دراسة تحذر من خطر القواقع الأفريقية العملاقة على البشر
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
جنيف ـ د ب أ: حذرت جامعة لوزان السويسرية من الاحتفاظ بالقواقع الأفريقية العملاقة التي يصل طولها إلى 20 سنتيمترا، في حين تشهد أوروبا ارتفاعا في انتشارها كحيوانات أليفة. وقال فريق من العلماء بجامعة لوزان، في دراسة نشرتها المجلة العلمية «باراسايتس آند فيكتورز»، إن القواقع الأفريقية العملاقة يمكن أن تشكل خطرا على البشر، على سبيل المثال عن طريق نقل «دودة رئة الفئران»، مما يمكن أن يسبب التهاب السحايا لدى البشر.
وأضاف العلماء أن نحو ثلثي ما لا يقل عن 36 مسببات الأمراض المعروفة في القواقع يمكن أن تصيب البشر أيضا. وقالت الباحثة كليو بيرتلسماير، في بيان أصدرته جامعة لوزان، إن «شبكات التواصل الاجتماعي تعج بصور الأشخاص الذين يضعون الحيوان على جلدهم، أو حتى أفواههم».
وتقوم بيرتلسماير بالتدريس في معهد البيئة والتطور بكلية الأحياء والطب بالجامعة. ويعتقد الأشخاص أن مخاط القواقع أو الحلزون مفيد للبشرة. لكن هذا يهدد بنقل مسببات الأمراض. وقامت بيرتلسماير وزملاؤها بتحليل الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة مدى انتشار القواقع العملاقة كحيوانات أليفة. وقال جيروم جيبيت، المشارك في الدراسة، إن الكثير من الأشخاص لا يدركون المخاطر»التي يعرضون أنفسهم أو أطفالهم لها عندما يتعاملون مع القواقع، على سبيل المثال عندما يضعونها على وجوههم».
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اكتشافات جديدة تُعيد كتابة تاريخ ظهور أشباه البشر في أوروبا
الولايات المتحدة – كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة “أوهايو” الأمريكية أدلة جديدة على الظهور المبكر لأشباه البشر في أوروبا.
وتظهر الأدلة أن أشباه البشر الأوائل وصلوا إلى أوروبا قبل حوالي 1.95 مليون سنة، أي قبل 150 ألف عام من أقدم الأدلة المعروفة سابقا. وجاء هذا الاكتشاف بعد إعادة تحليل عظام عُثر عليها في موقع “غراونشانو” في رومانيا، والتي تحمل علامات قطع مميزة يُرجح أنها ناتجة عن استخدام أدوات حجرية من قبل أشباه البشر.
وتُعتبر هذه الدراسة خطوة كبيرة في فهم هجرة أشباه البشر وتكيفهم مع البيئات المختلفة. وقبل هذا الاكتشاف، كانت أقدم الأدلة على وجود أشباه البشر بالقرب من أوروبا تعود إلى حوالي 1.8 مليون سنة، من موقع “دمانيسي” في جورجيا.
وتم العثور على العظام ذات العلامات خلال عمليات تنقيب في الثمانينيات، وظلت محفوظة في معهد “إميل راكوفيتا” لعلم الكهوف ومتحف “أولتينيا” حتى أعاد فريق البحث دراستها باستخدام تقنيات حديثة. وباستخدام تحاليل نظيرية عالية الدقة وتقنيات تأريخ باليورانيوم والرصاص، تمكن الباحثون من تحديد عمر العظام بدقة كبيرة.
وقالت عالمة الأنثروبولوجيا “سابرينا كاران”، رئيسة فريق البحث: “لم نتوقع في البداية العثور على مثل هذه الكنوز الأثرية. لقد وجدنا العديد من العلامات الواضحة على العظام، والتي تشير إلى أفعال متعمدة لتقطيع اللحوم، مما يدل على وجود أشباه البشر في المنطقة في ذلك الوقت”.
وأظهر التحليل النظيري أن المنطقة كانت تتمتع بمناخ يشبه المناخ الحديث، لكن مع هطول أمطار غزيرة وتغيرات موسمية واضحة. وكانت المنطقة موطنا لتنوع بيولوجي استثنائي، حيث عاشت حيوانات، مثل القطط ذات الأسنان السيفية، والزرافات، وحتى أنواع منقرضة من البنغولين.
وأضافت كاران: “هذه الاكتشافات تُظهر أن أشباه البشر الأوائل كانوا أكثر قدرة على التكيف مما كنا نعتقد. لقد تمكنوا من البقاء والتكاثر في ظل ظروف بيئية متنوعة، مما يفتح آفاقا لفهم تاريخ تطور الإنسان”.
واختتمت الباحثة: “نحن فقط في بداية رحلة اكتشاف الفصول المفقودة من قصة تطور الإنسان. كل اكتشاف جديد يفتح أبوابا لفهم أعمق لأصولنا وكيفية تكيف أسلافنا مع العالم المتغير حولهم”.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة “Nature Communications”
المصدر: روسيسكايا غازيتا