عندما نفكر في كسلا، فهي واحدة من أكبر مدن ولايات السودان وأكثرها تنوعًا ثقافيًا، لا يمكننا إلا أن نتذكر ونفتخر بشخصيات مرحة وفكاهية وأذكر منهم عثمان أبّو. إنه رمز من رموز هذه المدينة الساحرة، الذي يجمع بين الإبداع والمرح بطريقة لا مثيل لها. إنه الإنسان الذي يجعل الحياة في كسلا مليئة بالسعادة والطرافة.
لنتعرف على ود أبّو الذي يتميز بقدرته الرائعة على السرد والحاية، حيث يجمع بين الوصف المتقن والشخصيات المثيرة والحبكة المشوقة في قفشاته. وتأخذ حكاويه ونكاته للمتابع في رحلاته المثيرة إلى عوالم مختلفة، وتجسد الحياة في كسلا والسودان بأسلوب رائع. من بين أشهر كلماته التي يرددها الشباب مثل المرض، أخطر منعطف، أرِخ والخ... من القفشات الطريفة. فهو بمثابة الشاب المبتكر للتريند في زماننا حيث لا يوجد هواتف ذكية وانترنت ولكنه كان بمثابة المصنع الذي يعمل على صك الكلمات والعبارات الجميلة التي تلاقي اهتمامات الشباب. من طرائفه أنه كان يستمع الى أحد الاصدقاء مداعباً له حيث كانوا بالسوق وسط البلد يحتسون القهوة بجبنة محمود الشهيرة وقد اليّل الليل. فقال له صاحبه يا عثمان الوقت أتأخر فحرياً بك الذهاب الى المنزل. فرد له عثمان بأن بيتنا قريب ولكن انت تحتاج لثلاث حركات لا ارادية للوصول إلى بيتكم؛ فقال له عندما تمر بالسلخانة تقفل انفك، ثم تمر بالحامية عندما يقول لك الحارس ثااابت ترفع يديك عالياً. و اخيرا تشيل الفاتحة عندما تمر بمقابر الحسن والحسين حينها تكون قربت من بيتكم. ويالها من بديهة حاضرة فعلاً يمر المواطن عبر هذه الأماكن للوصول الى المكان المراد.
يشتهر ود أبّو بقدرته على سرد القصص والحكايات بشكل فعال في المجتمع المحلي. فتجده موجود في كل نواصي الشوارع في المدينة.. إنه قصاص وروائي شفهي، يحكي القصص ببراعة وسحر يجعل الجميع ينجرفون في عالم الخيال. إن هذه القدرة على السرد تضفي جوًا ممتعًا ومفرحًا على اللقاءات والمناسبات الاجتماعية. لكن ما يميزه أكثر هو طبيعته المرحة وقدرته على إدخال الفرح والسعادة إلى حياة الناس من حوله. إنه دائمًا مبتسمًا وجاذبًا، ويمتلك حس الفكاهة الذي يجعل الجميع يضحكون ويستمتعون بوقتهم معه. لا يتوقف عثمان عن إظهار تلك البهجة والفرح حتى في اللحظات الصعبة. وعلى الرغم من أنه يتمتع بقدرة استثنائية على جلب السعادة والمرح إلى حياة الناس، إلا أنه أيضًا إنسان متواضع ومخلص لمدينته وثقافته. إنه يسعى دائمًا إلى نشر الفن والثقافة الكسلاوية، ويعمل بجد للمساهمة في تعزيز الهوية الثقافية لكسلا.
يعتبر ود أبّو إحدى الشخصيات البارزة والمؤثرة في مدينة كسلا. إنه الإنسان الذي يجمع بين الإبداع والمرح، ويجعل حياة الناس أكثر سعادة وبهجة. إنه مثال حي على كيفية استخدام الفن والثقافة لتحسين الحياة المجتمعية والإنسانية.
د. سامر عوض حسين
13 نوفمبر 2023
samir.alawad@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی کسلا
إقرأ أيضاً:
عبد الرحمن رشدى يطرح لسه أغنية جديدة للتفاؤل وحب الحياة
طرح المطرب الشاب عبد الرحمن رشدي، أحدث فيديو كليب لأغنية بعنوان "لسه" على اليوتيوب، والمنصات الإلكترونية، ومحطات الراديو، وهى أغنية تمثل حالة من الشجن، تحث على الأمل، والتفاؤل، وحب الحياة.
أغنية " لسه " كلمات، وألحان عبد الرحمن رشدى، وتوزيع موسيقى نوفو وعيسى أسود، ومن توزيع شركة "ديجيتال ساوند".
يذكر أن عبد الرحمن ،كان قد طرح فى سبتمبر الماضى، أغنية بعنوان "إنتى القمر" وهى أغنية رومانسية، قدم من خلالها فكرة الحنين إلى الحب الغير مشروط، البعيد عن الأنانية، الذى يعيش إلى الأبد، وهى كلمات، وألحان عبد الرحمن رشدى، وتوزيع موسيقى ماهر الملاخ.. تقول كلمات أغنية "لسه":
لسه فاضل مني حتة
لسه جوه مني كلام
لسه مستني الاجابه
لو كل حاجه هتبقي تمام
لسه قلبي في مكان
لسه بحب زي زمان
لسه في جرح قديم
بس هيروح مع الايام
لسه العند جوه مني
لسه مكمل في التوهان
عارف اني لسه هوصل
لسه هوصل لأبعد مكان
يمكن بقول اي حاجه
بس ديه حاجات جوايا
مش عارف أوصفها في كلام
بس هي ديه الحكايه
وعادي وعادي وعادي
لسه كل عادي
لسه الليالي طوال
لسه الاحلام رمادي
لسه القلب مسلم
لسه القلب راضي
ولآخر السكه مكمل
حتي لو همشي فاضي
لسه بتعلم من الايام
لسه انا عيل في الأحلام
لسه بسكت فى وسط كلامي
بس عادي هبقي تمام
يمكن بقول اي كلام
بس ديه حاجات جوايا
مش عارف أوصفها في كلام
بس هي ديه الحكاية