مدبولي: نتطلع للتعاون مع وكالة "أودا-نيباد" لتنفيذ مشروعات تساهم في الربط القاري
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء اليوم، اجتماعًا مع ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "أودا-نيباد"، بحضور السفير أشرف سويلم، مساعد وزير الخارجية، المُمثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى وكالة "أودا-نيباد"، والدكتور مصطفى صقر، رئيس وحدة التجارة والأسواق لدى الوكالة.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء، الأهمية التي توليها مصر للتعاون مع وكالة أودا-نيباد، مُعربًا عن تقديره لمشاركة المديرة التنفيذية للوكالة في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي في شرم الشيخ خلال الفترة من 22 إلى 26 مايو 2023، مبديا تطلع الحكومة المصرية إلى التعاون الوثيق مع الوكالة خلال الأعوام المقبلة.
وأكد “مدبولي”، اهتمام مصر بتعزيز الدور الذي تقوم به وكالة "نيباد" في عدد من المحاور والتي تُمثل أولويات الرئاسة المصرية للوكالة، وعلى رأسها حشد الموارد لتنفيذ مشروعات البنية التحتية التي تساهم في عملية الربط القاري، مشيرًا إلى الاهتمام الذي توليه مصر لتنفيذ مشروع الربط النهري بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط والذي يتولى رئيس الجمهورية ريادته في إطار البرنامج الرئاسي لريادة البنية التحتية الأفريقي PICI .
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يُولي أهمية كبيرة لمسألة الربط القاري، حيث أكد اليوم -خلال فعاليات المعرض الأفريقي للتجارة البينية خلال حديثه مع عدد من رؤساء الدول الأفريقية- ضرورة العمل على زيادة معدلات التبادل التجاري بين دول القارة، منوها بأن أحد العوامل الرئيسة لنمو حركة التجارة القارية هو سرعة تنفيذ البنية التحتية اللازمة لتعزيز الربط القاري.
وأكد أن المشروعات ينبغي أن يتم الترتيب بشأنها من خلال وكالة "أودا-نيباد" التي يمكن أن تتولى التنسيق مع الكثير من المؤسسات التنموية والتمويلية أصحاب المصلحة في القارة السمراء.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الدول والتكتلات الأفريقية، مؤكدًا أن بلداننا الأفريقية تتمتع بموارد ومواد خام هائلة يمكن تعظيم استغلالها عبر تعزيز قيمتها المضافة، وهو ما يسمح باستفادة العالم أجمع من هذه الموارد، مؤكدًا "ينبغي أن نتحد معًا من أجل بلوغ هذا الهدف، لاسيما في ظل هذه الظروف الجيوسياسية غير المستقرة، ويجب أن نعتمد على أنفسنا".
وخلال الاجتماع، أعربت ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية " أودا-نيباد"، عن تقديرها لعقد هذا الاجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مُشيدة بالتعاون الوثيق بين الوكالة وجمهورية مصر العربية التي تسلمت رئاسة اللجنة التوجيهية لوكالة أودا-نيباد لمدة عامين منذ فبراير 2023 وحتى عام 2025.
وأشارت "توماس" إلى أنّ الوكالة تُعول كثيرًا على دعم مصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع قرب الانتهاء من صياغة الخطة العشرية الثانية (2024 – 2034) التي تأتي ضمن رؤية الاتحاد الأفريقي التنموية -2063، مشيرة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من الخطة الجديدة واعتمادها خلال الربع الأول من العام المقبل 2024.
وطلبت المديرة التنفيذية للوكالة دعم مصر في الترتيب لعقد قمة تجمع الدول الأفريقية والمؤسسات التمويلية والتنموية للبدء في تنفيذ الخطة، مؤكدة: "نُعول على مصر في ذلك".
وأوضحت أن الخطة العشرية الجديدة تتضمن عددًا من المحاور لتنمية البنية التحتية القارية وتعزيز معدلات التجارة البينية المشتركة، فضلًا عن تعزيز ودعم سلاسل القيمة، وغيرها.
وأكدت أن دعم مصر لخطة الوكالة الجديدة أمر لا غنى عنه لاسيما مع ما قامت به الحكومة المصرية من مشروعات هائلة في مجال البنية التحتية سواء على المستوى المحلي أو فيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وفي غضون ذلك، قال السفير/أشرف سويلم إن وكالة "أودا-نيباد" تطمح -بمجرد الموافقة على الخطة الجديدة- إلى عقد قمة بحضور رفيع المستوى لحشد المزيد من التمويل للعمل على تنفيذ الخطة وفق برنامجها الزمني، وأن الوكالة تتطلع إلى دعم مصر في هذا الصدد.
واختتم رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيد دعمه لعقد القمة التي ترغب الوكالة في تنظيمها عقب الموافقة على الخطة الجديدة، مؤكدًا أن مصر دائمًا مستعدة لتقديم أي دعم من شأنه تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المدیرة التنفیذیة البنیة التحتیة رئیس الوزراء دعم مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يوجه بالتوسع في نموذج سوق اليوم الواحد وتنظيمه على يومين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الرابع لمجلس المحافظين، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالتقدم بخالص التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والمحافظين، وأبناء الشعب المصري، بمناسبة قرب حلول العام الميلادي الجديد، متمنياً أن يعيد الله هذه المناسبة على مصر وشعبها بالأمن والرخاء.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي المحافظين بأهمية المتابعة الميدانية الدورية للأسواق، للتأكد من توافر السلع المُختلفة بالكميات اللازمة؛ والأسعار المناسبة للمواطنين، مع العمل على زيادة المنافذ لطرح مختلف السلع لضمان اتساع دائرة المستفيدين منها.
وأشار رئيس الوزراء في هذا الصدد، إلى أهمية التركيز على المبادرات الخاصة بطرح السلع بأسعار مخفضة، ضمن مساعي الدولة لتخفيف الأعباء عن المواطنين، مع التوسع في نموذج "سوق اليوم الواحد" بالعديد من المدن بالمحافظات المختلفة، على أن يتم تنظيمه على يومين وليس يوماً واحداً، حيث يمثل نموذجاً ناجحاً لتوفير السلع بأسعار مناسبة.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي، المحافظين بالمتابعة الدائمة للمنشآت الخدمية، للوقوف على أوضاع الخدمات المقدمة للمواطنين ومدى جودتها وتيسيرها، مشدداً أيضاً على ضرورة الاهتمام بشكاوى المواطنين وتكثيف اللقاءات بهم لتحقيق التواصل المباشر والمستمر معهم، بالإضافة إلى مواصلة اللقاءات الدورية مع أعضاء البرلمان للعمل على حل مشكلات دوائرهم، لافتاً كذلك إلى الأهمية البالغة لسرعة الرد على الشائعات بإيضاح الحقائق.
وخلال الاجتماع، عرض الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، الخطة العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية؛ بهدف الوصول إلى معدل إنجاب 2.1 لكل سيدة بحلول 2030، مستشهداً بإحصائيات معدلات الانجاب الكلي خلال الفترة من 2021 حتى 2023.
وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، أنه سيتم العمل في الخطة العاجلة اعتباراً من أول يناير القادم ولمدة 6 أشهر في عدد 16 منطقة تستهدف ما يزيد عن 750 ألف نسمة، موزعين بمحافظات الوجه القبلي والبحري، وتشمل المناطق، مركز الفشن بمحافظة بني سويف، ومركز مغاغة بمحافظة المنيا، ومركز ديروط بمحافظة أسيوط، ومركز أبو تشت بمحافظة قنا، ومركز أرمنت بمحافظة الأقصر، ومركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، ومركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ومركز زفتي بمحافظة الغربية، ومركز البدرشين بمحافظة الجيزة، ومركز منوف بمحافظة المنوفية، ومدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، ومدينة السلوم بمحافظة مطروح، ومركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، وأحياء العامرية والعجمي بمحافظة الإسكندرية، ومركز القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن الخطة العاجلة تستهدف تحسين الخصائص السكانية الاجتماعية والاقتصادية من خلال خفض البطالة، ونسبة الأمية وغياب الوعي، وخفض نسب زواج الأطفال، والقضاء على الجهل التعليمي، والحد من التسرب من التعليم، وذلك من خلال حزمة من الإجراءات تشمل تعظيم اللامركزية في إدارة الملف السكاني من خلال مشاريع محلية في المحافظات، والتطوير المؤسسي وتفعيل دور المجلس القومي للسكان بجميع محافظات الجمهورية، وكذا تطوير ورفع كفاءة مراكز الرعاية الصحية الأولية.
كما تضمن العرض خطة تقييم الإجراءات المقرر تنفيذها في إطار الخطة العاجلة وفق توقيتات زمنية محددة، بمتابعة مُباشرة من كل السادة المحافظين بالمحافظات المدرجة ضمن الخطة.
من جانبها، عرضت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، عدداً من الملفات، حيث تناولت حصراً للأراضي التي تصلح لإقامة مشروعات سياحية، وذلك في إطار توجه الدولة لتحفيز القطاع الخاص على التوسع في المشروعات السياحية لزيادة القدرة من الغرف الفندقية في مصر، وشملت الأراضي المقترحة 186 قطعة في 20 محافظة.
كما تطرقت الوزيرة إلى معدلات الأداء ونسب التنفيذ لإجراءات تقنين واسترداد أراضي الدولة، حتى 17 ديسمبر 2024، موضحة أنه تم التقدم بنحو 280 ألف طلب، في 18 محافظة، بنسبة إنجاز تخطت الـ 70%، وبلغ إجمالي الأراضي المستردة 19124 قطعة.
وفي سياق آخر، تطرقت الدكتورة منال عوض إلى جهود وزارة التنمية المحلية لرفع كفاءة 123 ألف منزل، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني، مُشيرةً إلى أن هذه الجهود تستهدف رفع كفاءة منازل الفئات الأولى بالرعاية في قُرى المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة"، عبر جهود رجال الأعمال وشركات القطاع الخاص.
كما أشارت الوزيرة إلى الاجتماع الذي عقدته مؤخرًا مع نوريا سانز، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، بمشاركة عدد من المحافظين ونوابهم عبر تقنية "فيديو كونفرانس"؛ وذلك لتعريفهم بشبكة المدن المُبدعة التابعة لليونسكو وتشجيع المزيد من المدن المصرية على الانضمام إليها.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة منال عوض، إن انضمام المدن المصرية إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة، يُسهم في تعزيز رؤية المدينة وهويتها الثقافية على المستوى العالمي، واستثمار أصولها الثقافية الفريدة لتعزيز السياحة المحلية وخلق فرص العمل، وتحسين جودة الحياة لسكانها والانخراط في شراكات ديناميكية، إلى جانب الاستفادة من موارد اليونسكو في دعم المبادرات الثقافية، وجذب الاستثمارات والموارد لها.