لندن-راي اليوم حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن “تغير المناخ خرج عن السيطرة” في الوقت الذي تعاني فيه الأرض من أكثر الأسابيع حرارة على الإطلاق في تاريخها، بحسب سبوتنيك. وقال غوتيريش، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة: “إذا أصررنا على تأخير الإجراءات الرئيسية المطلوبة، أعتقد أننا نتجه نحو وضع كارثي، كما أظهر آخر سجلين في درجة الحرارة”.

ووصلت الأرض، يوم أمس الخميس، إلى أكثر أيامها حرارةً لليوم الثالث على التوالي، وفقًا لتحليل غير رسمي. هذا جعل الأيام السبعة الماضية أكثر الأسابيع حرارة في العالم على الإطلاق. وأكد الأمين العام أن الأرقام الأخيرة تساعد في إثبات “أن تغير المناخ خرج عن السيطرة”. وأظهرت البيانات التي حللها مجموعة من العلماء الأمريكيين، أن متوسط درجة الحرارة العالمية وصل يوم أمس الخميس إلى 17.23 درجة مئوية. وكسر الرقم القياسي الأخير أعلى رقم تم تسجيله يوم الثلاثاء وهو عندما وصل متوسط درجة الحرارة إلى 17.18 درجة مئوية. وبالنسبة لفترة الأيام السبعة المنتهية يوم الأربعاء، كان متوسط ​​درجة الحرارة اليومية أعلى بمقدار 0.04 درجة مئوية عن أي أسبوع خلال الـ 44 عامًا الماضية. تم تجميع البيانات بواسطة أداة تحليل المناخ في جامعة مين، والتي تستخدم بيانات الأقمار الصناعية والمحاكاة الحاسوبية لقياس حالة العالم. ونأت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، التي تعتبر أرقامها المعيار الذهبي في بيانات المناخ، بنفسها عن البيانات. وقالت الإدارة، في بيان لها يوم أمس الخميس: “على الرغم من أننا لا يمكننا التحقق من صحة منهجية أو نتيجة تحليل جامعة مين، فإننا ندرك أننا في فترة ساخنة بسبب تغير المناخ”. واستطردت قائلة: “إلى جانب ظاهرة النينو وظروف الصيف الحارة، نشهد درجات حرارة سطحية حارة قياسية يتم تسجيلها في العديد من المواقع في جميع أنحاء العالم”. على الرغم من أن الأرقام غير رسمية، يتفق العديد من العلماء على أنها تشير إلى أن تغير المناخ يصل إلى منطقة مجهولة. تؤدي موجات الحر الأكثر تواترًا وشدة إلى تعطيل الحياة في جميع أنحاء العالم وتسبب درجات حرارة تهدد الحياة. تشمل الأماكن التي تتعرض للحرارة الشديدة في ظل درجات حرارة خطرة مدينة جينغشينغ في الصين، والتي سجلت دخولها لأكثر من 43 درجة مئوية. حتى القارة القطبية الجنوبية كانت ساخنة بشكل غير عادي، حيث بلغت درجات الحرارة في معظم أنحاء القارة 4.5 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي الأسبوع الجاري.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: درجة الحرارة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع درجات الحرارة يهدد قاعدة شبكة الغذاء في المحيطات

يعيش البشر في عالم من العوالق. تنتشر هذه الكائنات الدقيقة عبر المحيطات، وتغطي ما يقرب من 3 أرباع الكوكب، وهي من بين أكثر أشكال الحياة وفرة على وجه الأرض، لكن ارتفاع درجة حرارة العالم يؤدي إلى فوضى في العوالق البحرية ويهدد سلسلة الغذاء البحرية بأكملها التي تعتمد عليها.

وأطلقت وكالة ناسا قبل عام القمر الصناعي الذي قدم حتى الآن أدق صورة لتنوع وتوزيع العوالق النباتية. ومن المتوقع أن تساعد هذه الصورة العلماء على فهم الديناميكيات المتغيرة للحياة في المحيط.

وكانت الأبحاث في الماضي تُجرى من السفن، وتقتصر على التقاط صور محدودة في الوقت المناسب، ولا تقدم سوى لمحات عن المحيطات المتغيرة باستمرار. وقد أدى ظهور الأقمار الصناعية إلى تقديم صورة أكثر اكتمالا.

وتقول إيفونا سيتينيك، عالمة المحيطات في وكالة ناسا: "أنت تعلم أنها حديقة، وتعرف أنها جميلة، وتعرف أنها نباتات، لكنك لا تعرف أي نباتات"، مضيفة أن القمر الصناعي "بايس" يزيل الفلتر بفعالية ويكشف في النهاية عن جميع ألوان الحديقة، إنه مثل رؤية جميع أزهار المحيط".

وهذه الأزهار عبارة عن عوالق نباتية، وهي عبارة عن طحالب مائية صغيرة وبكتيريا تقوم بعملية التمثيل الضوئي لتعيش مباشرة على طاقة الشمس. وتتغذى عليها العوالق الحيوانية، وهي أصغر الحيوانات في المحيط، والتي بدورها تتغذى على الأسماك والكائنات الأكبر حجما.

إعلان

ويبدو أن العوالق النباتية في المحيط المفتوح تتضاءل. وفي أوائل العقد الأول من القرن الـ21، اكتشف العلماء أن مناطق هائلة من المحيط ذات مغذيات أقل وعوالق نباتية أقل، تُعرف باسم صحاري المحيط، آخذة في التوسع.

في الوقت نفسه، نمت أزهار العوالق النباتية الساحلية، وخاصة في خطوط العرض الأعلى، وأصبحت أكثر تواترا، وفقا لدراسة أجريت عام 2023. ووجد الباحثون أن درجات حرارة سطح البحر الأكثر دفئا تحفز نموها، كما تحدث أيضا عملية التزهير في وقت مبكر من العام، وهذا يؤدي إلى تعطيل مصايد الأسماك الساحلية وسبل عيش الناس.

وبينما تعتمد الحياة البحرية على العوالق النباتية، فإنها قد تتسبب أحيانا في ظهور أزهار ضارة، وقد يساعد فهم أنواع العوالق النباتية التي توجد في المناطق الساحلية؛ سكانَ المناطق الساحلية على حماية أنفسهم.

وتنمو بعض أنواع العوالق النباتية بشكل كبير وسريع، وعندما تتحلل في النهاية، فإنها تستنفد الأكسجين في المياه المحيطة، وهذا يخلق "مناطق ميتة"؛ حيث لا يمكن لأي شيء آخر أن يعيش. وتنتج بعض العوالق النباتية سموما يمكن أن تسبب أمراضا وتقتل الأسماك والطيور والثدييات، بما في ذلك البشر.

ويقدر الباحثون، بشكل متحفظ، أن هذه الأزهار الضارة تكلف الاقتصاد الأميركي نحو 50 مليون دولار سنويا بسبب الأضرار التي تلحق بالصحة العامة ومصائد الأسماك والترفيه الساحلي.

وكان خليج مين (على الساحل الشرقي لأميركا الشمالية) تاريخيا أرضا غنية للتغذية الصيفية للحيتان، ولكن في عام 2010، بدأت موجة حرارة بحرية تتشكل في هذا النظام البيئي البارد عادة، حيث تغيّرت حال التيارات المحيطية الدافئة والباردة. ثم في عام 2012، شهدت نيو إنغلند أيضا درجات حرارة منخفضة بشكل غير عادي، وفجأة أصبح عدد الأسماك البالغة الأكبر حجما والغنية بالدهون أقل في أواخر الصيف والخريف.

إعلان

ويقول الدكتور جيفري رونج إنه "يمكن للمرء أن يربط بين الزيادة المستمرة في ثاني أكسيد الكربون وما يحدث للحيتان الصحيحة الآن. وما يحدث لكالانوس"، "إنها واحدة من هذه الآليات المعقدة حقا لكيفية تأثير زيادة ثاني أكسيد الكربون والاحترار الناتج عن ذلك، على النظم البيئية في العالم".

مقالات مشابهة

  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • ارتفاع درجات الحرارة يهدد قاعدة شبكة الغذاء في المحيطات
  • مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على مدن المملكة
  • الأرصاد: تغير في حالة الطقس وانخفاض درجات الحرارة بداية من الأربعاء
  • الدمام 21 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على مدن المملكة
  • بدرجتين مئويتين.. محافظة طريف تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة
  • محافظة طريف تسجّل أدنى درجة حرارة بالمملكة
  • تقرير يحذر: إفريقيا تواجه خطر تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار بحلول 2050
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين