العدوان الإسرائيلي يخرج مستشفيات شمال غزة من الخدمة والجثث تتكدس فـي «الشفاء»
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكثر من 11 ألف شهيد والقصف يستهدف موارد الرزق
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
أخرج العدوان الشامل الذي يشنُّه الاحتلال الإسرائيلي على الشَّعب الفلسطيني مستشفيات شمال قطاع غزَّة من الخدمة فيما تتكدس الجثث دُونَ دفن في مُجمَّع مستشفى الشفاء في حين أسفر العدوان عن ارتقاء أكثر من 11 ألف شهيد مع استهدافه موارد رزق الفلسطينيين في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنَّ كلَّ المستشفيات في شمال غزَّة أصبحت خارج الخدمة، مع تكثيف الاحتلال القصف فيما طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بدعم صمود المستشفيات العاملة في غزَّة.
وقبلها، أعلنت الصحة في غزَّة استشهاد 6 رضع و9 مرضى بسبب انقطاع الكهرباء عن مستشفى الشفاء بغزَّة.
وأعلن يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة في القطاع «استشهاد ستة أطفال خدج و9 في قِسم العناية المكثفة» بسبب انقطاع الكهرباء عن مسشتفى الشفاء أكبر المؤسسات الاستشفائية في قطاع غزَّة الذي يتعرض لحصار وقصف إسرائيلي متواصلين.
وكان أبو الريش الموجود في مستشفى الشفاء الذي لجأ إليه آلاف النازحين أشار مساء الأحد في حصيلة سابقة إلى «استشهاد خمسة أطفال خدج» و«سبعة مرضى». وأعلن المستشفى السبت أنَّ 39 طفلًا من الخدج لا يزالون في المستشفى. وكان طبيب في منظَّمة «أطباء بلا حدود» أفاد أيضًا أنَّ 17 مريضًا موجودون في العناية المركزة.
وكان مدير مستشفى الشفاء في غزَّة محمد أبو سلمية قال إنَّ «الجثث بالمئات أمام قِسم الطوارئ ولا نستطيع دفنها بسبب الحصار الإسرائيلي للمستشفى، حيث يتم استهداف كلِّ ما يتحرك بمحيط المستشفى». وأضاف أبو سلمية «الوضع في المستشفى لا يوصف، لا كهرباء ولا ماء ولا غرف عمليات ولا مختبرات دم ولا أشعة والحضانة الآن بالكاد تساعد الأطفال الخدج».
وكان مدير عام منظَّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس قال، الأحد، إنَّ عدد الوفيات بين المرضى في مستشفى الشفاء في غزَّة ارتفع بشكل كبير، وإنَّ الوضع هناك «خطير ومؤلم».
إلى ذلك بلغ عدد من استشهدوا بالقطاع المحاصر ـ حتى إعداد الخبر ـ جرَّاء القصف الإسرائيلي 11 ألفًا و187 فلسطينيًّا على الأقل، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28 ألفًا.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح أمس جرَّاء قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزَّة، برًّا وبحرًا وجوًّا، فيما لا يزال الآلاف عالقين في المستشفيات والمرافق الصحية، وآخرون باتوا «في الشوارع بلا رعاية طبية» في العديد من المناطق.
فيما يواصل طيران الاحتلال الحربي غاراته وقصفه في محيط المستشفيات، حيث دَمَّر بالكامل مبنى قِسم القلب في مُجمَّع الشفاء الطبي، ولا يزال عشرات آلاف النازحين والجرحى والمرضى عالقين، بعد حصاره لليوم الثالث على التوالي، وسط انقطاع كامل للكهرباء، والماء، والطعام. كما تُرك جميع مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف مريض كانوا يتعالجون في مستشفيي الرنتيسي والتركي للموت، بعد طرد الاحتلال لهم من المستشفيات، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية. كذلك تسبب القصف الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزَّة، في تدمير عدد كبير من مراكب وقوارب الصيد، التي كانت تمثل مصدر رزق للكثير من الصيادين في القطاع.
فلا مصدر للحياة في غزَّة، بقيَ على قيد الحياة، فقوارب الصيد التي يقتات منها الناس في النصيرات وسط القطاع، تم إحراقها بغارة إسرائيلية، ليبقَى اللهب والدخان، المشهد الذي يثير غضب الصيادين في شواطئ غزَّة.
ويقول أحد مواطني المنطقة إنَّ الدمار الذي شمل الصيد سيدوم لـ200 سنة.
قوارب صغيرة متفحمة، هو كلُّ ما تبقَّى من أدوات كان يستخدمها الغزاويون، للحصول على وجبة أو مصدر دخل، في ظل حرب لم تترك أخضر أو يابسًا. احترقت المراكب، وانقطع معها مورد رزق مئات الصيادين التائقين إلى توفير لقمة عيش لهم ولعائلاتهم في ظلِّ الحصار المطبق على القطاع، والقصف المستمر.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء أکثر من قطاع غز
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل 4 مرضى في أثناء نقلهم للعلاج من مستشفى الإندونيسي شمال القطاع
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أربعة مرضى فلسطينيين في أثناء نقلهم من مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، عبر منظمة الصحة العالمية.
وقالت الوزارة في بيان: "اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مرضى من بين 10 في أثناء نقلهم عبر منظمة الصحة العالمية لتلقي العلاج من مستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أحدهم في حالة حرجة للغاية".
وأشارت الوزارة إلى أن سبعة مرضى لا يزالون في مستشفى الإندونيسي برفقة 10 من الكوادر الطبية، في ظروف مأساوية.
إظهار أخبار متعلقة
والسبت، قالت وزارة الصحة في غزة؛ إن جيش الاحتلال دمر البنى التحتية للمستشفى الإندونيسي في محافظة الشمال، قبل إجلاء مرضى إليه بشكل قسري من مشفى “كمال عدوان” الجمعة، محذرة من فقدان بعضهم للحياة بسبب عدم توفر المستلزمات.
وجاءت عملية إجلاء المرضى ضمن عملية عسكرية أطلقها جيش الاحتلال، الجمعة، في منطقة مستشفى “كمال عدوان” ومحطيه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى الموجودين في المشفى قسريا، واعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه، رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها.
كما تسببت العملية بخروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل، فيما اقتاد جيش الاحتلال مدير المشفى حسام أبو صفية، وعشرات من أفراد الطواقم الطبية إلى التحقيق، وفق بيان لوزارة الصحة.
ومطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون؛ إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي، ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أنها "روّعت" بالعملية الإسرائيلية.
وقالت؛ إن "التفكيك المنهجي للنظام الصحي، والحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوما على شمال غزة، يعرض حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر".
إظهار أخبار متعلقة
وأوضحت المنظمة أن "تحريك هؤلاء المرضى ومعالجتهم في ظل هذه الظروف، تشكل مخاطر جسيمة على بقائهم أحياء".
وتابعت: "يجري التخطيط لإرسال بعثة من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى الإندونيسي؛ لتقييم الوضع في المنشأة، وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية والغذاء والمياه، ونقل المرضى ذوي الحالات الحرجة بأمان إلى مدينة غزة لمواصلة تقديم الرعاية لهم".
وقالت المنظمة؛ إن الغارة على مستشفى كمال عدوان جاءت بعد فترة من القيود المتزايدة والهجمات المتكررة.