وزارة الشباب تنظم فعالية تضامنية دعماً لعملية طوفان الأقصى ومساندة للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
يمانيون/ صنعاء نظمت وزارة الشباب والرياضة والجهات التابعة لها اليوم فعالية تضامنية دعما لعملية طوفان الأقصى ومساندة للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني.
وخلال الفعالية، التي احتضنتها صالة 22 مايو المغلقة بمدينة الثورة الرياضية بمشاركة حاشدة للأندية والاتحادات والمكاتب الشبابية وفروعها واللجنة الأولمبية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أهمية تبني الفعاليات المؤيدة والمساندة لغزة الجريحة الأبية والعصية أمام آلة القتل والتدمير والإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ليلا وجهارا في ظل صمت مطبق.
وحيا صمود وثبات المقاومة الفلسطينية ، التي تمرغ أنف العدو وتكسر شوكته رغم الفوراق في العدة والعتاد والدعم الأمريكي، ولجوئهم لتدمير المقدرات خاصة المشافي، وقتل الشيوخ والنساء والأطفال وانتهاك كافة الحرمات في ظل تواطؤ الأنظمة العميلة والتي وجهت بوصلة العداء للشعب اليمني وبنيته التحتية وهذه الصالة نموذج حي على غطرستهم.
ودعا الحوثي وزارة الشباب والرياضة، لاستمرار مثل هذه الفعاليات الوطنية لنصرة الأقصى، من خلال تنفيذ الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية تحت مسميات وشعارات مساندة للقضية المركزية والمحورية وللشعب الفلسطيني ومقدساته وللتنديد بمجازر العدو الصهيوني ، منوها بتفاعل الوزارة والأطر التابعة لها في إخراج الفعالية بصورة تعكس وتجسد مواقف أبناء اليمن تجاه الشعب الفلسطيني وحماية مقدساته.
وخلال الفعالية، التي شارك فيها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، ومسؤول قطاع الاقتصاد أحمد الهادي، ونائب مسؤول التعليم والثقافة والاعلام، يحيى المحطوري ، أوضح وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد المؤيدي، أن ما يعمله الفلسطينيون في غلاف غزة وقلب مستوطنات العدو رسالة مدوية منذ بداية نكبة فلسطين مفادها أن الدم انتصر على السيف والضعف كسر أنف الغطرسة والإرادة الحية أقوى من خذلان الأقارب والأباعد.
وقال ” في غزة مات ضمير العالم الحر وانتهت العدالة الدولية ودفنت المواثيق الإنسانية، وتكشفت أكذوبة الدفاع عن حقوق البشر والطفل والمرأة ولا حق سوى لوحش يبيد ويقتل ويسفك الدماء الغزيرة انتقاما من شعب يدافع عن حريته وعدالته و وطن مغتصب، فبدلا من معاقبة القاتل حظي بنصرة أمريكية موقفا وعتادا وتمويلا، وتعاطف ودعم عربي يحميه من العقاب”.
وأثنى المؤيدي على تفاعل الشباب والرياضيين في مختلف الأطر، الذين لبوا الدعوة مناصرة وتأييدا لنصرة الأقصى الشريف والشعب الفلسطيني الذي يواجه ويلات الألم والحزن والخذلان أمام ما يتعرض له من مجازر وحشية وإبادة من قبل أعداء الأمة ، مشيدا بدعم وتوجه القيادة الثورية والسياسية والحكومة في مساندة فلسطين الجريحة من خلال توجيه القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية بضرب العدو الصهيوني بالصورايخ البالستية والطيران المسير.
بدوره أشاد ممثل حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، بتنظيم الفعالية التي تؤكد نقطة التقاء اليمن وشعبها بفلسطين وترسخ الأخوة على امتداد التاريخ ، مشيرا إلى انتقام العدو الصهيوني الغاصب من المدنيين ولجوئه لارتكاب مجازر فضيعة في دلالة واضحة على عجزه وفشل في تحقيق مخططاته الغازية.
وأكد أن صمود الشعب الفلسطيني رهان قوي لدحر المحتل و حماية مقدساته وأراضيه و إنهاء عدوان الصهاينة الهمجي بفضل الله ورجال المقاومة الباسلة والقادرة على إخضاعه مجبرا و طرده من فلسطين مكسورا.
وأدان بيان صادر عن الفعالية، المجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكي على أرض غزة والرفض القاطع لتبريرات العدو الذي يصور عدوانه دفاع عن النفس.
وأكد البيان دعم اليمن الثابت للقضية الفلسطينية العادلة حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ووقوف الشعب اليمني لدعم المقاومة الباسلة ونصرتها ماديا ومعنويا من خلال جمع التبرعات والمشاركة في الفعاليات الجماهيرية والمسيرات والمظاهرات والوقفات.
ودعا الحكومات العربية والاسلامية إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة والضغط بكل الأوراق التي تملكها لمساندة الشعب الفلسطيني في سرعة إغاثة المنكوبين وضرورة فتح جميع المعابر والممرات الانسانية بشكل دائم لإيصال متطلبات الحياة الأساسية لشعب غزة المحاصر من الغذاء والدواء بصورة عاجلة.
وبارك البيان، القرار المسؤول الذي اتخذته القيادة الثورية والسياسية لنصرة غزة ودعم مقاومتها المشروعة، والوقوف إلى جانب محور المقاومة والشعب الفلسطيني الشقيق في محنته ، مثمنا قيام القوات المسلحة والأجهزة الأمنية باستهداف مواقع العدو الاستراتيجية وقصفها بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة والتعامل بما يليق بجرائم العدو الوحشية ضد العزل من أبناء غزة وفلسطين.
تخللت الفعالية، بحضور أمين العاصمة الدكتور حمود عباد ونواب وزراء الإعلام فهمي اليوسفي والتعليم العالي الدكتور علي شرف الدين والنقل محمد الهاشمي ومسؤول ملف القضية الفلسطينية حسن الحمران و رئيس اللجنة العليا لحملة نصرة الأقصى، العلامة محمد مفتاح .. عرض مادة فيليمية عن مجازر العدوان الصهيوني ومخططاتهم ضد فلسطين والأمة الإسلامية، و تسليم ميثاق الشرف والعهد والوفاء من شباب و رياضيي اليمن لنظرائهم في فلسطين والشعب الفلسطيني، وقصيدة للشاعر حمزه المغربي وأنشودة عبرت عن وقوف اليمنيين ومساندتهم للشعب الفلسطيني.
حضر الفعالية أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان ورئيس مصلحة الأحوال المدنية، محمد الحاكم وعدد من من ممثلي مكتبي حركتي حماس والجهاد، ووكلاء وزارة الشباب والوكلاء المساعدين ومدراء العموم والشخصيات الاجتماعية والرياضية. # الشعب الفلسطيني# وزارة الشباب والرياضة#فعالية تضامنية#معركة طوفان الأقصىصنعاء
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشباب والریاضة للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی وزارة الشباب
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" يُعيد تشكيل الضمير العالمي
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
الانتخابات في أمريكا وبريطانيا واليابان وفرنسا، والمظاهرات في عموم بلدان الغرب، والرهان على التحولات في وعي ومفاهيم الأجيال العربية والغربية القادمة جميعها مؤشرات لم تكن في الحسبان قبل هدير طوفان الأقصى.
الكيان الصهيوني اليوم يتحدث عن خطورة تفكير الجيل الأمريكي القادم عليه، حيث لم تشهد أمريكا في تاريخها حملات تشهير بالكيان وكراهية له ودعوات لمقاطعته كما شهد العالم في مراحل طوفان الأقصى، والسبب الرئيس لقلق الكيان الصهيوني ورعاته بداخل أمريكا وفي الإقليم، هو أن هذا الجيل الساخط سيصل- بحكم الزمن- إلى سُدة الحكم والقرار في أمريكا في يوم من الأيام، وسيكون له رأي وتأثير في سياسات بلده، تجاه رعاية ودلال الكيان، والذي تخطى كل مفاهيم التحالف ليصل إلى مرحلة الإضرار بأمريكا ومصالحها وسمعتها في العالم.
فلسطين آخر الاحتلالات المباشرة في العالم، ولا يمكن لعاقل واحد اليوم أن يستوعب أن هناك بلادا مُحتلة في القرن الحادي والعشرين بعد أن شهد العالم حركات تحرر كبيرة في القرن العشرين والذي أطلق عليه قرن تحرر الشعوب.
مُورِس على الشعوب في الغرب تضليل كبير لطمس حقيقة احتلال فلسطين، وتوالت سرديات التضليل واختلفت من جغرافية لأخرى، فبينما صور الإعلام الأمريكي قضية فلسطين على أنها صراع بين المعسكرين الشرقي والغربي على النفوذ بما سُمي غربيًا بـ"الشرق الأوسط"، صوَّر الإعلام الأوروبي قضية فلسطين بأنها أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض.
وبعد طفرة التكنولوجيا وتغول وسائط الإعلام الاجتماعي في العالم، بدأت الحقائق تتسرب بلا مقص رقيب ولا وسيط، حتى بلغت ذروة تأثيرها في مراحل طوفان الأقصى، والذي أحدث بدوره طوفانا في المفاهيم والمواقف بشأن قضية فلسطين وأعاد الشعوب والضمير العالمي إلى التساؤل عن حقيقة احتلال شعب ومصادرة أرضه في القرن الحادي والعشرين.
لم يُثر طوفان الأقصى قضية احتلال فلسطين فحسب؛ بل جعل الشعوب الحرة تُقلِّب الرأي في جملة من السرديات التي سُكبت في عقولها لعقود خلت، سرديات تتحدث عن السامية والمحرقة والسيادة والحريات والقانون الدولي، والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وغيرها من المنظومات التي قيل عنها بأنها وجدت لحماية الأمن والسلم الدوليين.
طوفان الأقصى لم يكن حدثًا فلسطينيًا ولا عربيًا، ولن يكون كذلك أبدًا؛ بل حدثًا عالميًا أيقض الضمير العالمي على مجازر أجساد وفكر وضمير، وعلى جُملة من الخرافات والأساطير التي تنافي العلم والأخلاق والسوية الإنسانية.
وبما أن طوفان الأقصى حدثٌ عابر للأجيال والحدود، فسيجعل الأجيال القادمة تُقلب الرأي والقناعات في جملة من السرديات والخرافات التي حاصرت عقولهم لعقود، وستجعل من وسائل التدافع بين الناس أكثر قربًا من السوية الإنسانية والقيم التي فُطر عليها الناس منذ بدء الخليقة.
وسينكشف لنا نحن العرب تحديدًا أن الغرب هو العدو التاريخي، وأن صراعنا معه هو صراع وجود، وأن الكيان الصهيوني مشروع غربي لتكريس شتات الأمة وسريان ضعفها وفرقتها وتبعيتها للغرب، وهذا الفهم بحد ذاته مُنجز تاريخي عظيم لنا، بعد عقود من التيه في تعريف الكيان ودوره ومهمته في قلب الأمة.
قبل اللقاء.. كشف لنا الطوفان أن فلسطين حُرة بنضالها، وأن الأقطار العربية مُحتلة بالتبعية العمياء للغرب، وبالتحرر الصوري، والسيادة الناقصة.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر