حكاية المصرى القديم مع الأوزان والمكاييل

عرف المصرى القديم، الذى عاش فى واحات مصر منذ آلاف السنين، الأوزان والمكاييل حتى يستطيع التعايش، وتقدير الغلال والثمار والحبوب، التى اعتمدت عليها حركة التجارة، وتوارثتها الأجيال المتلاحقة.

أخبار متعلقة

سر ارتباط المصريين بالمسرحيات والأفلام القديمة خلال عطلة العيد (فيديو)

عميد معهد الموسيقى العربية الأسبق: أصل الموسيقى في العالم يعود إلى المصريين القدماء

باحث في الآثار يكشف طريقة تحنيط المصري القديم لـ«الجبنة القريش»

وقال إبراهيم خليل، الراصد لتراث الوادى الجديد، إن العديد من الأوزان والمكاييل التى كانت سائدة قديمًا استمر استخدامها حتى عصور قريبة فى الواحات، بل ظل بعضها مستخدمًا حتى العصر الحديث.

حكاية المصرى القديم مع الأوزان والمكاييل

وذكر «خليل» أن من هذه الأوزان والمكاييل «الويبة»، وهى عبارة عن وعاء خشبى يساوى ٢٢ مدًّا بمدّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، ويساوى سدس إردب أو كيلتين، أى ٢٤ كيلوجرامًا، ويساوى 33 لترًا.

وتُعد «الكيلة» أحد مكاييل الحبوب، وهى وعاء خشبى، وتُقدر الكيلة بثمانية أقداح، وتساوى ١٢ كيلوجرامًا من القمح، ومقدار حجم الكيلة 16.5 لتر.

حكاية المصرى القديم مع الأوزان والمكاييل

أما «الميشة» فكانت أحد المكاييل المشهورة فى الواحات قديمًا، وهى عبارة عن وعاء خشبى تُكال به الحبوب، ويعادل ٢ كيلوجرام، أما «الكارة» فقد كانت وزنًا تقديريًّا واحاتيًّا قديمًا، فى الخارجة والداخلة، وتسمى «الطورة»، وكانت الكارة أو الطورة تتكون من 4 وحدات من الثمرة، على سبيل المثال ٤ قرون من البامية تساوى كارة، و٤ وحدات من البلح تساوى كارة، وهكذا، وتتم مقايضة الأشياء بها، مثل مقايضة البيضة بثلاث أو أربع أو خمس كارات، وهكذا، واستخدمها المصرى القديم فى الواحات للتعامل بنظام المقايضة حتى يستطيع تلبية احتياجاته المتنوعة من الغذاء.

وأوضح «خليل» أن الواحاتى القديم استخدم «الرطل»، الذى استمر التعامل به لفترة قريبة، وهو وحدة لقياس الكتلة، وكان يُستخدم فى النظام الملكى، والرطل المصرى يُقدر بنحو 449.28 جرام.

حكاية المصرى القديم مع الأوزان والمكاييل

وأوضح «خليل» أن الإردب يعادل 24 صاعًا، وكما ذكر عبدالله باشا فكرى، فى كتابه «الفوائد الفكرية للمكاتب المصرية»، يساوى 6 ويبات، والويبة تساوى كيلتين، والكيلة تساوى ربعين، والربع يساوى ملوتين، والملوة تساوى قدحين، والقدح يساوى نصفين، والنصف يساوى ربعتين، والربعة تساوى تمنتين، والتمنة بخروبتين، والخروبة بقيراطين، وعلى هذا يساوى الإردب الواحد 24 ربعًا، والربع 4 أقداح، والقدح 32 قيراطًا، مؤكدًا أن مفهوم الإردب اختلف عند الفقهاء، ويساوى الإردب عند الحنفية 78 كيلوجرامًا، ويساوى عند الجمهور 84.96 كيلوجرام.

والإردب حسب نوع الحبوب، ولكل نوع من الحبوب وزنة معينة يُقال عليها إردب، مشيرًا إلى أن إردب القمح يساوى 150 كيلوجرامًا، وإردب الفول الدميسة يساوى 160 كيلوجرامًا، وإردب الفول السودانى بقشره يساوى 75 كيلوجرامًا، وإردب الفول السودانى بدون قشر يساوى 155 كيلوجرامًا، وإردب العدس الصحيح يساوى 160 كيلوجرامًا، وإردب العدس المجروش يساوى 148 كيلوجرامًا، وإردب الشعير يساوى 120 كيلوجرامًا، وإردب الذرة الشامية يساوى 140 كيلوجرامًا، وإردب الذرة الرفيعة يساوى 140 كيلوجرامًا، وإردب الحلبة يساوى 155 كيلوجرامًا، وإردب الترمس يساوى 150 كيلوجرامًا، وإردب الحمص يساوى 150 كيلوجرامًا، وإردب السمسم يساوى 120 كيلوجرامًا، وإردب البرسيم الحب يساوى 175 كيلوجرامًا، وإردب بذرة الكتان يساوى 122 كيلوجرامًا، وإردب القرطم يساوى 113 كيلوجرامًا، وإردب النخالة يساوى 67.5 كيلوجرام، وإردب الفريك يساوى 140 كيلوجرامًا، وإردب اللوبيا يساوى 120 كيلوجرامًا، وإردب الأرز الأبيض يساوى 125 كيلوجرامًا، وإردب البسلة الجافة يساوى 160 كيلوجرامًا، وإردب مستخلص بذرة القطن يساوى 120 كيلوجرامًا.

وقال «خليل» إن من أشهر وأهم نماذج المكاييل الأثرية التى تم العثور عليها فى الواحات مكيالًا قبطيًّا، مصنوعًا من الخشب، تم اكتشافه عام ١٩٠٨م فى مقابر البجوات بالخارجة، ضمن بعثة متحف المتروبوليتان، ويتم الاحتفاظ به ضمن مقتنيات المتحف.

منوعات المصرى القديم الأوزان والمكاييل تراث الوادى الجديد مكاييل الحبوب الرطل

المصدر: المصري اليوم