قبل دقائق كان الشاب محمود محمد الغنام، يقف أمام الصوان الخاص بحفل زفافه، يستقبل معازيم الأسرة لتناول الغداء، فساعات قليلة تفصله عن إقامة حفل زفافه على مَن اختارها قلبه لتكون زوجة له وأما لأطفاله الذين حلم بهم وبتكوين أسرة سعيدة، لكن القدر لم يمهله، ففجأة ودون سابق إنذار سقط الشاب العشريني مغشياً عليه في مكان الزفاف.

وفاة عريس قبل زفافه بساعات

دقائق قليلة لكنها مرت دهراً من العمر، إذا أخبر الأطباء في مستشفى سيدي سالم المركزي بمحافظة كفر الشيخ، أسرة محمد فؤاد الغنام، بوفاة نجلهم الدكتور محمود الغنام إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، ليتحول الفرح إلى مأتم، وقف والد العريس الشاب، الذي يعمل موظفا في التربية والتعليم، أمام غرفة الكشف بالمستشفى صامتا لا ينطق بكلمة واحدة، وفق محمد كامل، أحد جيرانه لـ«الوطن»: «صدمة كبيرة، محدش مستوعب، محمود كان واقف بيستقبل المعازيم، وفجأة وقع على الأرض».

لم يستوعب قاطنو قرية الغنام التابعة لمركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ، حتى الآن، الفاجعة التي حلَّت بهم، وفق حمادة الغنام، ابن عم العريس المتوفى، وفق حديثه لـ«الوطن»: «إحنا مش مصدقين إن محمود مات، كان من دقايق واقف راجل وسطنا، صمم أنه يستقبل المعازيم بنفسه رغم أنه لم يتبقَ سوى ساعات على فرحه، فجأة وقع مننا على الأرض وجرينا بيه على المستشفى الدكاترة قالوا البقاء لله».

وفاة الدكتور محمود الغنام قبل زفافه

قبل أيام قليلة عقد العريس الشاب قرانه على عروس تسمى إسراء الحطاب، ونُقل جهازها أمس إلى عش الزوجية الذي أسسه الشاب العشريني، كان فرحا لإتمام زفافه مساء اليوم، ليتحول منزله من الفرح إلى المأتم بعد إعلان وفاته، ليعم الصراغ والعويل مكان الزغاريد والرقص، ولتتحول وليمة المعازيم وصوان الفرح الذي أشرف على إعدادهما إلى صوان للمأتم: «الناس اللي جاية تتناول الغداء مش مصدقة إن العريس مات، الكل في حالة ذهول، محدش قادر يصدق الناس جاية من بعيد علشان تهنينا فتحضر دفن ابن عمي؟».

«العريس في ذمة الله»، عبارة كتبها أحد شباب القرية على كارت دعوة الزفاف الخاص بالدكتور محمود، بعد إعلان وفاته، ونشره عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مصحوبة بعبارة: «العريس مات.. اللهم إني أعوذ بك من فواجع الأقدار.. الدكتور محمود الغنام في ذمه الله.. دكتور محمود محمد الغنام فرحه كان النهارده.. اللهم اجعل تلك الليلة أسعد لياليه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وفاة عريس قبل زفافه سيدي سالم وفاة عريس

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى يحيي ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. أهم قراء مصر والعالم

أحيا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ذكرى رحيل فضيلة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، الذي مر على وفاته 44 عاما، فهو من أهم قراء مصر والعالم في العصر الحديث، وشيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق. 

▪️ولد فضيلة الشيخ الحصري بقرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية، في الأول من ذي الحجة لعام 1335هـ، الموافق 17 سبتمبر لعام 1917م، واشتُهر بالحصري؛ لما اشتهر به والده من كثرة التصدق بحصير المصليات والمساجد. 

▪️التحق الشيخ بكتاب القرية وهو في الرابعة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم مع بلوغه الثامنة، ثم التحق بالمعهد الديني بطنطا في عمر الثانية عشرة، وطلب علم القراءات على أكابر شيوخ وقراء الأزهر الشريف، حتى نال شهادة علوم القراءات العشر في عام 1958م.

▪️وفي عام 1944م تقدم لامتحان الإذاعة وحصل على المرتبة الأولى من بين المتقدمين.

▪️عُيِّن الشيخ بعد ذلك قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا في عام 1950م، ثم قارئًا لمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة عام 1955.

▪️تميز الشيخ رحمه الله بجودة الحفظ، وإحكام الأحكام، وروعة الصوت والأداء، وتمكن من قراءات وعلوم القرآن الكريم، وكانت له بصمة صوتية قرآنية خاصة لم يشابهه فيها أحد. 

▪️زادت شهرة الشيخ محليًّا وعالميًّا وجاب دول العالم تاليًا لآيات الذكر الحكيم، وسفيرًا مشرّفًا لمصر والأزهر الشريف.

▪️نادى الشيخ بإنشاء أماكن لتحفيظ القرآن في جميع قرى ومدن جمهورية مصر العربية، كما نادى بضرورة إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم لرعاية شؤونهم ومصالحهم.

▪️عُيِّن الشيخ وكيلًا لمشيخة المقارئ المصرية عام 1958م، ثم شيخًا لها عام 1961م.

▪️كما عُيِّن خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، ثم رئيسًا لاتحاد قراء العالم عام 1967م.

▪️ترك الشيخ تراثًا صوتيًا ضخمًا من تسجيلات القرآن الكريم في إذاعات العالم، وكان له السبق في مجال التسجيلات القرآنية، ومما سجله رحمه الله:
المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961م.
• المصحف المرتل برواية ورش عن نافع عام 1946م.
• المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن أبي عمرو البصري 1968م.
• المصحف المعلم 1969م.
• المصحف المفسر 1973م.
▪️كما ترك تراثًا مقروءًا في علوم القرآن والقراءات؛ فلم يكن الشيخ قارئًا للقرآن الكريم وحسب، بل كان عالمًا به، مُتقنًا لمعارفه، ومما كتبه رحمه الله:
• أحكام قراءة القرآن الكريم.
• القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
• الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير.
•  مع القرآن الكريم.
• رحلاتي في الإسلام.
• النهج الجديد في علم التجويد.

▪️ومما يجدر ذكره أن الشيخ رفض أن يتقاضى مقابلًا ماديًّا على تسجيلاته الصوتية لكتاب الله تعالى، فقد كتب في مظروف الإذاعة المخصص لكتابة الأجر: «لا أتقاضى أي مال على تسجيل كتاب الله».

▪️حصل الشيخ الحصري على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1967م.

▪️شيّد الشيخ في أواخر حياته مسجدًا، ومعهدًا دينيًّا، ومدرسةً لتحفيظ القرآن بمسقط رأسه، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظِه، وإنفاقه في وجوه الخير.

▪️رحل فضيلة الشيخ الحصري عن عالمنا في يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401هـ، الموافق 24 نوفمبر 1980م، وبقي صوته يجوب العالم، ويُعلّم الأجيال، ويشنِّف الآذان، ويثلج الصدور بقراءته العذبة المتقنة. 

مقالات مشابهة

  • فضل الله: لبنان يمر بساعات خطيرة وحساسة قبل وقف إطلاق النار المرتقب
  • شاهد.. عريس يطارد بطريقة بوليودية لصا سرق هدية زفافه
  • سقط فجأة| تحقيقات موسعة حول إصابة شخصين داخل مصعد في ورشة بـ 6 أكتوبر
  • شاب يتوج نفسه ملك جمال الأردن بعد وفاة أيمن العلي .. فيديو
  • وفاة نادر الزبون تُبكي الأردنيين وتصحيح لشائعات الفيديو المتداول
  • عماد حمدي في عيد ميلاده.. بدأ حياته كاتبا بمستشفي ومات مفلسا
  • اعتقالات باقتحامات متفرقة بالضفة
  • الأزهر للفتوى يحيي ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. أهم قراء مصر والعالم
  • في ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري.. لماذا سجل المصحف المرتل بصوته؟
  • المعلم الأول.. ذكرى وفاة الشيخ محمود خليل الحصري الـ 44