سيتمكن الراغبون في طلب تأشيرة لزيارة دول فضاء شنغن الأوروبي قريبا من القيام بذلك على منصة الكترونية، وذلك بموجب تعديل تبناه وزراء الخارجية الأوروبيون، الاثنين.

ويعني هذا التحول نحو رقمنة العملية، أنه لم يعد هناك ضرورة للراغبين في الحصول على تأشيرة، لأن يوضع ملصق على جواز سفرهم، أي عدم الحاجة لتخصيص مواعيد لدى القنصليات أو المكاتب التي تقدم هذه الخدمة.

وسيدخل هذا التغيير، الذي كُشف عنه بعد عملية تشريعية طويلة، حيز التنفيذ عقب الانتهاء من العمل الفني على منصة التأشيرة، المتوقع أن يستغرق أشهرا، ثم نشره في الجريدة الإدارية للاتحاد الأوروبي والمتوقع أن يكون قريبا.

ويضم فضاء شنغن 23 من دول الاتحاد الـ27، بالإضافة إلى سويسرا والنروج وآيسلندا وليشتنشتاين.

وأوضح وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراند مارلسكا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن نظام التأشيرة الالكتروني "سيسهل عملية تقديم الطلب بالنسبة الى المسافرين".

وفور بدء العمل بالنظام الجديد، سيتمكن الراغبون في السفر لفترة قصيرة، من تحميل وثائق وبيانات ونسخ إلكترونية لمستنداتهم المتعلقة بالسفر مع معلومات بيومترية ودفع الرسوم، كل ذلك على منصة الكترونية.

وفي حال الموافقة على الطلب بعد التأكد من قاعدة البيانات، يتلقى مقدم الطلب رمزا مشفرا يمكن طباعته أو تخزينه على جهاز.

لكن قد يتعين على بعض مقدمي طلب لهذا النوع من التأشيرات للمرة الاولى، أو حاملي جوازات سفر جديدة أو من لديهم بيانات بيومترية معدلة، الحضور إلى الموعد شخصيا.

ويعتمد بعض الدول مثل أستراليا، أنظمة مماثلة، إذ تكون التأشيرة الإلكترونية متصلة بجواز سفر مقدم الطلب، من دون الحاجة إلى الملصق.

وفي معظم الحالات، لا يحتاج مواطنو 60 دولة في أنحاء العالم من بينها أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة لتقديم طلب تأشيرة شنغن لفترات إقامة قصيرة.

لكن سيظل يتعين عليهم في وقت قريب، تقديم طلب على الانترنت للحصول على تأشيرة دخول بعد إجراءات الفحص المسبق، بموجب النظام الاوروبي لمعلومات وتراخيص السفر (إتياس) الذي تأخر كثيرا، على غرار نظام إيستا المعتمد من الولايات المتحدة. ويتوقع أن يبدأ العمل بنظام إتياس في منتصف 2025.

وسيجد جميع المسافرين إلى الاتحاد الأوروبي، بتأشيرة أو مع إعفاء من التأشيرة إضافة إلى نظام إتياس، أنفسهم يمرون بنظام الدخول والخروج الآلي للاتحاد الأوروبي، الذي تأخر تنفيذه أيضا كثيرا، لكن يتوقع البدء بتطبيقه نهاية 2024

وسيسجل نظام الدخول والخروج الأوروبي المحوسب، المعلومات والبيانات البيومترية للمسافر مع تواريخ الدخول والخروج، ويتبع حالات تجاوز الإقامة، وتلك التي رُفض فيها دخول المسافر.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

متوعدًا بالرد على الرسوم الجمركية.. ماكرون لترامب: الاتحاد الأوروبي ليس مشكلتك

(CNN)-- أجرى مذيع شبكة CNN ريتشارد كويست مقابلة حصرية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مدى قلقه وحلفائه الأوروبيين من إعلان متوقع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية على العديد من البلدان هذا الأسبوع.

وقال ماكرون، خلال مقابلته مع CNN في قصر الإليزيه، الخميس: "انظر، أعتقد أنها ليست أولوية قصوى في البيئة الحالية بالنظر إلى كل التحديات التي نواجهها"، ثم واصل سرد بعض تلك التحديات، بما في ذلك الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط والمنافسة بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف الرئيس الفرنسي: "سؤالي الأول للولايات المتحدة: هل الاتحاد الأوروبي هو مشكلتك الأولى؟ لا، لا أعتقد ذلك. مشكلتك الأولى هي الصين... ثانيًا، أوروبا حليفة لك. إذا كنت تريد أن تشارك أوروبا في المزيد من الاستثمار والأمن والدفاع... فلا يجب أن تؤذي الاقتصادات الأوروبية بتهديدها بالرسوم الجمركية".

وأكد ماكرون لـCNN قبل انعقاد قمة عمل الذكاء الاصطناعي في باريس، ضرورة أن تتخذ أوروبا زمام المبادرة وليس مجرد الرد على التعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي. وقال الرئيس الفرنسي إنه مستعد لمواجهة التعريفات الجمركية المحتمل أن يفرضخا ترامب.

مقالات مشابهة

  • أسعار الغاز الأوروبي عند أعلى مستوى في عامين مع تصاعد مخاوف الإمدادات
  • ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ عامين
  • إليكم السبب الذي قد يؤدي إلى رفض طلبكم نحو هذه الدولة الأوروبية
  • «الهوية والجنسية»: 4 خطوات لإلغاء إذن الدخول «التأشيرة»
  • متوعدًا بالرد على الرسوم الجمركية.. ماكرون لترامب: الاتحاد الأوروبي ليس مشكلتك
  • "لقد فعلناها!".. دول البلطيق تنضم إلى نظام الكهرباء الأوروبي بعد الانفصال عن الشبكة الروسية
  • زعماء اليمين المتطرف الأوروبي يجتمعون في مدريد
  • العراق والمغرب يوقعان مذكرة تفاهم لإعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول
  • "انتهى وقتكم": قادة اليمين المتطرف يتحدّون الأحزاب التقليدية في الاتحاد الأوروبي
  • هل تستطيع أوروبا المنافسة؟ الاتحاد الأوروبي يرسم مسارًا جديدًا لتعزيز مكانته الاقتصادية