منتدى الأسرة السعودية يناقش تعزيز دور كبار السن في المجتمع
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
ناقشت الجلسة الحوارية الخامسة في منتدى الأسرة السعودية 2023، أهمية تعزيز مفهوم التشيخ النشط، من خلال مشاركة عدد من المتحدثين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وأكدت المتحدثون على ضرورة تعزيز دور كبار السن في المجتمع، وتوفير سبل الراحة والرفاهية لهم، وتوفير الفرص لهم للمشاركة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.
قالت د. أسيل العبد الكريم، الوكيل المساعد للتأهيل الاجتماعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية: ”إن المملكة منذ تأسيسها اهتمت برعاية كبار السن، وضمن برامج رعاية كبار السن تم الترخيص للمراكز الأهلية التي تعتبر بمثابة أندية اجتماعية لكبار السن، وتعمل الوزارة على تفعيل دور القطاع الخاص وغير الربحي لتوفير مثل هذه الأندية لخدمة كبار السن وللاستفادة من خبراتهم“.
من جانبه، قال د. عبدالله الخنيزان، استشاري طب كبار السن بمستشفى الملك فيصل التخصصي: ”إن فئة كبار السن تتزايد بشكل مضاعف، ويجب أن يكون لهم دور فاعل ونشط ليتفاعلوا مع المجتمع والأسرة، حيث أن من أبرز المفاهيم الهامة لهذه الفئة“ الاستقلالية ”والذي يشير إلى القدرة على أداء المهام اليومية بنشاط وصحة“.
وأضاف: ”إن مفهوم التشيّخ النشط يبدأ من سن الشباب للوصول لحالة من النشاط والاستقلالية في حال الكبر، وهي تعني كذلك المحافظة على الصحة لضمان النشاط وكذلك تشمل التفاعل الاجتماعي والأسري والروحي“.
أرقامًا قياسيةأشار د. محمد الدريس مستشار تطوير الاستراتيجية بهيئة تقويم التعليم: ”إلى جهود المملكة منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 حيث سجلت المملكة أرقامًا قياسية في جميع المجالات ومنها مجال التقنية، من خلال تقديم العديد من البرامج والمبادرات والخدمات الحكومية التي أصبحت تنافس عالمياً، ولكبار السن نصيب من التحول الرقمي والبنية الرقمية والتسهيلات من خلال العديد من التطبيقات“.
ولفت إلى أن الحراك باتجاه كبار السن أصبح عالميًا، ونحن في المملكة نحتاج إلى تكامل الجهود المقدمة لهم ووضعها في إطار حوكمة شامل، ومازال الطريق أمامنا طويلا للوصول إلى ما نطمح إليه. كما أن التقدم والتطور التقني يظهر في أشكال عديدة منها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ويمكن توظيف العديد من هذه التقنيات لرعاية لكبار السن، فمثلا عن طريق المستشعرات يمكن قراءة المؤشرات والعلامات الحيوية للمحافظة على صحة لكبار السن وإنقاذ حياتهم في حالات الطوارئ.
ولفتت د. حياة ملاوي، رئيسة مركز إجلال لخدمات كبار السن والمتقاعدين: إلى إطلاق العديد من البرامج والمبادرات المعنية بخدمة كبار السن، منها تدشين أول نادٍ اجتماعي افتراضي لكبار السن، وموقع إلكتروني تحت مسمى ”المدينة الرقمية لكبار السن“ يحتوي على العديد من الدراسات والأبحاث والبطاقات التوعوية لهم.
ندوات وأمسيات شعريةكما تم إطلاق في مركز ”إجلال“ برنامجاً احترافياً للمتطوعين في مجال تقديم الخدمات لكبار السن، إضافة إلى تنظيم ندوات وأمسيات شعرية مخصصة لكبار السن للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
وأشار د. محمود كسناوي، رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين: إلى أن مفهوم التشيّخ النشط يعكس أهمية تعزيز جودة حياة كبار السن أثناء تقدمهم في العمر، حيث أن معظم المنجزات والأعمال السابقة في بلادنا كان العاملين فيها من كبار السن، لذا فمن المهم التعزيز لهذا المفهوم وتحفيز كبار السن على العطاء والمشاركة المعرفية.
وأبان أن كبار السن هم أساس المجتمع، ومانعيشه من ازدهار وتطور هو من نتائج أعمالهم المبذولة، لذا نسعى من خلال هذا المنتدى إلى توعية المجتمع بأهمية استثمار خبرات كبار السن، والبحث عنهم وإشراكهم في الأعمال التنموية الهامة، ويجب الاستفادة من خبرات كبار السن وإبرازهم في المجتمع، وإشراكهم في الندوات واللقاءات، لتبادل الخبرات، وتقديم التجارب الهامة لطلاب المدارس، ولبقية الأفراد، كما يجب الحرص على زيارتهم في منازلهم للاستماع لتجاربهم الهامة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الرياض كبار السن منتدى الأسرة السعودية لکبار السن کبار السن العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
الشيخة فاطمة: مبادرة “بركتنا” تعزز رؤية القيادة الرشيدة في دعم كبار المواطنين
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تضع كبار المواطنين على رأس الأوليات وتقدم الدعم اللازم لهم ما جعل الإمارات في مصاف الدول الرائدة في تعزيز حقوقهم وتحقيق رفاههم من خلال توفير البيئة الداعمة التي تسهل حياتهم وتدعم القائمين على رعايتهم، ويؤكد ذلك الرؤية السديدة للدولة في تبني إستراتيجية شاملة لتحسين مستوى جودة حياة كبار المواطنين حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي.
وقالت سموها بمناسبة إطلاق دائرة تنمية المجتمع ومؤسسة التنمية الأسرية مبادرة “بركتنا” بالتعاون مع الجهات الشريكة:” إن هذه المبادرة تدعم حياة كبار المواطنين وتوفر البيئة الحاضنة والمتكاملة التي تتيح لهم العيش الكريم بجوار أبنائهم والقائمين على رعايتهم، من خلال توفير الإمكانات المتاحة التي تمكن كبير السن من تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والاستقلالية والتمكين له ولمن يعوله من أسرته، مما يدعم توجهاتنا في توفير الاحتياجات المعيشية والصحية والاجتماعية بكافة أنواعها لهذه الفئة المهمة في المجتمع، ويعكس رؤية الإمارات في بناء مجتمع مستدام وحاضن لشتى فئاته”.
وثمنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، كافة الجهود القائمة على رعاية كبار المواطنين ودعمهم، والدور الاجتماعي الرائد الذي تقوم به الجهات كافة، وما تقدمه من مبادرات وبرامج ومشروعات هادفة رامية إلى توفير أفضل سبل الرعاية لكبار المواطنين، دعماً لإستراتيجية الدولة في هذا الاتجاه، مؤكدة أهمية التعاون البنَّاء الذي يمكن هذه الجهات من الإسهام في تمكينهم من العيش بكرامة واستقلالية وتقديم أفضل سبل الرعاية ومساعدتهم على الاستمتاع بحياة مليئة بالراحة والاطمئنان والسلامة، الأمر الذي يعكس الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية والوطنية ومواصلة المسيرة النبيلة والنهج القويم الذي انتهجه المؤسسون في خدمة المجتمع والوطن وسارت عليه قيادتنا الرشيدة.
وأشادت سموها بجهود فرق العمل المتخصصة والمعنية برعاية كبار السن والذين يستحقون الشكر بما يقومون به وما يبذلونه من جهودٍ عظيمة في سبيل ضمان راحة ورفاهية هذه الفئة الغالية، فهم يمثلون نموذجاً حياً للتفاني والإنسانية، ويحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة تتطلب درجة عالية من الحساسية والرعاية المستدامة، بما يعكس الرؤية الإنسانية للمجتمع ككل ويعزّز من تماسكه وقوته واستقراره، مشيرة سموها إلى أنهم يستحقون الشكر والثناء على جهودهم المستمرة في دعم كبار المواطنين، ونظراً لما يصنعونه من فرقٍ يجعل الحياة أفضل لأولئك الذين قدموا الكثير للمجتمع طوال حياتهم.وام