رأت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي وتنظيم حزب الله اللبناني، في طريقهما إلى مواجهة مباشرة، ستترك المعركة في قطاع غزة وراءها.

 

أضافت الصحيفة، في التحليل الذي أعده الكاتب العسكري تل ليف رام، أنه يمكن الافتراض بأن المزيد من التصعيد في القطاع الشمالي قد يؤثر على عملية صنع القرار فيما يتعلق باستمرار خطط الحرب في غزة، فمن ناحية، هناك فهم بأنه لم يعد ممكناً الاستمرار في التغاضي عن عدوان حزب الله واحتوائه من خلال الدفاع، ويجب مهاجمة الخلايا قبل إطلاق النار أو بعده، ومهاجمة البنية التحتية المسلحة للمنظمة.


وتابعت: "من الضروري تصعيد الأمر مع المزيد من العمليات الهجومية، التي سيدفع ثمنها حزب الله، دون أن تتحول إلى تصعيد سريع، ما يعني أن الساحة الرئيسية للحرب تتجه نحو الشمال".

لماذا زاد "#حزب_الله" هجماته على شمال #إسرائيل؟ https://t.co/F6N2g5Haut

— 24.ae (@20fourMedia) November 10, 2023

 


مواجهة أكثر عنفاً

وتحدثت الصحيفة عن الأحداث يوم أمس في الشمال، والتي طغت لساعات طويلة على ما يحدث في غزة، مستطردة أن التصعيد في الجبهة الشمالية يشير بوضوح إلى أن احتمال تبادل الضربات بين إسرائيل وحزب الله سيصبح أكثر عنفاً في المنطقة.
لذا سيكون من الصعب للغاية وقف التدهور والانزلاق إلى حالة الحرب بكل معانيها، وتابعت أن التصعيد الذي حدث في الأسبوع الماضي يوضح  أنه مع مرور الوقت واتساع نشاط الجيش الإسرائيلي إلى مناطق أخرى في قطاع غزة، فإن المواجهة مع حزب الله ستشتد في المستقبل القريب، وقد  ينزلق إلى صراع عسكري، مما سيترك وراءه المعركة ضد حماس ساحة ثانوية، في ظل التهديدات القادمة من الشمال، والتي هي أكثر خطورة بالنسبة لإسرائيل".


رؤية المؤسسة الأمنية

وترى المؤسسة الأمنية  الإسرائيلية أنه يجب التركيز على الحرب على حماس، وعم السماح لحزب الله بتحويل جهود الجيش الإسرائيلي.

 



وتقول إنه من المتوقع أن تزداد كثافة عملية الجيش الإسرائيلي في الأيام المقبلة، كرد على التصعيد الذي اختار حزب الله أن يتبعه، مضيفة أن ضابطاً كبيراً في الاحتياط خدم في مناصب عليا في القيادة الشمالية صرح بأن "الوضع الآن في الشمال على وجه التحديد يجعل ذلك ممكناً"، ومع ذلك،  فإن اتجاه التصعيد في الشمال لا يعني بالضرورة أن تصعيداً دراماتيكياً سيحدث صباح الغد أو في الأيام المقبلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة وإسرائيل غزة حزب الله الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

مع بداية عام 2025... كيف تنظر إسرائيل إلى جبهة حزب الله؟

ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة قالت إن أحد التحديات الرئيسية لإسرائيل في عام 2024 كانت الحرب المتعددة الجبهات، بعد أن شنت حركة حماس هجومها في السابع من تشرين الأول عام 2023، لتصبح الحرب متعددة الجبهات التحدي الرئيسي، موضحة أن الحرب نفسها مستمرة في 2025، ولكن بشكل مُختلف.

وأضافت "جيروزاليم بوست" أن "حزب الله" انضم إلى حماس بعد هجومها، بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، ومئات الهجمات بطائرات من دون طيار بحلول آب 2024، كما بدأ الحوثيون في الهجمات بإطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار على إسرائيل، ثم على سفن مختلفة في البحر الأحمر. وبعد ذلك جاءت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق، وبدأت في استهداف إسرائيل بطائرات من دون طيار، وبحلول نهاية العام، أطلق الحوثيون نحو 200 صاروخ و170 طائرة من دون طيار على إسرائيل، كما هاجمت إيران إسرائيل مرتين، مرة بمئات الطائرات بدون طيار والصواريخ، ومرة أخرى بـ180 صاروخاً باليستياً.

 وقالت الصحيفة، إن إسرائيل حاولت في مواجهة هذه الجبهات، أن تحتويها، كما أنها كانت في البداية حذرة في ردها على إيران باستهداف عدد محدود فقط من الأهداف في نيسان 2024، كما انتظرت في ردها على الحوثيين، حتى قتلوا شخصاً في تل أبيب في تموز، ثم جاء الرد الإسرائيلي، وبالإضافة إلى ذلك، استغرقت إسرائيل وقتاً طويلاً لبدء اغتيال القادة الكبار، حيث قُتل إسماعيل هنية في طهران، وبعد ذلك صعدت تل أبيب حربها على حزب الله في منتصف أيلول 2024.

وأشارت إلى أن الضربات الإسرائيلية على إيران في تشرين الأول كانت أكثر شمولاً من الضربات الأولى في نيسان، كما وسعت إسرائيل ضرباتها على الحوثيين بـ4 ضربات إجمالية في عام 2024، ولكن بشكل عام، لم يتم ردعهم. وشنت إسرائيل بعض الغارات واسعة النطاق في الضفة الغربية لمنع الفصائل الفلسطينية من زيادة تهديداتها هناك، كما نفذت إسرائيل ضربات في سوريا ضد أهداف إيرانية، وبعد 8 كانون الأول نفذت ضربات أخرى ضد بقايا الأصول العسكرية السورية.

ووصفت الصحيفة الاستراتيجية الإسرائيلية بأنها جاءت على مراحل بهدف تحطيم "عدو واحد" في كل مرحلة، لأن إسرائيل لم تشعر أنها تستطيع القتال على 7 جبهات في الوقت عينه، ولذلك، اختارت معاركها بعناية، واستخدمت القوات الخاصة والعمليات الأخرى عند الضرورة، بالإضافة إلى تعاون وثيق مع القيادة المركزية الأميركية، التي دعمت إسرائيل في كثير من الأحيان، مثل الهجمات الإيرانية في نيسان 2024، وتشرين الأول 2024.

وترى الصحيفة الإسرائيلية، أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا قد يلغي إحدى الجبهات، كما أن إيران لم تعد قادرة على ترسيخ وجودها في سوريا، ولكن جبهة "حزب الله" لا تزال تمثل مشكلة، وسوف تنتهي الهدنة التي استمرت 60 يوماً، في أواخر كانون الثاني 2025، وستحتاج إسرائيل إلى معرفة ما إذا كان بوسعها تمديد هذه الهدنة أم لا، موضحة أن حزب الله تعرض بالفعل لضربات، ولكنه لا يزال يمتلك ترسانة من الأسلحة، كما أن الحوثيين في اليمن لم يتراجعوا، بالإضافة إلى أن خلايا حماس والجهاد في شمال الضفة الغربية تشكل تهديداً إضافياً.   وترجح الصحيفة أن عام 2025 سيشهد حرباً مستمرة على جبهات متعددة، ولكنها مختلفة بشكل كبير عن عام 2024، لأن الفصائل المدعومة من إيران شعرت بأنها تتفوق على إسرائيل، ولكن بعد الأحداث التي شهدها العام الماضي، فإن إسرائيل أصبحت هي المسيطرة، وهو ما أدى إلى انقسامات بين تلك الفصائل، بشكل أكبر مما كانت عليه العام الماضي.
وأضافت أن إسرائيل تحتاج إلى الاستفادة من ذلك الانقسام في توجيه ضربة إلى حماس، وإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه حال عدم انتهاء الحرب في قطاع غزة، فإن الجبهات الأخرى قد تشتعل. (الامارات 24)

مقالات مشابهة

  • الكيان الإسرائيلي في مواجهة جغرافية المتاهة الأمنية في اليمن
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي يتعمد تدمير ممتلكاتنا الأساسية
  • الجيش الإسرائيلي يبني 12 نقطة عسكرية جديدة على الشريط الحدودي مع لبنان
  • صحيفة عبرية تكشف عن مواقع يستهدفها الجيش الإسرائيلي في سوريا ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي يدمر منصات صواريخ تابعة لحزب الله
  • بعد حماس وحزب الله.. إسرائيل تعلن رسمياً أهدافها من قيادات الحوثي في اليمن
  • تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟
  • مع بداية عام 2025... كيف تنظر إسرائيل إلى جبهة حزب الله؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنة حوليت
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن معطيات جديدة حول قتلاه منذ بداية الحرب.. زيادة كبيرة في حالات الانتحار