منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تؤكد التزامها بمكافحة التعصب والتمييز وجرائم الكراهية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي التزامها بمكافحة التعصب والتمييز وجرائم الكراهية بكل الوسائل المتاحة لها، حيث تقع على عاتق الحكومات قبل كل شيء مسئولية معالجة كل جريمة كراهية ودعم المجتمعات المتضررة وتعزيز التسامح والحوار من أجل ضمان التعايش السلمي.
وقال مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في بيان اليوم الاثنين: «إن جرائم الكراهية تزايدت في العديد من دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال الشهر الماضي، مما أثر بشدة على أمن المجتمعات وهدد بتقويض استقرار مجتمعاتنا».
وقال مدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ماتيو ميكاتشي:«تلقيت بلاغات من المجتمعات الإسلامية واليهودية في جميع أنحاء منطقتنا أنها لم تشعر قط بعدم الأمان كما هي اليوم وسط انتشار الكراهية والانقسام»، لافتا إلى الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نبذ التحيز والكراهية ودعم الحكومات وتضامن كل من يدعم التعايش السلمي.
وأضاف: أن تصاعد الكراهية هذا يضرب قلب ديمقراطياتنا والقيم التي تقوم عليها، وإذا تركت جرائم الكراهية دون معالجة فإنها يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف والصراع على نطاق أوسع، مشيدا بجهود الزعماء والمجتمعات اليهودية والمسلمة في أجزاء كثيرة من منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين اجتمعوا لوقف موجة الكراهية والانقسام، حيث يعد تعزيز الحوار والشراكة بين الأديان، فضلاً عن مكافحة جرائم الكراهية، أمرًا أساسيًا لعمل المكتب لتعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم عبر منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
اقرأ أيضاًالعاهل الأردني يؤكد أهمية وحدة الأراضي الفلسطينية ودعم السلطة الشرعية
CNN: أطباء أكبر مستشفيات غزة يضعون أطفال الحضانات في «ورق فويل»
وزير الخارجية الهندي يبحث مع توني بلير العلاقات الثنائية والوضع في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعايش السلمي حقوق الإنسان منظمة الأمن والتعاون الأوروبي منظمة الأمن والتعاون فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: قمة لندن تؤكد لواشنطن قدرة أوروبا على حماية أوكرانيا
قالت الدكتورة عزة الزفتاوي، الباحثة السياسية، إن بريطانيا في عهد رئيس الوزراء كير ستارمر تحاول لعب دور محوري ليس فقط داخل القارة الأوروبية، ولكن أيضًا كـ"حلقة وصل" بين دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة في ظل توجهات الإدارة الأمريكية الحالية.
وأوضحت الزفتاوي، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة ستارمر الأخيرة إلى الولايات المتحدة جاءت في إطار هذا المسعى، مؤكدة أن بريطانيا تدرك مسؤوليتها الكبيرة تجاه أوكرانيا منذ اندلاع الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات، وهو ما يدفعها لاستمرار دعمها لكييف.
وأضافت أن حالة القلق الأوروبي تصاعدت بعد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أثار تخوفات الحلفاء بسبب تغييره المفاجئ في سياسة دعم أوكرانيا، مع سعي واشنطن لفتح قنوات اتصال مباشرة مع موسكو، وهو ما أثار مخاوف من تهميش أوكرانيا وإضعاف الدور الأوروبي.
وأشارت الباحثة السياسية إلى أن أهمية قمة لندن الطارئة تنبع من كونها جاءت عقب زيارة ستارمر إلى الولايات المتحدة، لتوجيه رسالة واضحة للإدارة الأمريكية بأن بريطانيا ومعها الدول الأوروبية قادرة على قيادة جهود حفظ السلام، ودفع عملية الوصول إلى اتفاقية تضمن الأمن والسلام، ليس لأوكرانيا فقط، بل للقارة الأوروبية بأكملها.
وفي ردها على سؤال حول توصيف شعور أوروبا بـ"التهميش"، أكدت الزفتاوي أن هذا الشعور دقيق إلى حد كبير، خاصة في ظل الاجتماعات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا التي جرت دون مشاركة أوكرانيا أو أي تمثيل أوروبي، مما دفع القادة الأوروبيين للتحرك السريع وعقد هذه القمة لتعويض هذا الغياب.