سودانايل:
2024-11-16@05:39:09 GMT

ود أبّو: فكاهة كسلاوية

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

عندما نفكر في كسلا، فهي واحدة من أكبر مدن ولايات السودان وأكثرها تنوعًا ثقافيًا، لا يمكننا إلا أن نتذكر ونفتخر بشخصيات مرحة وفكاهية وأذكر منهم عثمان أبّو. إنه رمز من رموز هذه المدينة الساحرة، الذي يجمع بين الإبداع والمرح بطريقة لا مثيل لها. إنه الإنسان الذي يجعل الحياة في كسلا مليئة بالسعادة والطرافة.

هو شخصية معروفة جيدًا في كسلا وخارجها إنه فنان موهوب ورياضي بارع من مؤسسي تحديات ميدان الجمهورية العريق، وله القدرة على إسعاد الناس بما يقدمه من تنظيم جيد للتمارين الرياضية يشمل شباب حي البنك وحلة جديد و اشلاق البوليس. إن مرحه وإبداعه ليسا حصريين على كرة القدم وحيه الذي يسكن ولكن يمتد ليشمل جميع جوانب حياته.
لنتعرف على ود أبّو الذي يتميز بقدرته الرائعة على السرد والحاية، حيث يجمع بين الوصف المتقن والشخصيات المثيرة والحبكة المشوقة في قفشاته. وتأخذ حكاويه ونكاته للمتابع في رحلاته المثيرة إلى عوالم مختلفة، وتجسد الحياة في كسلا والسودان بأسلوب رائع. من بين أشهر كلماته التي يرددها الشباب مثل المرض، أخطر منعطف، أرِخ والخ... من القفشات الطريفة. فهو بمثابة الشاب المبتكر للتريند في زماننا حيث لا يوجد هواتف ذكية وانترنت ولكنه كان بمثابة المصنع الذي يعمل على صك الكلمات والعبارات الجميلة التي تلاقي اهتمامات الشباب. من طرائفه أنه كان يستمع الى أحد الاصدقاء مداعباً له حيث كانوا بالسوق وسط البلد يحتسون القهوة بجبنة محمود الشهيرة وقد اليّل الليل. فقال له صاحبه يا عثمان الوقت أتأخر فحرياً بك الذهاب الى المنزل. فرد له عثمان بأن بيتنا قريب ولكن انت تحتاج لثلاث حركات لا ارادية للوصول إلى بيتكم؛ فقال له عندما تمر بالسلخانة تقفل انفك، ثم تمر بالحامية عندما يقول لك الحارس ثااابت ترفع يديك عالياً. و اخيرا تشيل الفاتحة عندما تمر بمقابر الحسن والحسين حينها تكون قربت من بيتكم. ويالها من بديهة حاضرة فعلاً يمر المواطن عبر هذه الأماكن للوصول الى المكان المراد.
يشتهر ود أبّو بقدرته على سرد القصص والحكايات بشكل فعال في المجتمع المحلي. فتجده موجود في كل نواصي الشوارع في المدينة.. إنه قصاص وروائي شفهي، يحكي القصص ببراعة وسحر يجعل الجميع ينجرفون في عالم الخيال. إن هذه القدرة على السرد تضفي جوًا ممتعًا ومفرحًا على اللقاءات والمناسبات الاجتماعية. لكن ما يميزه أكثر هو طبيعته المرحة وقدرته على إدخال الفرح والسعادة إلى حياة الناس من حوله. إنه دائمًا مبتسمًا وجاذبًا، ويمتلك حس الفكاهة الذي يجعل الجميع يضحكون ويستمتعون بوقتهم معه. لا يتوقف عثمان عن إظهار تلك البهجة والفرح حتى في اللحظات الصعبة. وعلى الرغم من أنه يتمتع بقدرة استثنائية على جلب السعادة والمرح إلى حياة الناس، إلا أنه أيضًا إنسان متواضع ومخلص لمدينته وثقافته. إنه يسعى دائمًا إلى نشر الفن والثقافة الكسلاوية، ويعمل بجد للمساهمة في تعزيز الهوية الثقافية لكسلا.
يعتبر ود أبّو إحدى الشخصيات البارزة والمؤثرة في مدينة كسلا. إنه الإنسان الذي يجمع بين الإبداع والمرح، ويجعل حياة الناس أكثر سعادة وبهجة. إنه مثال حي على كيفية استخدام الفن والثقافة لتحسين الحياة المجتمعية والإنسانية.

د. سامر عوض حسين
13 نوفمبر 2023

samir.alawad@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی کسلا

إقرأ أيضاً:

عودة الحياة الأدبية إلى ساحل حضرموت بعد توقف طويل

عودة الحياة الأدبية إلى ساحل حضرموت بعد توقف طويل

مقالات مشابهة

  • سمير عثمان: أجر الحكم في المباراة 5 آلاف جنيه
  • جون كراسينسكي.. الرجل الأكثر جاذبية على قيد الحياة
  • رئيس مجلس الوزراء المكلف يعفى مسؤلاً 
  • عودة الحياة الأدبية إلى ساحل حضرموت بعد توقف طويل
  • انتهاء أزمة إمام عاشور لاعب الأهلي المصري بالتصالح
  • هل يتعلم الإنسان من أخطائه؟ دراسة تجيب
  • وفيات الخميس .. 14 / 11 / 2024
  • عبد الرحمن الخميسي.. الشاعر الذي اكتشف السندريلا وأضاء سماء الفن
  • شاهد بالفيديو.. معلق قنوات (بي ان سبورت) الشهير يعلق على مباراة كرة قدم داخل ملعب متواضع بمدينة كسلا بشرق السودان ويحظي بإشادات كبيرة من المتابعين
  • هل فتح عين الميت بعد الوفاة حرام أو تعذيب له.. ء الإفتاء ترد