أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي، أن الأوضاع القاسية جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تكرس مشاعر الكراهية وتعمق رواسب عقود مريرة من المعاناة والظلم التاريخي لدى أجيال  فلسطينية جديدة، دون أي اعتبار لسلامة المدنيين وكرامتهم وحقوقهم في خرق سافر  للمواثيق الحقوقية وأحكام القانون الدولي الإنساني.


وقال السفير خطابي، في مقال افتتاحي له للعدد الأخير من مجلة "بيت العرب" تحت عنوان "حرب غزة.. ومساءلة المجتمع الدولي "، إن حرب غزة تسائل وبقوة مصداقية المجتمع الدولي ومدى قدرته على تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية لفرض احترام القانون الدولي في ظل استمرار الانقسام  داخل مجلس الأمن لوقف النار وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ الأرواح البريئة في القطاع .
وشدد على أن هذه الممارسات العدوانية لا يمكن  تبريرها بحق الدفاع عن النفس كما أكدت ذلك القمة العربية الإسلامية الطارئة بالرياض،مثلما أن محكمة العدل الدولية قضت بموجب قرارها رقم 131 في سنة 2004 بأن إسرائيل بصفتها القوة  القائمة بالاحتلال لا يمكن لها التذرع بهذا الحق ، كما أن كثيرا من فقهاء القانون  الدولي  يتقاسمون نفس الرأي بخصوص الحرب غير  المتكافئة الحالية.
وأضاف أن كل الضمائر الحية عبر العالم  تصدح بوقف حرب مدمرة عصفت بآلاف الأبرياء جراء  القصف الإسرائيلي غير المنقطع على قطاع غزة المحاصر وما يخلفه من مشاهد تقتيل وتجويع وإذلال  للمدنيين من نساء وأطفال ورضع ومرضى في عقاب جماعي قل نظيره في حروب التاريخ الحديث بما في ذلك الحروب الخمسة التي تعرض لها القطاع منذ 2008.
وأشار إلى أن هذا القصف العنيف الذي استهدف البنى التحتية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة لم يستثن لا الطواقم الطبية ولا فرق الإغاثة ولا الصحفيين والإعلاميين حيث قضى  منهم  49 -بحسب المكتب الإعلامي بغزة - بعد شهر ونصف من  الحرب، فضلا عن قصف نحو 50 مقرا ومركزا لمؤسسات إعلامية  فلسطينية واجنبية بغزة .
واكد  أن الصورة التراجيدية لحجم الدمار  في  قطاع غزة وموجات النزوح بحثا عن أماكن آمنة مفقودة أضحت صورة رديفة للأصوات المطالبة بالحرية لفلسطين مع تزايد التضامن   الإنساني رغم تأثيرات الرواية الإعلامية الاسرائيلية الزائفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطابي الجامعة العربية الوفد بوابة الوفد جامعة الدول العربية

إقرأ أيضاً:

السفير حسام زكي: الدولة تقدم كل التسهيلات الممكنة لإدخال المساعدات لقطاع غزة

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن وزارة الصحة تبذل مجهودات كبيرة للغاية لخدمة وعلاج مصابين وجرحى قطاع غزة، ومحافظة شمال سيناء تبذل جهدا هائلا لاستقبال المصابين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر صحفي عقب زيارة تفقدية لمعبر رفح، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن الجهات المصرية كافة تعمل بتنسيق كامل ممتاز لدعم القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الجميع شاهد العدد الهائل من شاحنات المساعدات الموجودة أمام  معبر رفح والمجهزة على أعلى مستوى للدخول إلى  قطاع غزة، لكن الاحتلال الإسرائيلي يمنع ويعيق دخولها ويجعل من دخولها أمر صعب.

وتابع: «الجهات المصرية تحاول تقديم كل التسهيلات الممكنة لدخول المساعدات، لكن وتيرة دخول المساعدات ليست وتيرة مقبولة بسبب التعنت الإسرائيلي وهذا غير مقبول إنسانيًا وأخلاقيًا».

وطالب المجتمع الدولي بالاستمرار في الضغط على الجانب الإسرائيلي لكي تسمح بدخول المساعدات الإنسانية الموجودة أمام معبر رفح.

كما وجه الشكر للسلطات المصرية، الداعم الأول للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، قائلًا: «نأمل انتهاء معاناه أهالي قطاع غزة قريبًا وأن يعيشون حياتهم بشكل كريم ولائق للحياة».

مقالات مشابهة

  • السفير البرازيلي: ندعم القضية الفلسطينية بقوة وندعو لإنهاء المأساة في غزة
  • السفير البلجيكي من شمال سيناء: نثمن دور مصر في وقف الحرب بقطاع غزة
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق
  • حماس: القصف الإسرائيلي شرق رفح الفلسطينية انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: القصف الإسرائيلي يكشف نوايا نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وتبادل الأسرى
  • غزة.. حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي وتبادل الهدايا خلال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى يثير أزمة!
  • ما موقف القانون الدولي من مخطط ترامب لتهجير سكان غزة؟
  • السفير حسام زكي: الدولة تقدم كل التسهيلات الممكنة لإدخال المساعدات لقطاع غزة
  • زيادة المرتبات والمعاشات 2025.. مدبولي يعلن الموعد الفعلي للحزمة الجديدة
  • ترامب بين القانون الدولي وقانون الغاب