كتب/ د. يونس باهميل
وجهت وزارة النقل متمثلة بمعالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد ورئيس هيئة الطيران المدني الكابتن صالح بن نهيد، بنزول لجنة من المختصين في الهيئة العامة للطيران إلى مطار عتق لبحث سبل إعادة تشغيل المطار أسوة بتشغيل جميع المطارات في المحافظات الجنوبية والشرقية، وايلاء ذلك التوجه الاستراتيجي الأولوية و الاهتمام مثل المطارات الأخرى، والعمل جارٍ لتحقيق تلك الغاية التي توليها قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة متمثلة بالمحافظ الشيخ عوض ابن الوزير عناية خاصة، وتبذل جهوداً كبيرة بهذا الخصوص، بالإضافة إلى جهود الأخ سالم لملس مدير مطارات شبوة.
يحتل مطار عتق موقعاً استراتيجياً هاما، حيث يتوسط المحافظات الجنوبية والشرقية من الجمهورية اليمنية، بما يعني أن إعادة تشغيله سوف يخدم ويسهل السفر للمسافرين من محافظة شبوة والمناطق المجاورة. علماً أنه في الماضي القريب تم تشغيل رحلات مباشرة من مطار عدن ومطار صنعاء الدوليين إلى مطار عتق.
كما أن تشغيل مطار عتق سيخدم الرحلات الإغاثية لمنظمات الإغاثة الدولية مثل أطباء بلا حدود والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي وغيرها، بحيث سيسهل نقل الأدوية والمواد الإغاثية من مدينة عتق (مركز محافظة شبوة) التي يوجد فيها المطار، إلى المناطق المجاورة والنائية بدلاً من نقلها براً والذي قد يعرضها للتلف، حيث إنه قد تم تشغيل أول رحلة إغاثية من مطار عتق في شهر أغسطس 2022.
وليس ذلك فحسب، بل بحكم موقع مطار عتق في قلب الجمهورية سيخدم إلى حد كبير الملاحة الجوية من عدة نواحي، أهمها استخدامه كمطار احتياطي في الحالات الطارئة وفي حالات الأحوال الجوية السيئة جداً لموقعه وسط البلد (كما هو موضح على الخارطة الملاحية المرفقة مع هذا المقال)، هذا بالإضافة إلى أنه في حالة إغلاق أي مطار في الجمهورية - لأي سبب كان - سيعتبر مطار عتق أقرب مطار احتياطي، كونه يتوسط كل المطارات الرئيسية داخل البلد (كما هو موضح على الخارطة)، وهذا سيسهل كثيراً على الركاب - إن لزم الأمر - استكمال رحلتهم براً .
ومستقبلاً من الممكن تسيير رحلات تجارية تنطلق من مطار عدن عبر مدينة عتق إلى مدينة جدة السعودية، كون مطار عتق يقع بالقرب من المملكة العربية السعودية.. وبهذا فإن مطار عتق هو شريان الحياة لمحافظة شبوة، وإعادة تشغيله سينعكس إيجاباً على التنمية والاستثمار في المحافظة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مطار عتق
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية تهدد أطفال شبوة.. الإندومي في قفص الاتهام!
شمسان بوست / محضار المعلم
حذر أحد الكوادر الصحية في محافظة شبوة من تزايد حالات إصابة الأطفال بالسرطان، مرجحًا وجود علاقة محتملة بين هذه الحالات وبين استهلاك “الإندومي” النيء والشطة الحارة بشكل مفرط.
وأوضح الدكتور مطلوب العنبري، فني مختبرات في شبوة، أن هناك عشرات الحالات المسجلة لأطفال مصابين بالسرطان، معظمهم دون سن العاشرة، مشيرًا إلى أن نتائج التحاليل المخبرية وشهادات أولياء الأمور تكشف عن إدمان هؤلاء الأطفال على تناول الإندومي، خصوصًا دون طهيه على النار، بالإضافة إلى الشطة الحارة.
وأضاف الدكتور العنبري أن الإندومي النيء والشطة الحارة يسببان تقرحات والتهابات خطيرة في المعدة والأمعاء، ومع الاستمرار في استهلاكهما، قد تتحول تلك التقرحات إلى أورام سرطانية، مؤكدًا أن الشطة باتت تُستخدم بشكل مفرط يشبه الإدمان.
وفي سياق متصل، أفاد أحد أطباء مركز السرطان في العاصمة عتق بأن أعداد المرضى في تزايد مستمر، لكنه تحفظ عن تأكيد العلاقة المباشرة بين المرض وتناول الإندومي أو الشطة، داعيًا إلى ضرورة إجراء دراسات موسعة، مع التوصية بتجنب هذه المنتجات كإجراء وقائي.
من جانبنا كإعلاميين، نناشد الأسر بضرورة الوعي الغذائي والوقاية من مسببات الأمراض، فالسرطان مرض خطير ينشأ من تكاثر خلايا غير طبيعية بشكل غير مسيطر عليه، وقد ينتشر في الجسم مسببًا أضرارًا جسيمة. وتبقى الوقاية خير من العلاج، والحرص على سلامة أطفالنا مسؤولية إنسانية ودينية تقع على عاتقنا جميعًا.