مجلس الشعب يحيل مشروع قانون قطع حسابات 2021 إلى لجنة الموازنة والحسابات لدراسته
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
عقد مجلس الشعب اليوم جلسته الثانية والعشرين من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الثالث، برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس.
وقدم وزير المالية الدكتور كنان ياغي خلاصةً موجزةً عن مشروع القانون المتضمن قطع الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2021، والإضافات والتعديلات الجارية عليها بموجب الصكوك الصادرة خلال السنة ذاتها، حيث بين نتائج القطع المتعلقة بالاعتمادات النهائية وإجمالي النفقات الفعلية الجارية وتوزيعها ونسب التنفيذ والفروق بينها وبين مثيلتها في العام 2020، وذلك فيما يخص العمليات الجارية والاستثمارية.
وأشار الوزير ياغي إلى أن الإيرادات الجارية في 2021 زادت بنسبة 137 بالمئة، نظراً لزيادة الاستقرار الأمني وعودة المكلفين ضريبياً للعمل والنشاط الاقتصادي، وتوسيع العمل في المنشآت بالمدن الصناعية والمناطق الحرفية، إضافةً إلى متابعة التحصيلات من الإدارة الضريبية.
وأوضح الوزير ياغي أن تدني الإنفاق على الاعتمادات الاستثمارية في العام 2021 حسبما ورد في المذكرات التبريرية الواردة من الجهات العامة، يعود إلى التوجيهات الحكومية بضغط الإنفاق والتركيز على تنفيذ المشاريع الاستثمارية التي وصلت لنسب عالية لوضعها بالاستثمار، وسوء الأوضاع الاقتصادية الناجم عن الحصار المفروض على سورية، وعدم التمكن من تنفيذ العقود الخارجية، وفشل بعض المناقصات نتيجة تقلبات سعر الصرف.
وأشار الوزير ياغي إلى أن الحكومة مستمرة بالعمل والتنسيق مع السلطة التشريعية التي تتابع بشكل مستمر أداء وعمل الحكومة.
وفي مداخلاتهم أشار عدد من أعضاء المجلس إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتلافي الأخطاء التي ظهرت في تنفيذ السياسات الاقتصادية خلال السنوات الماضية، بشكل يسهم في زيادة الإيرادات ومعالجة أسباب ارتفاع معدلات العجز والحد من التضخم، داعين إلى زيادة الاعتمادات المرصودة للعمليات الاستثمارية ودعم القطاع العام الصناعي.
وطالبوا بالعمل على زيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة، والتشدد في مراقبة عمل محاسبي الإدارات، والإسراع في إقرار نظام التحفيز الوظيفي لكل الجهات العامة وتطبيقه، ودعم الإنتاج المحلي، والإسراع في إنهاء التشابكات المالية بين الجهات العامة، ومعالجة أسباب تدني نسب تنفيذ المشاريع والعمل على إنجازها ووضعها بالخدمة.
وفي رده على المداخلات، أكد الوزير ياغي أن الحكومة ستعمل على زيادة الاعتمادات المالية المرصودة للإنفاق الاستثماري في الموازنات العامة للدولة خلال السنوات القادمة، على أن يأخذ القطاع العام بمختلف مؤسساته دوره الكامل في تنفيذ المشاريع الاستثمارية والارتقاء بأدائه ومنتجاته، ومنحه مزايا تفضيلية عند دخوله في المناقصات لتنفيذ المشاريع.
ولفت إلى أن أول معيار يتم اعتماده عند رصد اعتمادات إضافية للمشاريع الاستثمارية التي يجري تنفيذها هو نسب التنفيذ الحاصلة خلال العام الفائت، وأن التمويل بالعجز يمثل حالةً غير صحية ولا يتم اللجوء إليه، وإن لزم ذلك فإنه ينحصر في تمويل مشاريع استثمارية ذات قيمة مضافة إيجابية.
وأكد الوزير ياغي أن أي خلل في توزيع التعويضات المالية لمستحقيها من العاملين في الدولة هو مخالفة تستوجب معاقبة مرتكبها، وهناك تشدد في متابعة هذا الأمر ومعاقبة المخالفين، لافتاً إلى عمل الوزارة حالياً على مشروع قانون لحل مسألة التشابكات المالية بين الجهات العامة بشكل نهائي وبأسرع وقت.
وعقب ذلك وافق المجلس بالأكثرية على إحالة مشروع القانون مع بيان الحكومة حول المشروع، مع جميع الملاحظات والمقترحات التي أبداها أعضاء المجلس، إلى لجنة الموازنة والحسابات لدراسته وإعداد التقرير اللازم حوله.
وبعد تلاوة تقريري لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية حول جواز النظر دستورياً بمشروعي القانونين المتضمنين “تعديل المادة 1 من المرسوم التشريعي رقم 23 لعام 1981 لجهة منح العاملين في مجال الإطفاء بالجهات العامة تعويض طبيعة عمل حده الأقصى 35 بالمئة من الأجر الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل”، و”تعديل المادة 5 من المرسوم التشريعي رقم 37 لعام 2004 وتعديلاته والمادة 71 من قانون الخدمة العسكرية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 18 لعام 2003 وتعديلاته”، تمت إحالتهما إلى لجنتي القوانين المالية والأمن الوطني لدراستهما موضوعاً وإعداد التقريرين اللازمين حولهما.
ورفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الثلاثاء.
لؤي حسامو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تنفیذ المشاریع الجهات العامة
إقرأ أيضاً:
عضو تشريعية النواب: ينبغي جعل الطلاق الشفهي بـ عقد .. وتوثيقه ضرورة
قال عاطف المغاوري عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد جاء لكي يتفادى الأخطاء التي تتسبب في الأزمات والمشاكل بين الزوج والزوجة والتي أبرزها الحضانة.
وأكد “المغاوري” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن إدراج الأب في المرتبة الثانية بعد الأم لحضانة الأطفال في مشروع قانون الأحوال الشخصية يعكس توجهًا جديدًا لتحقيق التوازن بين حقوق الوالدين ومصلحة الطفل الفضلى، تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتحديث القوانين المتعلقة بالأسرة، بما يضمن الحفاظ على استقرار الأطفال ودعم الروابط الأسرية.
انفراجة للأب.. تعرف على مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديدتوحيد القوانين وتسهيل الإجراءات.. مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديدالأحوال الشخصية والمصريين بالخارج.. مشروعات قوانين سُحبت من البرلمان 2024برلمانية: قانون الأحوال الشخصية الجديد لن يصدر لصالح فئة على حساب أخرى تعزيز مشاركة الأب في حياة الأطفال بعد الانفصالوأشار عضو مجلس النواب الي أن هذا التعديل يهدف إلى تعزيز مشاركة الأب في حياة الأطفال بعد الانفصال، ما يسهم في تقوية علاقته بهم على المستويات العاطفية والتربوية فضلا عن الاعتراف بأهمية دور الأب في تقديم الرعاية والدعم المستمر للأطفال.
وأضاف النائب أن هذه التعديلات لتحقيق العدالة بين الوالدين، وتقليل النزاعات القانونية التي تؤثر سلبًا على الأطفال.
وعن معاقبة الزوج جنائيا لعدم توثيق الطلاق الشفهى خلال 15 يوما، قال عاطف المغاوري، إن الزواج الشفوي لا يؤخذ به والطلاق الشفهي لابد ان يكون بعقد ايضا ولابد من وجود سقف زمني لتوثيق الطلاق الشفهي لافتا الي أن توثيق الطلاق الشفهي يضمن حقوق الزوجة القانونية، مثل النفقة والمستحقات المالية، ويمنع حالات الإنكار أو الالتفاف على الالتزامات.
كما اكد النائب، أن وجود سقف زمني لتوثيق الطلاق الشفهي يقلل النزاعات الطويلة والآثار السلبية التي قد تلحق بالأطفال نتيجة غياب التوثيق الواضح.
مراحل إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية
1- وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 4 يونيو 2022 بتشكيل لجنة من الخبرات في قضايا الأسرة لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية بعد المشاكل المتراكمة بسبب القوانين القديمة
2- أمر المستشار عمر مروان وزير العدل السابق فى 5 يونيو بتشكيل لجنة لاعداد مشروع القانون مكونة من 10 قضاة فى مجال الاسرة بينهما قاضيتان
3- تم منح اللجنة مهلة 4 شهور للانتهاء من مسودة المشروع فى 5 أكتوبر 2022، لكن تم مد الفترة حتى تنتهى من عملها
4- تلقت لجنة 4733 اقتراحا، منها 2595 مقترحا من الرجال، و2128 مقترحا من السيدات و10 من هيئات ومؤسسات ومقترح من أحد الأحزاب السياسية.
5- فى 24 ديسمبر 2022 اجتمع الرئيس السيسى مع وزير العدل الذى اطلعه على عمل لجنة إعداد مشروع القانون الجديد للأحوال الشخصية ووجه بإنشاء صندوق لرعاية الأسرة لمواجهة النفقات والتحديات ذات الصلة بمسائل الأحوال الشخصية.
6- وفى 20 مارس أعلن وزير العدل خلال احتفالية المرأة المصرية، الانتهاء من جميع أحكام قانون الأحوال الشخصية، وجاري اعادة ضبط صياغته القانونية والانتهاء من إعداد مشروع مستقل لصندوق رعاية الأسرة المصرية الذى يتكون من 13 مادة.