مسؤول بمستشفي الشفاء يصف الوضع المزري الذي يعيشه الرضع في غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تحدث الدكتور محمد طباشة، رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، عن الوضع المزري الذي يواجهه الأطفال الرضع في غزة. في مقابلة هاتفية مع رويترز، أعرب الدكتور طباشة عن قلقه العميق إزاء النقص الحاد في الموارد الطبية والأثر المدمر على المرضى الأصغر سنا والأكثر ضعفا.
قال الدكتور طباشة، في حوار مع رويترز، مسلطاً الضوء على الأوضاع الحرجة والمتدهورة بسرعة: "لقد ساعدت بالأمس في إنجاب 39 طفلاً، واليوم أصبحوا 36.
رسم رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، صورة لوضع العديد من الأطفال الرضع جنبًا إلى جنب على سرير واحد، كل منهم يعاني من أمراض مختلفة، وكل ذلك وسط نقص حاد في الطاقم الطبي والإمدادات الأساسية.
يعاني الأطفال، بحسب الدكتور طباشة، الرضع يشعرون بالبرد بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وفي غياب إجراءات مكافحة العدوى المناسبة، تنتشر بينهم الفيروسات، ويؤدي افتقارهم إلى المناعة إلى تفاقم الخطر.
ومن أكثر المشاكل إلحاحاً، كما وصفها الدكتور طباشة، عدم القدرة على تعقيم الحليب وحلمات الزجاجة بالمستوى المطلوب. وقد أدى ذلك إلى إصابة بعض الأطفال بالتهاب المعدة وظهور أعراض مثل الإسهال والقيء، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف الحاد.
ويؤكد الوضع المفجع في مستشفى الشفاء الحاجة الملحة للمساعدة الدولية لضمان سلامة أصغر الضحايا الذين وقعوا في مرمى النيران الإسرائيلية. ومع استمرار تصاعد الصراع في غزة، هناك دعوة متزايدة للتدخل الإنساني الفوري لمعالجة النقص الحاد ومنع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استهداف مستشفى الشفاء 50 ألف حامل في غزة
إقرأ أيضاً:
النائب الرسولي في إسطنبول يتمنى لبابا الفاتيكان الشفاء العاجل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الرسولي في إسطنبول والمدبر الرسولي على أكسرخسية القسطنطينية المطران ماسيميليانو بالينورو إنه يصلي من أجل صحة البابا فرنسيس متمنياً له الشفاء العاجل، وعبر عن أمله بأن يتمكن البابا فرنسيس من زيارة تركيا في المستقبل القريب لمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية السابعة عشرة لانعقاد مجمع نيقيا، وتوقف عند الدور الذي تلعبه الجماعة المسيحية المحلية، لافتا إلى أنها ملتزمة في بناء جسور للسلام انطلاقاً من الحوار الذي يُعاش في الحياة اليومية.
تمنى الأسقف الإيطالي في حديث لموقعنا الإلكتروني أن تتمكن الجماعة المسيحية في تركيا من استقبال البابا فرنسيس لتحتفل معه في ذكرى انعقاد مجمع نيقيا، كما تأمل أيضا أن تستضيف البلاد أعداداً كبيرة من الحجاج المسيحيين الذين يمكنهم زيارة أماكن هامة بالنسبة لانطلاقة المسيحية.
وقال إن الكنيسة المحلية تنتظر أن يتعافى الحبر الأعظم في القريب العاجل، على أمل أن يتمكن من زيارة تركيا في شهر أيار مايو المقبل، لمناسبة تلك الاحتفالات البالغة الأهمية. وأوضح المطران بالينورو في هذا السياق أن الحكومة التركية تقوم بكل الاستعدادات اللازمة لتجعل الموقع الأثري حيث انعقد أول مجمع مسكوني في تاريخ الكنيسة، في نيقيا، قادراً على استيعاب الحجاج.
بعدها توقف النائب الرسولي في إسطنبول عند التوترات الكبيرة الراهنة على الصعيد الدولي، خصوصا مع الأزمات في الشرق الأوسط، والصراع في غزة، والتغييرات السياسية في المشهد السوري، وانعدام الاستقرار في العراق بالإضافة أوضاع اللاجئين، ومن بينهم أعداد كبيرة في تركيا، وذكّر بأن الجماعة المسيحية المحلية كلها ملتزمة في هدم جدران الأحكام المسبقة، لافتا إلى أن التاريخ ولّد الكثير من هذه الانقسامات والصراعات لاسيما بين الشرق والغرب.
من هذا المنطلق اعتبر أن المسيحيين مدعوون إلى الالتزام في بناء جسور من أجل السلام، بدءاً من الحوار الممارس في الحياة اليومية. وذكّر أيضا بأن تركيا تلعب دوراً نشاطاً من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط وبين روسيا وأوكرانيا. وهي تقوم بجهود الوساطة. وقال إن الكنيسة تدعم من جانبها هذه الجهود من خلال الصلاة، قبل كل شيء، وعن طريق بناء علاقات من الصداقة الأخوية، والسعي الدؤوب إلى هدم جدران الأحكام المسبقة التي شيدها التاريخ وللأسف.
هذا ثم حدثنا المطران بالينورو عن خبرته الشخصية وقال إنه زار تركيا بعد أن كان طيلة اثنتي عشرة سنة خادماً لإحدى الرعايا في محافظة أفيلينو الإيطالية. وبعد أن قام بزيارة حج على خطى القديس بولس، رسول الأمم، وزار مدينة ترسوس، أثرت به شهادة راهبة تحدثت عن أهمية إبقاء المصباح مضاءً أمام بيت القربان في تلك المدينة، وشعر بالدعوة للانتقال إلى العيش في تلك المنطقة، فتوجه بالفعل إلى إزمير عام ٢٠١١ ثم إلى طربزون، وبعدها إلى إسطنبول، وعاش في أراض لم تخطر على باله إطلاقا.
في معرض حديثه عن الحوار المسكوني في تركيا قال النائب الرسولي في إسطنبول إنه منذ وصوله إلى البلاد التزم في بناء علاقات إيجابية مع باقي الجماعات المسيحية. وقال إن مسيرة الحوار المسكوني في إسطنبول، كما في تركيا عموماً، متقدمة جداً قياساً مع باقي مناطق العالم. لذا اعتبر أن تلك المناطق يمكن أن تصبح مختبراً لمسيرة المصالحة التي تقود نحو الوحدة التامة بين مختلف الطوائف المسيحية. ولفت في هذا السياق إلى أن العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، هي أخوية بالفعل وتتميز بالصدق والإخلاص.
في الختام شاء سيادته أن يشجع جميع المسيحيين حول العالم على الإفادة من الاحتفالات بالذكرى المئوية السابعة عشرة لمجمع نيقيا المسكوني من أجل إعادة اكتشاف إيمانهم المشترك وكل ما يوحدهم، والتخلي عن العناصر التي تفرّق بينهم، تماماً كما علّمنا البابا يوحنا الثالث والعشرون عندما كان ممثلاً للكرسي الرسولي في إسطنبول بين عامي ١٩٣٤ و١٩٤٤.