قافلة إجلاء تابعة للهلال الأحمر تلغي مهمتها بعد قصف قريب من مستشفى القدس
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
في تحول مروع للأحداث، اضطر الهلال الأحمر الفلسطيني إلى التخلي عن مهمة الإخلاء مع اندلاع أعمال العنف في محيط مستشفى القدس.
وتصاعد الوضع بعد أن أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي عن القضاء على خلية تابعة لحماس كانت قد بدأت إطلاق النار على القوات المتمركزة بالقرب من المستشفى.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي عن الحادث، مشيراً إلى أنه تم تحييد خلية حماس عند مدخل المستشفى وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية.
واستجابة للأزمة المستمرة، أرسل الهلال الأحمر قافلة ترافقها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم المساعدة الأساسية إلى المستشفى.
ومع ذلك، واجهت المهمة الإنسانية تحديات لا يمكن التغلب عليها، واضطرت القافلة إلى التراجع.
وأصدر الهلال الأحمر بياناً أوضح فيه أن "الظروف الخطيرة التي تشهدها منطقة تل الهوى حيث يقع المستشفى، دفعت إلى اتخاذ قرار العودة، حيث أدى القصف وإطلاق النار المستمر إلى احتجاز الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم داخل المستشفى دون الحصول على الغذاء أو الماء أو الكهرباء".
ولا يزال الوضع على الأرض محفوفًا بالمخاطر، ومصير العاملين في مستشفى القدس معلق على المحك. ويواصل الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر مراقبة تطورات الأزمة وتقييم الخيارات المتاحة لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للأفراد المحاصرين.
ومع استمرار التوترات، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، ويدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإعطاء الأولوية للجهود الإنسانية لضمان سلامة أولئك الذين وقعوا في مرمى النيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني قصف مستشفى القدس بغزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر: لن نترك الفلسطينيين.. وهذا دورنا ضد تصاعد اليمين المتطرف (شاهد)
دعا رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس وفلسطين"، الشيخ حميد الأحمر، إلى تحرّك دولي وعربي لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع التهجير، مع بدء الإجراءات الحقيقية لإقامة دولة فلسطين.
وأكد الأحمر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، خلال مؤتمر للرابطة بمشاركة وفد برلماني أردني، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، على : "أهمية دور البرلمانيين في دعم القضية الفلسطينية في المحافل والبرلمانات الدولية".
وأشار رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس" إلى: "خطورة تصاعد اليمين المتطرف في البرلمانات الأوروبية"، موضحًا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبّر عن أفكار التيار بتصريحات وصفها بـ"المجنونة وغير القابلة للتطبيق"، في خضمّ حديثه عن الشعوب والأوطان وكأنها سلع يمكن بيعها وشراؤها.
وأضاف الأحمر أنّ: "دور البرلمانيين العرب، وكذلك أعضاء الرابطة، يشمل حماية البرلمانيين الأوروبيين المناصرين للقضية الفلسطينية من هجمات اليمين المتطرف"، موضحًا أنّ: "الكثير من هؤلاء النواب يتعرضون لحملات تشويه واتهامات بمعاداة السامية لمجرد دفاعهم عن الحقوق الفلسطينية".
من جهة أخرى، قال الأحمر إنّ: "الفلسطينيين قاموا بما عليهم، ولا يجوز أن يُتركوا وحدهم في المعركة"، مشددًا على أنّ: "اللقاء مع الوفد الأردني يأتي في إطار بحث سبل حشد المواقف العربية والإسلامية، خاصة أن الأردن من أهم الدول القريبة والملاصقة لفلسطين، وتعد عمّان أقرب عاصمة إلى القدس، كما أن مخطط التهجير يمثل عبئًا كبيرًا على الأردن".
وكانت رابطة "برلمانيون لأجل القدس وفلسطين" قد التقت بوفد من مجلس النواب الأردني في مدينة إسطنبول التركية، حيث أكد الطرفان خلال مؤتمر صحفي دعمهما الكامل لرفض مخططات التهجير.
كذلك، شدّدت الرابطة والوفد الأردني على رفض جميع المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول لا تتماشى مع الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني، مؤكدين حق الفلسطينيين المشروع في تقرير مصيرهم، ومقاومة الاحتلال بجميع الوسائل التي كفلتها الشرعية الدولية.
إلى ذلك، شهد المؤتمر، مشاركة رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية التركية في البرلمان التركي، حسن توران، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، مصطفى الخصاونة.
ودعت الرابطة إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع، محملةً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن إعادة إعمار غزة وتعويض أهلها عن الخسائر الجسيمة التي تكبدوها خلال العدوان الأخير، مشيدةً بالدعم الأردني المستمر للقطاع.
كما استنكرت بشدة دعوات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين، مؤكدةً أن هذه المخططات لن تمر في ظل صمود الشعب الفلسطيني، ودعم العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم.
من جانبه، أكد الوفد الأردني التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، باعتبارها ضمانة أساسية لحمايتها من الاعتداءات والانتهاكات، مشددًا على رفض أي محاولات لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف.