ghamedalneil@gmail.com

ما أشبه الجمعية الأدبية النيويوركية بسوق عكاظ في جدة للمحسنات البديعية وقد تألق البرهان في المحفلين بحديث جاء علي نسج القصيدة العربية في الهجاء وقد رمي كالعادة ابنهم الدعم السريع بممارسة الأساليب الإرهابية والطمع في حكم الأراضي السودانية عن طريق عناصر من المرتزقة معظمهم من عرب الساحل والصحراء الغرب أفريقية .

.. ورغم اجتهاد سعادة الجنرال في توضيح هذه النقطة التي يرمي من ورائها استدرار العطف من السادة أعضاء المؤتمر بكل مقاماتهم السامية علي أساس ان النمر الجنجويدي قد هجم علي الديار وطرد السكان وحل محل الخبر بعد حذفه وأنهم نشروا الفوضي في كافة البقاع وخربوا البنية التحتية ونهبوا وخربوا وحرقوا المتاع ... نسي قائد الجيش الهمام أن من بين الحضور الذين استمعوا لحديثه المكرر الخالي من أي إشارة لمأساة الشعب السوداني والذي كل التركيز فيه علي طلب إدانة مليشيا آل دقلو ووضعها في القائمة السوداء ومن ثم تطبيق القانون عليها في شدة وصرامة حتي لاتقوم لها قائمة وبذا يرتاح الجميع بالداخل والخارج من شرورها وآثامها واياديها التي تسرق وتدمر وتحرق وهي ملطخة بدماء الأبرياء ...
نسي صاحب هذه الذاكرة السمكية أن الدعم السريع كان ومازال مورداً مرتزقا هاما عمل في حرب اليمن التي لأناقة لنا فيها ولاجمل لحساب السعودية والإمارات اللذان امطرا قائده بالدولارات وقد بدأت الحكاية منذ ايام المخلوع الذي وافق علي ارسال جنود سودانيين لليمن بدعوي الدفاع عن الحرمين الشريفين في غيبة تامة للبرلمان الصوري ونائبه بكري الكرتوني وكان البرهان كما تعرف كل الأوساط منسقا لهذه القوات عالية الارتزاق ...
وفي هذه القصيدة النثرية التي بدأها في نيويورك واكملها في قمة جدة الانصرافية كان كل همه فتح المسارات وإرسال الاغاثات ... ولكن العالم محتار وعاصمة البلاد مولعة نار وليس فيها حكومة ولا بلدية ولا حتي محلية ... فمن هو المسؤول الذي سيستلم هذه الأمانة ... ام أنه يريد منهم أن يرسلوا له الكراتين في بورتسودان ليستلمها جبريل الذي تحول الي صاحب كنتين يتاجر في التونة والبسكويت والزيوت والجبنة الرومية والملابس المستعملة والصابون والبطاطين والخيام !!..
بصراحة بصراحة مؤتمرات القمة عفي عليها الزمن والجامعة العربية صارت جزءًا من الماضي والإتحاد الإفريقي لاحياة لمن تنادي والايقاد تمومة جرتق ... وكل الجيوش العربية من المحيط الى الخليج لم يخرج منها فارس واحد ليناصر أهل غزة الذين يتعرضون لأبشع إبادة جماعية عرفها التاريخ ... الأمة العربية خائفة من الامريكان وكذلك الأمة الإسلامية والامريكان يهابون اليهود ... واليهود اليوم انتهزوا فرصة هذا الخوف العالمي من شرورهم ومؤامراتهم القبيحة فركبوا علي ظهور الجميع وسيروهم كالحمير ومن قال منهم ( بغم ) فاليشيل شيلتو !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

دبلوماسية الصمت

لفت نظري في اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس السيادي الانتقالي .القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان والرئيس التركي رجب طيب أوردغان على هامش أعمال ملتقى أنطاليا ـ النسخة الرابعة ـ ما لفت نظري وبعيدا عن ملخص التصريحات الواضحة والقطعية للرئيس التركي بشأن تطورات الأحداث بالسودان والثوابت التي أقرها .لفت نظري التشكيل الكامل بما يمكن إعتباره (الكابنيت) القيادي للحكومة التركية إذ حضر مع الرئيس التركي هاكان فيدان وزير الخارجية ( المنتقل للوزارة من رئاسة جهاز المخابرات ورجل الشفرة عند اوردغان خاصة في الملفات الخارجية ) وشارك يشار غولار وزير الدفاع ( رئيس الأركان السابق) . وبينهما بروف خلوق جورقون رئيس الصناعات الدفاعية وحضر البارسلان بايركتار وزير الطاقة والموارد . ثم ابراهيم كالن مدير المخابرات (مستشار الرئيس ) وجاء فخرالدين ألتن مدير دائرة الاتصالات ثم عاكف شاتاي وزير الشباب و سفر توران كبير مستشاري الرئيس التركي (خلفيته صحفية وهو عراب التمدد التركي بالإعلام الناطق بالعربية)
2
وحسب ما تابعت وتقصيت بشأن برامج اللقاءات الأخرى للزعيم التركي فقد تميز اللقاء مع البرهان بالتمثيل التركي النوعي وبتشكيلة مسؤولين يتوزعون بين القبعات العسكرية و الاقتصادية ـ وهي مترابطة في النظام التركي ـ مع وجود رمزية التمثيل السياسي لحزب العدالة .وهذا جملة يعني أن اللقاء مع السودان شمل دائرة القرار الأول والفوري فضلا عن كافة المراجع في جلسة واحدة وهي إشارة مهمة للتوقف عندها لأن حتى بقية اللقاءات الأخرى مع الوفود اقتصرت على تمثيل وجهه دبلوماسية وحتى هذه تمت في لقاءات أخرى مع وفود أخرى بمستوى حضور الرئيس التركي في غياب وزير خارجيته . أو التقاء وزير الخارجية منفصلا مع بعض الرؤوساء .
3
تركيبة النظام التركي الصارمة والضابطة للمؤسسات لا يمكن أن تنتج مثل هذا اللقاء مع السودان بهذا التمثيل ثقيل الوزن
لتقديرات المجاملة في بلد يدير مصالحه وفق نهج الواقعية والحسابات الدقيقة الخالية من الكسور والبواقي وهو ما يعزز عندي أن تركيا حزمت أمرها تجاه السودان ضمن مشروع بالضرورة يتعلق بملف أفريقيا ككل والسودان كنقطة مهمة وهو ما يتكامل بالضرورة وتقديرات مماثلة من القيادة السودانية بشأن مصالح السودان على المديين القصير والطويل وأفضلية الخيارات المتاحة من فرص بناء التحالفات على قاعدة Win-win . خاصة أن السودان جملة كروت بحكم موارده ووضعه الجغرافي ووقوعه في نطاق إقليم ومنفتح مياه حيث تمتد تطلعات الأتراك لمشروع خاص لأفريقيا اتجهت له منذ العام 2005
4
قطعا ومؤكد أن جلوس اوردغان إلى البرهان بكامل كروته و(جواكره) وبحملة الأختام وأوراق الإستراتجيات وبجمع يضم أصحاب القرار السياسي والعسكري تم بناء على نقاشات عميقة ومرتبة و(بصبر) وعلى نسق إدارة البرهان لملفاته بالصمت وطولة البال وأهداف الدقيقة 90 . دبلوماسية الصمت ووضع السكون . فما حدث فيما أظن لم يكن لقاء صنعه برتكول لقاء على هامش محفل
محمد حامد جمعة نوار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرهان يتسلم دعوة رسمية لزيارة جمهورية مصر العربية
  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة غدًا.. ومؤتمر صحفي لإعلان أبرز القرارات
  • وزارة النفط: الأنبوب البحري الجديد يربط 3 منافذ تصدير استراتيجية
  • كاتب: معرض «ديارنا» يربط الماضي بالحاضر وله دور في دعم الصناعات التراثية
  • سردية لندن: مؤتمر لم يُصفّق له الكيزان ولم يحضره القتلة
  • لميس الحديدي تعلق على انتقال زيزو للأهلي: بصراحة أنا فرحانة
  • تقرير: الجميع سيكون خاسرا إذا نفذ ترامب حربه الاقتصادية
  • دبلوماسية الصمت
  • اكتشاف طبي يربط بين السكري وتلف الأعصاب… ما الحقيقة؟
  • تحول الطاقة والاقتصاد الدائري أبرز محاور "أسبوع عُمان للاستدامة" و"مؤتمر عُمان للبترول والطاقة".. 11 مايو