تحدث الدكتور محمد طباشة، رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، عن الوضع المزري الذي يواجهه الأطفال الرضع في غزة. في مقابلة هاتفية مع رويترز، أعرب الدكتور طباشة عن قلقه العميق إزاء النقص الحاد في الموارد الطبية والأثر المدمر على المرضى الأصغر سنا والأكثر ضعفا.

 

قال الدكتور طباشة، في حوار مع رويترز،  مسلطاً الضوء على الأوضاع الحرجة والمتدهورة بسرعة: "لقد ساعدت بالأمس في إنجاب 39 طفلاً، واليوم أصبحوا 36.

لا أستطيع أن أحدد كم من الوقت يمكن أن يعيشوا. يمكن أن أفقد طفلين آخرين اليوم، أو خلال ساعة". 

 

رسم رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، صورة لوضع العديد من الأطفال الرضع جنبًا إلى جنب على سرير واحد، كل منهم يعاني من أمراض مختلفة، وكل ذلك وسط نقص حاد في الطاقم الطبي والإمدادات الأساسية.

 

يعاني الأطفال، بحسب الدكتور طباشة، الرضع يشعرون بالبرد بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وفي غياب إجراءات مكافحة العدوى المناسبة، تنتشر بينهم الفيروسات، ويؤدي افتقارهم إلى المناعة إلى تفاقم الخطر.

 

ومن أكثر المشاكل إلحاحاً، كما وصفها الدكتور طباشة، عدم القدرة على تعقيم الحليب وحلمات الزجاجة بالمستوى المطلوب. وقد أدى ذلك إلى إصابة بعض الأطفال بالتهاب المعدة وظهور أعراض مثل الإسهال والقيء، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف الحاد.

 

ويؤكد الوضع المفجع في مستشفى الشفاء الحاجة الملحة للمساعدة الدولية لضمان سلامة أصغر الضحايا الذين وقعوا في مرمى النيران الإسرائيلية. ومع استمرار تصاعد الصراع في غزة، هناك دعوة متزايدة للتدخل الإنساني الفوري لمعالجة النقص الحاد ومنع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استهداف مستشفى الشفاء 50 ألف حامل في غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقصف مستشفى شمال غزة بعد انسحاب وفد منظمة دولية

قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد انسحاب وفد منظمة دولية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الأطفال، ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.

وذكر مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية أنه "بعد انسحاب وفد منظمة العالمية من مستشفى كمال عدوان، وإجلاء بعض الجرحى، تعرض المستشفى لوضع خطير وصعب جدا، بعد استهداف مرافقه بالقصف المدفعي المباشر".

وأشار أبو صفية إلى أن القصف الإسرائيلي طال أقسام المبيت وحضانة الأطفال، وساحة المستشفى وخزانات المياه، مؤكدا إصابة طفل بجراح خطيرة نتيجة القصف.

وتابع قائلا: "قذائف المدفعية الإسرائيلية تسقط علينا من كل مكان وطائرات كواد كابتر تطلق النيران على كل من يتحرك"، مضيفا أننا "نتعرض لحرب إبادة جماعية داخل المستشفى".

ولفت إلى أن "المستشفى يضم 120 جريحا بينهم 19 طفلا و4 حديثي الولادة، وقسم العناية المركزة ممتلئ بالحالات".



وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي، من مستشفى كمال عدوان، مخلفا شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي يحذر من تداعيات تفكيك الأونروا على مصير ملايين اللاجئين في فلسطين
  • للأمهات.. مخاطر تناول الرضع للسكريات وتوصيات طبية صارمة
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُجري عملية بـ "الروبوت الجراحي" لإنهاء معاناة سبعيني مع المشي والحركة 
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يقصف مستشفى شمال غزة بعد انسحاب وفد منظمة دولية
  • الاحتلال يقصف قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • أبو صفية: إصابات في صفوف الأطفال إثر استهداف مستشفى كمال عدوان
  • مدير مستشفى العودة شمال غزة: الوضع مروع ولا نملك أطباء والوقود سينفد
  • الغزيون يبنون ما هدمه الاحتلال ويعيدون مستشفى الرنتيسي للعمل
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُعيد البسمة لزوجين بعد عقم دام 20 عاماً وإجراء 7 محاولات سابقة لأطفال الأنابيب