العدالة والتنمية يندد ب"اقتحام جيش العدو الصهيوني لمخيم جنين" وبالصمت الدولي ازاءه
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن استنكارها الشديد “اقتحام جيش العدو الصهيوني لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة ومواصلة حملاته الوحشية على الأراضي الفلسطينية المحتلة” وفق ما جاء في بلاغ صادر عن اجتماعها المنعقد الخميس.
كما ادانت “الصمت والتواطؤ الدوليين الذي يوفر الغطاء لتقتيل وتهجير الأسر ولما يمارسه جيش الاحتلال من دمار وتخريب وتجريف للمنازل وللبنية التحتية وتعطيل للخدمات الأساسية والاستشفائية، وهي كلها أعمال إرهابية ترقى لجرائم حرب تستوجب المسائلة والمتابعة وفق القانون الدولي”.
كما حيت الأمانة العامة عاليا صمود ووحدة فصائل المقاومة الفلسطينية البطلة في مواجهة جحافل جيش الاحتلال الصهيوني المدجج بالعتاد والأسلحة، وتشيد بالالتفاف الجماهيري والشعبي حولها بالرغم من وحشية العدو الصهيوني وإمعانه في إرهاب المدنيين العزل وهو ما أرغمه على التراجع والانسحاب، وفق ما جاء في البلاغ.
ودعت الأمانة العامة في هذا الصدد كل الدول العربية والإسلامية إلى مراجعة مواقفها من كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني المجرم الذي يزداد شراسة ووحشية يوما بعد يوم ويمعن في قتل وتهجير الفلسطينيين وتدنيس المقدسات وترسيخ وتوسيع الاحتلال والاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، كل هذا سعيا -كما صرح بذلك رئيس وزراء الكيان الصهيوني- إلى “اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة لهم”، في دوس بين على الشرعية والقانون الدوليين، وضدا على قرارات الأمم المتحدة، والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهة أخرى ادانت الأمانة العامة بأشد العبارات سماح السلطات السويدية لأحد الأشخاص بالقيام بجريمة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد بالسويد، وتؤكد أن مثل هذه الممارسات المشينة والمستفزة لا علاقة لها نهائيا بحرية التعبير، وهي ممارسات تنم عن مشاعر الكراهية والحقد وتشكل إساءة للإسلام وللمسلمين وهو ما يتنافى كليا مع ما تدعيه مثل هذه الدول من حضارة وما ترفعه من عناوين التعايش والحوار والاحترام…
وثمنت الأمانة العامة عاليا موقف بلدنا، بتوجيه من الملك باستدعاء القائم بالأعمال السويدي بالرباط واستدعاء سفير المغرب بالسويد للتشاور احتجاجا واستنكارا لهذه التصرفات، وتدعو كل الدول ومختلف المؤسسات المعنية إلى رفض ومنع مثل هذه الأعمال وردعها واتخاذ كافة الإجراءات لمنع تكرار هذه الإساءات والاستفزازات التي تسيء للإسلام ومقدساته وتستفز مشاعر المسلمين وتشجع العنصرية والكراهية والعنف.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
العدالة والتنمية يجدد رفضه للتطبيع ويؤكد تمسكه بمغربية الصحراء
جدد حزب العدالة والتنمية تأكيده على مواقفه الثابتة تجاه القضايا الوطنية والإقليمية في ختام أعمال مؤتمره الوطني التاسع، الذي انعقد في مدينة بوزنيقة من 26 إلى 28 أبريل 2025. وفي بيان ختامي للمؤتمر، شدد الحزب على رفضه القاطع للتطبيع مع إسرائيل، داعياً الحكومة المغربية إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط وإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في ديسمبر 2020. كما طالب بحل لجنة الصداقة البرلمانية المغربية-الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب الحزب عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات المغرب. كما أشاد بصمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، معتبراً أن الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، أكد الحزب تمسكه بمغربية الصحراء، مشيراً إلى أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 تمثل الإطار الأمثل لحل النزاع. وأكد الحزب أن العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وفرنسا، قد اعترفت بهذه المبادرة.
كما عبر الحزب عن قلقه من تدهور الوضع الدولي وتصاعد النزعات الاستعمارية، داعياً إلى تعزيز مواقف التضامن العربي والإسلامي. وفي هذا الصدد، أعرب عن دعمه للشعب السوري في نضاله من أجل استعادة سيادته ووحدته، وهنأ الشعب التونسي على نضاله من أجل استعادة المسار الديمقراطي.
على الصعيد الداخلي، أعرب الحزب عن قلقه من التراجعات السياسية التي شهدتها البلاد منذ انتخابات 2021، مشيراً إلى أن ضعف الأداء الحكومي وتهميش المؤسسات المنتخبة يهددان المكتسبات الديمقراطية. ولفت البيان إلى أن تعزيز السيادة الوطنية يتطلب مؤسسات قوية وذات مصداقية قادرة على الاستجابة لتطلعات المواطنين.
ودعا الحزب إلى تحويل الدينامية التنظيمية والسياسية التي أفرزها المؤتمر إلى خطة عمل ميدانية تسهم في تعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي الوطني.