فرص التعاون الثنائي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
خلفيات وأبعاد زيارة المفوض الأوربي لشؤون الجوار ورسائل بوريطة
يزور أوليفر فارهيلي المفوض الأوربي لشؤون الجوار والتوسع، المغرب اليوم الاثنين، في سياق تأكيد الاتحاد الأوربي على الطبيعة الاستراتيجية لشراكته مع المغرب.
ويرى مراقبون أن المفوض الأوربي اختار المغرب كوجهة لآخر زيارة رسمية له بصفته مفوضا لشؤون الجوار والتوسع، ما يعكس اهتمامه بالشراكة مع المغرب، حيث تعتبر هذه هي رابع زيارة له للمغرب منذ بداية ولايته الحالية.
بالنسبة للمغرب، فإنه ينظر إلى الزيارة على أنها تكتسي أهمية سياسية فريدة، حيث أنها تحمل رسالة قوية اتجاه المغرب، في اتجاه تعزيز أكبر للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد بينه وبين الاتحاد الأوربي.
وخلال استقباله من طرف ناصر بوريطة وزير الخارجية، كانت الرسائل واضحة، فقد شدد هذا الأخير على أن المغرب ينتظر من الاتحاد الأوربي تثبيت الشراكة والدفاع عنها ضد الابتزاز والتحرش القانوني، ليس فقط بالأقوال إنما أيضا بالأفعال. وذلك بأن يعبر الاتحاد الأوربي بوضوح عن التدابير والسياسات التي سيتخذها للتعامل مع هذه التحديات.
وحسب مصدر مطلع فإن منطلق المغرب واضح وهو الخطاب الملكي. فلا اتفاقات على حساب الوحدة الوطنية والترابية للمملكة المغربية. فالزيارة تأتي بعد الخطاب الملكي لـ 6 نونبر الذي تضمن توجيهات ملكية واضحة وصريحة بشأن العلاقات التي تجمع المملكة المغربية مع جميع شركائها، والتي تقضي بكون « الشراكات والالتزامات القانونية للمغرب، لن تكون أبدا على حساب وحدته الترابية، وسيادته الوطنية »…
ويعتبر المغرب أنه لا يمكن بأي ثمن أن تكون توافقات على حساب الخطوط الحمراء للمغرب.
وقد كانت الزيارة أيضا فرصة للتوقيع على برنامج لإعادة الإعمار والنهوض العام بالمناطق التي تضررت من زلزال الحوز، بقيمة 225 مليون يورو.