الجزيرة:
2024-11-26@10:58:38 GMT

نساء غزة تحت القصف.. شهادات ترويها كل أجيال النساء

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

نساء غزة تحت القصف.. شهادات ترويها كل أجيال النساء

‍‍‍‍‍‍

"ما سمعتش الصوت، بس شفت الدخان"، تقول طفلة حوصرت في مستشفى الشفاء في غزة، وصرخت طفلة أخرى "أمي انقصفت، والله أمي انقصفت"، وتعلن صحفية فلسطينية توثق لحظات نزوحها قائلة "لن نسامح"، فيما تبكي إعلامية فلسطينية أخرى تدمير منزلها إثر قصفه من طائرات الاحتلال قائلة "سنين ونحن نجمع ثمنه"..

شهادات مؤلمة ترويها نساء غزة من مختلف الأجيال؛ الجدات والأمهات والحفيدات، وحتى الأجنة في أرحام أمهاتهم طالهم وجع العدوان الإسرائيلي على غزة حين وضعت الحرب حوامل غزة بين خيارين: الولادة المبكرة أو الإجهاض.

طفلة تروي حصارها في مستشفى الشفاء

تروي طفلة فلسطينية ما عايشته من لحظات مرعبة في مستشفى الشفاء بعد قصفه لأكثر من مرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فتحدثت وهي مصابة عن انتقالها هي وعائلتها إلى مبنى آخر في المستشفى، وعن هروبهم من وراء الأسوار خوفا من الاستهداف المباشر من قوات الاحتلال.

كما استذكرت لحظة استهداف المبنى الذي كانت فيه بعد أن استيقظت من نومها، قائلة: "ما سمعتش الصوت، بس شفت الدخان" (لم أسمع الصوت، رأيت الدخان).

 

View this post on Instagram

A post shared by Doaa albaz (@_doaa_mohammad)

جوليا تبحث عن والديها الشهيدين

نشر المصور الفلسطيني إسماعيل جود، فيديو على حسابه بمنصة إنستغرام وهو يتحدث مع طفلة أحد زملائه، وكتب في النص المرفق مع الفيديو "جوليا ابنة صديقي، كيف سأخبرها أن أمها وأباها استشهدا".

View this post on Instagram

A post shared by Ismail Jood ???????? (@ismail.jood)

ويُظهر الفيديو الطفلة وهي تقول "أمي انقصفت، والله أمي انقصفت"، كما يظهر الصحفي إسماعيل وهو يحاول طمأنتها والتخفيف من صدمتها.

ويقول إسماعيل على حسابه: "ابنة صديقي اسمها "جوليا" اليوم، هدم الاحتلال منزلهم وماتت جميع أفراد العائلة بمن فيهم والدتها ووالدها.. كيف أخبر جوليا أنها فقدت والديها؟ لا أعرف. ماذا فعلت هذه الطفلة لتعيش بدون أم وأب؟! هذا لا يصدق".

وتابع: "أنا حزين جدا لهذه الطفلة، سأعتني بها وأضعها مع عائلتي". واعتبر ناشطون أن حالة الطفلة جوليا شاهدة حية على جرائم الاحتلال عقب فقدانها لوالديها نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، فضلا عن الجروح والندوب المنتشرة في جسدها نتيجة الغارة الجوية للاحتلال التي استهدفت منزلهم.

View this post on Instagram

A post shared by Ismail Jood ???????? (@ismail.jood)

 

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي تفاعلاً واسعا مع قصة الطفلة الفلسطينية "جوليا". فقال الكاتب شادي منصور: "جوليا يا نغمة حزن ونسمة أمل، أهلك بالسماء عيونهم عليكِ، ما تزعلي يا صغيرة، كل الناس أهلك".

جوليا يا نغمة حزن ونسمة أمل
اهلك بالسما عيونهم عليكِ
ما تزعلي يا زغيرة
كل الناس اهلك
بكرا بتصيري كبيرة
واكيد راح تسألي وين كنتوا لي ما حدا ساعدنا
منن فاضيين عم يعملوا قمم ليقولوا ندين ونشجب….#ChildrensKillers #قتلة_الاطفال #لبنان #GazaHolocaust pic.twitter.com/i5UTscdKqr

— Chadi Mansour (@chadiman) November 11, 2023

 

جوليا يتيمة كوالدها

وقالت وسائل إعلام فلسطينية: "إن الطفلة جوليا هي ابنة الشهيد مصعب أكرم نصار الذي قتل الاحتلال والده وهو في السادسة من عمره، وارتقى برفقة زوجته وإخوته، كما استشهد جده قبل أيام، واليوم جوليا ستعيش يتيمة كما والدها".

الشهيد مصعب أكرم نصار..

متزوج وأب لطفلة اسمها "جوليا"، كبر يتيمًا، بعد أن قتل الاحتلال والده وهو في السادسة من عمره، ارتقى برفقة زوجته وأخوته، كما استشهد جده قبل أيام.

واليوم جوليا ستعيش يتيمة كما والدها.

تاريخ الاستشهاد: 2023-11-9.

#شهداء_غزة pic.twitter.com/HP5SydbJMv

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 11, 2023

 

صحفية فلسطينية: لن ننسى ولن نسامح

ووثقت الصحفية الفلسطينية هند خضري، مشاهد لنزوح المدنيين من شمال غزة، وما تصحبه هذه اللحظات من أوجاع وقهر ومعاناة بسبب هجر الديار والانتقال بمجموعة من الأغراض المهمة فقط.

وفي المشهد المرئي الذي نشرته الصحفية عبر حسابها على إنستغرام السبت، وثقت بعض لحظات النزوح انطلاقا من مستشفيات ومدارس الإيواء التي نزحوا لها سابقا، إلى رحلة نزوح جديدة ستكون أطول إلى جنوب غزة أو المناطق التي يقول الاحتلال الإسرائيلي إنها آمنة.

كما تظهر اللقطات المصورة حالة الهلع وحجم المعاناة والقهر البادي على الأشخاص أثناء رحلة النزوح، وما يتحملوه من ظلم وقهر في سبيل سعيهم للحفاظ على حياتهم في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلقت خضري على المشهد بالقول: "وجدنا أنفسنا وسط القصف الإسرائيلي المتواصل، وتهديدات القناصة بالرحيل والتي حاصرتنا طوال الفترة".

وأضافت: "تركنا قلوبنا في غزة، وأولئك الذين ما زالوا في المدينة محاصرون ويطلبون سيارات الإسعاف بشكل عاجل، ويطلبون الإخلاء لبعض الجرحى الذين لا يستطيع أحد الوصول إليهم. أصبح الإذلال والتجريد من الإنسانية رفاقنا، إذ لم نتخل عن منازلنا فحسب، بل عن ذكرياتنا وأحلامنا أيضا، لقد كانت تلك اللحظات هي الأكثر تحديا في حياتي على الإطلاق".

واختتمت تعليقها بعبارة "لن ننسى، ولن نسامح".

View this post on Instagram

A post shared by Hind Khoudary (@hindkhoudary)

 

إعلامية فلسطينية: صاروخ واحد دمر كل شيء.. لكن الحمد لله

كما نشرت الإعلامية الفلسطينية براءة الغلاييني، مقطعا مصورا عبر حسابها على إنستغرام وهي تبكي بعد تلقيها رسالة تخبرها بتدمير بنائهم السكني نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي.

وفي المشهد المرئي تقول الغلاييني: "سنوات ونحن نجمع ثمن بيتنا، وصاروخ واحد دمر كل شيء، لكن الحمد لله".

وأضافت باكية: "نحن تركنا منزلنا منذ قرابة الشهر، ونمت في فراشي لآخر مرة منذ شهر، وآخر مرة دخلت بيتي قبل شهر".

وعلقت براءة الغلاييني: "ما قدرت أكمل الفيديو، شو أحكي لأحكي، بيتنا واحد من 22 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بالكامل في قطاع غزة".

View this post on Instagram

A post shared by Baraa Elghalayini (@baraa_elghalayini)

 

الحاجة أنعام.. التهجير مرتان

عاشت مسنة فلسطينية مرارة النزوح مرتين؛ بعد أن اضطرت لترك منزلها برفقة ذويها، والنزوح من شمال غزة إلى جنوبها مع تصاعد العدوان الإسرائيلي والاستهدافات التي طالت المدنيين في القطاع.

ووثق الصحفي بلال خالد، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة إنستغرام، نزوح المسنة التي تُدعى الحاجة أنعام رفقة ذويها عبر شارع صلاح هربا من قصف طائرات الاحتلال.

وقال نجل الحاجة أنعام إن والدته تبلغ من العمر أكثر من 90 عاماً، وشهدت خلال هذه الأعوام التهجير قسرا مرتين، الأولى في شبابها بعد نكبة عام 1948، والثانية الآن بعد 75 سنة.

View this post on Instagram

A post shared by ???????????????????? ???????????????????????? ® (@belalkh)

 

جدة فلسطينية.. تحمل أصغر نازحة في غزة

كما تداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لجدة فلسطينية تحمل حفيدتها بعمر 6 ساعات أثناء نزوحها إلى جنوب غزة، وذلك بعد تعرض مستشفى الشفاء لقصف صاروخي.

أم مكلومة: تركت ابنتي هنا وسأعود لأراها

امرأة فلسطينية أخرى، وهي جدة أيضا، تقول وهي في طريقها من غزة إلى الشمال: "سأعود لبيتي في غزة، ولو كان مهدما"، وتضيف بحزن: "تركت ابنتي هنا، استودعتها الله، إن شاء الله أعود لأراها".


المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.. نساء تفوقن في الألعاب القتالية

العنف الجسدي من التحديات التي تواجهها المرأة وتؤثر على حياتها، وتُضعف ثقتها بنفسها، وتحد من قدرتها على تحقيق ذاتها، وللدفاع عن نفسها والتصدي لأي عنف محتمل، برزت الفنون القتالية كوسيلة فعالة تمكن المرأة من حماية نفسها، وقد أظهرت النساء تفوقًا ملحوظًا في العديد من الرياضات القتالية، إذ حققن إنجازات لافتة في البطولات الدولية، وأثبتن أن الإبداع والتميز ليس لهما حدود، ونستعرض في هذا التقرير أبرز النساء اللاتي تفوقن في مجال الألعاب القتالية، تزامنًا مع الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يوافق اليوم.

نساء تفوقن في الألعاب القتالية

وفقًا لمجلة «blackbelt» الأمريكية، التي تغطي فنون الدفاع عن النفس والرياضات القتالية، هناك عدة نساء تفوقن في الألعاب القتالية، ومنهن:

سينثيا روثروك

لاعبة الفنون القتالية الأمريكية سينثيا روثروك، حصلت على الحزام الأسود في 7 أنماط من فنون الدفاع عن النفس، وكانت منافسة في فنون القتال قبل أن تصبح ممثلة متخصصة في أفلام الفنون القتالية، وظهرت في أفلام من إنتاج هونج كونج.

روندا راوزي

روندا راوزي مصارعة محترفة وممثلة ولاعبة جودو سابقة وفنانة قتالية، معروفة بفوزها ببطولة UFC، ثم انتقالها إلى WWE، وكانت أول امرأة أمريكية تفوز بميدالية أولمبية في الجودو، بفوزها بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية 2008. 

جينا كارانو 

في أول مسيرتها لعبت الأمريكية جينا كارانو، في فريق كرة السلة للفتيات، كما لعبت الكرة الطائرة، وفي سن 21 عاما، بدأت التدريب على الملاكمة التايلاندية، وتعد رائدة في رياضة الكيك بوكسينج للسيدات، ونالت العديد من الجوائز، وكانت أول امرأة أمريكية تلقب بلاعبة الفنون القتالية في تايلاند.

كريس سايبورج

تعتبر واحدة من أكثر النساء تأثيرًا في فنون القتال، وهي المقاتلة الوحيدة في فنون القتال المختلطة في التاريخ التي أصبحت بطلة «جراند سلام»، وفازت ببطولات عالمية عبر 5 منظمات لفنون القتال المختلطة.

كاثي لونج 

سيطرت كاثي لونج على رياضة الكيك بوكسينج النسائية في ثمانينيات القرن العشرين، واعتزلت بعد أن حققت 18 انتصارًا وهزيمة واحدة في رياضة الكيك بوكسينج، ثم ظهرت «لونج» في العديد من الأفلام والبرامج التليفزيونية، وما تزال تحمل شغف المنافسة حتى الخمسينيات من عمرها.

اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحت شعار «لا للعنف ضد النساء والفتيات»، لتسليط الضوء على العنف ضد النساء، ودُشن هذا اليوم لأول مرة عام 1979، ثم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانه عام 1993، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم فعاليات في ذلك اليوم، للاعتراف بأن النساء يواجهن تحديات اجتماعية ومهنية.

يرجع تاريخ الاحتفال بهذا اليوم إلى عدة أهداف، أهمها إبراز أهمية التوعية بحقوق المرأة، والحفاظ على حقوقها بالعيش في بيئة آمنة وصالحة، ولإحياء الالتزامات الدولية، ولإيقاف العنف ضد النساء، واستيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، بحسب الموقع الرسمي للأم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي يحذّر من "وباء عنف جنسي" ضد النساء في السودان  
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم بحق النساء والأطفال
  • أردوغان: نساء فلسطين قدوة للعالم في صمودهن أمام الظلم
  • عشرات الأسيرات في سجون الاحتلال.. شهادات صادمة عن انتهاكات جسدية ونفسية
  • أردوغان: نساء فلسطين قدوة في الصمود بوجه الظلم
  • منذ حرب الإبادة بغزة.. نادي الأسير: إسرائيل اعتقلت 435 فلسطينية
  • اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.. نساء تفوقن في الألعاب القتالية
  • الإعلام الحكومي بغزة يصدر بيانا بشأن القصف الإسرائيلي المتكرر لمستشفى كمال عدوان
  • ثلث نساء العالم ضحايا عنف
  • تقرير: 4535 مغربية تعرضن للعنف خلال سنة واحدة فقط