لندن-راي اليوم شن المسلحون الموالون للجيش الأمريكي شرقي سوريا، حملات اعتقال واسعة بحق الشبان والقُصّر في مناطق سيطرتهم، وقاموا باقتيادهم بشكل فوري إلى معسكرات “التجنيد الإجباري”. وقالت مصادر أهلية ومحلية في محافظة الحسكة لـ “سبوتنيك”، إن مسلحي “قسد” الموالين للجيش الأمريكي بكافة تشكيلاتهم العسكرية يشنون لليوم الثالث على التوالي حملات اعتقال وخطف جماعي للشبان من مواليد أعوام 1998 ولغاية 2005، وذلك تحت مسمى “الدفاع الذاتي” في جميع مدن وبلدات محافظتي الحسكة والرقة، حيث تم اعتقال أكثر من 500 شاب، بحسب سبوتنيك.
وتابعت المصادر أن قوات “قسد” نصبت حواجز عسكرية دائمة ومؤقتة في مدن الحسكة والقامشلي والشدادي في محافظة الحسكة، وقامت باعتقال مجموعة كبيرة من الشبان، يضافون إلى الشبان الذين تم اعتقالهم، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث شملت الاعتقالات حتى طلبة الجامعات والمعاهد. وبينت المصادر أن سكان حي النشوة الغربية وعدد آخر من أحياء مدينة الحسكة تظاهروا، مساء الأربعاء الماضي، أمام مقر ما يسمى “التجنيد” التابع لقوات “قسد” مطالبين بالإفراج الفوري عن ذويهم، حيث قامت “قسد” بطلب تعزيزات عسكرية كبيرة بينها مدرعات أمريكية الصنع لفض اعتصام الأهالي. وفي الرقة، ذكرت مصادر أهلية لـ”سبوتنيك”، أن مسلحي “قسد” نصبوا حاجزًا قرب الجسر القديم في المدينة، وأوقفوا جميع السيارات العابرة والمواطنين، واختطفوا منها الشبان واقتادوهم إلى أحد مقراتهم القريبة، لزجهم في معسكرات التنظيم العسكرية. وتقوم قوات “قسد” بين الحين والأخر بحملات اعتقال واختطاف للشبان لزجهم في معسكراتها العسكرية وفرزهم على مقراتها العسكرية لمدة عام ونصف العام، لتنفيذ أجندات الجيش الأمريكي وحماية قوافل الشاحنات والصهاريج التي تسرق القمح والنفط من الجزيرة السورية. وفي السياق نفسه، اختطف تنظيم ما يسمى “الشبيبة الثورية”، المعروف باسم “جوانن شورشكر”، التابع بشكل مباشر لـ”حزب العمال الكردستاني التركي”، والذي ينشط بشكل كبير في مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا، طفلة قاصر في مدينة الحسكة، بهدف تجنيدها ضمن صفوف الحزب، ولا يزال مصيرها مجهولًا. وقالت مصادر محلية لـ”سبوتنيك”، إن تنظيم “جوانن شورشكر” قام بخطف الطفلة إيناس طلعت الذياب، البالغة من العمر 13 عاما، يوم أمس الخميس 6 تموز/ يوليو، قرب منزلها في حي العزيزية في مدينة الحسكة، دون معرفة مصيرها ومكان تواجدها، رغم مراجعة ذويها كافة الدوائر التابعة لـ”قسد” ،إلا أن محاولاتهم في معرفة مصير ابنتهم باءت بالفشل. وبيّنت مصادر تعمل في المجال الإنساني لـ”سبوتنيك”، أنّه تم اقتياد الطفلة المذكورة إلى معسكر تجنيد
الأطفال في جبل عبد العزيز على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الحسكة، الذي يحوي نحو 400 طفل. وأوضحت المصادر أن “عدد الأطفال أكثر من ذلك بكثير لكن لا توجد إحصائيات دقيقة بسبب الجغرافية الواسعة للمنطقة وخوف العوائل من المطالبة بأطفالهم المخطوفين بسبب التهديدات المتكررة لهم، أو استخدام أسلوب الوساطات العشائرية ودفع مبالغ مالية كبيرة للإفراج عنهم”. وطالب الأهالي الحكومة السورية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على قوات “قسد” والجيش الأمريكي من أجل الكف عن انتهاكاتها وخطف الأطفال وإعادتهم إلى أهاليهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
اعتقال مقرب من الأسد قاد حملة التصدي لمظاهرات 2011
أعلنت القيادة السورية الجديدة اعتقال عاطف نجيب، ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد، المتهم بقيادة حملة قمع عنيفة في درعا مهد الانتفاضة ضد الأسد عام 2011.
تم اعتقال نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، في مدينة اللاذقية الساحلية، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية ( سانا ) التي نقلت عن مسؤول أمني كبير.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جماعة تراقب الحرب مقرها بريطانيا، إن نجيب هو أعلى شخص يتم اعتقاله منذ أن أطاحت المعارضة بالأسد في الثامن من ديسمبر.
وذكرت وكالة سانا أنه "تمت إحالة عاطف نجيب إلى الجهات المختصة لمحاكمته ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري" .
وقد تم عزل نجيب، الذي كان محل اتهام واسع النطاق بسبب حملة القمع، من منصبه بسرعة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عليه عقوبات إلى جانب مسؤولين سوريين آخرين.