محلل إسرائيلي يحذر الاحتلال من إعلان النصر في غزة ويتحدث عن تحديات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواجه أربعة تحديات رئيسية في عدوان المتواصل على قطاع غزة، ما يضطر الأخير إلى الحذر أخذ الحيطة من مغبة الإسراع في إعلان تحقيق أي نصر.
وقال معد المقال، الكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشع، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة تقف أمام أربعة تحديات رئيسية خلال الأيام القادمة، أولها مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة في ظل إمكانية ارتفاع الضغط الدولي في حال صاعد الاحتلال من اعتداءاته عليه.
ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة منذ أيام، كما يستهدف بالقصف والقنص كل ما يتحرك في باحات المستشفى، ما تسبب بخروج المجمع الطبي عن الخدمة بشكل كامل جراء القصف ونفاد الوقود.
واستشهد 32 مريضا حتى الآن في المستشفى المحاصر بينهم 7 أطفال حديثي الولادة جراء انقطاع التيار الكهربائي عن مرافقه بسبب نفاد الوقود، وسط تحذيرات من مجازر إسرائيلية مروعة بحق العالقين داخله.
ونوه الكاتب إلى أن "تصعيد عملية الاحتلال ضد المستشفى قد تتسبب في ارتفاع الضغط الدولي ما قد يؤدي إلى وقف الحملة كلها"، مشيرا إلى أن الكلمات الأساس في هذه الحالة التي على جيش الاحتلال انتهاجها هي "ببطء" و "بحذر"، بحسب تعبيره.
وأوضح المقال أن التحدي الثاني الذي يواجه الاحتلال هو المسألة الإنسانية التي تحتل مكانا واسعا في أوساط الدول التي أيدت الاحتلال بلا تحفظ في بداية العدوان، كما أنه أشار في هذا الصدد إلى حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انتقد القصف الإسرائيلي الذي يستهدف الأطفال والنساء في قطاع غزة.
وثالثا، أكد المحلل الإسرائيلي على أن مسألة الأسرى في قطاع غزة تشكل تحديا أساسيا للاحتلال، موضحا أن "الرأي العام الإسرائيلي غير مبال بما قد تفعله الدولة في قطاع غزة من أجل إنقاذ أبنائها، غير أن إجلاء الفلسطينيين جنوبا يزيد الاكتظاظ ويعزز أيضا الخوف من ازمة إنسانية خطيرة في شكل نقص في الغذاء والماء وفي الصحة العامة السيئة، وهي تطورات من شأنها أن تمس بقواتنا ورجالنا أيضا"، بحسب تعبير الكاتب.
إلى ذلك، شدد الكاتب على ضرورة التطرق إلى حالة الطقس واقتراب الشتاء، مبينا أن معركة شتوية تتضمن المطر في انتظار جيش الاحتلال في قطاع غزة، وهو ما من شأنه بحسب المقال، "أن يقيد سلاح الجو ويزيد الضغط على القوات المتوغلة برا التي تناور في غابة مدينية وسط مخاطر الفيضانات والسيول وانتشار الأمراض".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الإسرائيلي غزة الفلسطينيين فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي المقاومة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لترامب فتح أبواب الجحيم على حماس؟.. محلل إسرائيلي ينصح الرئيس القادم
اقترح المحلل السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف، نداف شرغاي، في صحيفة "إسرائيل اليوم"٬ على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب٬ الألية التي سيفتح بها "أبواب الجحيم" على من يحتجزون الأسرى الإسرائيليين إذا لم يتم الإفراج عنهم قبل موعد دخوله إلى البيت الأبيض بعد 11 يوما.
وأشار شرغاي إلى أنه "إلى جانب تعزيز الضغط العسكري، يجب أن يكون لإسرائيل دور حاسم في تشكيل الصيغة وحزمة الإجراءات التي يعدها ترامب الآن حتى يتم تنفيذ التهديد وليس أن يظل مجرد ورقة على الطاولة".
وبحسب شرغاي فإن "العائق الرئيسي لإضعاف حماس وتقدم صفقة الرهائن كان ولا يزال هو تعليمات إدارة بايدن لإسرائيل بتمرير مساعدات إنسانية ضخمة إلى غزة. هذه المساعدات التي تذهب للعدو في وقت الحرب – مثل الوقود والطعام وغيرها – لا تزال تصل إلى حماس، التي تتاجر بها وتربح منها ملايين الدولارات وتدفع من خلالها رواتب لعناصرها، وتجنّد آلاف آخرين للقتال، والأهم من ذلك - تحافظ على حكمها المدني على السكان في غزة الذين يعتمدون عليها". وفق زعمه.
وتابع المحلل المتطرف أن "كل ما يجب على ترامب فعله فيما يتعلق بهذه المساعدات الضارة، التي في الواقع أطالت الحرب وعذبت الرهائن وعائلاتهم، هو السماح لإسرائيل بفعل ما تراه مناسبًا. في بداية الحرب على الأقل، كان "فهمها" أن الحصار الكامل على غزة ضروري لأننا "نحارب حيوانات بشرية"، وأنه لا يجب تقديم "كهرباء أو طعام أو وقود، وكل شيء يجب أن يكون مغلقًا".
وأضاف أن "إدارة بايدن، بتهديدات حظر السلاح وإزالة مظلة الدفاع السياسية عن إسرائيل٬ غصبها على ان تضخ المساعدات الى غزة، وكنتيجة لذلك مواصلة اعاشة حماس المدنية. ترامب سيكون مطالبا بأن يحرر لنا حبلا طويلا في هذا الشأن، هو حرج لإخضاع حماس ولإعادة المخطوفين".
الضغط على مصر وقطر وتركيا
وتابع شرغاي أن "الوسيلة المركزية الثانية في إطار ما يسميه ترامب فتح أبواب الجحيم هي الضغط المدروس على ثلاث دول – تركيا، قطر، ومصر – التي من جهة تعتمد على الولايات المتحدة وتحصل على مساعدات اقتصادية وعسكرية سخية منها، ومن جهة أخرى لها علاقات وأدوات ضغط مهمة على حماس. يجب على ترامب أن يربط بين الجانبين بشكل واضح وصريح: إذا أردتم مساعدات؟ اختنقوا من أجلنا حماس".
وزعم أنه " يمكن للولايات المتحدة أن تضغط على قطر التي تستضيف على أراضيها 2 مليون أجنبي واقتصادها يعتمد عليهم، من خلال منع وتقييد إقامة الأجانب في قطر، مما سيضر، بل وربما يدمر اقتصاد الإمارة. وسيلة أخرى٬ قاعدة سنتكوم الأمريكية الموجودة في قطر هي التي تضمن فعليًا وجودها. يكفي أن تهدد الولايات المتحدة علنًا بسحبها من هناك حتى يتزعزع وضع قطر ويصبح وجودها مهددًا".
أما في مصر، فقال إن "لها حدود مشتركة مع قطاع غزة، وتحصل من الولايات المتحدة على حزمة كبيرة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية، ومؤخرا تم الموافقة على مساعدات عسكرية بقيمة 5 مليارات دولار تشمل دبابات وطائرات ذخيرة".
وحول تركيا، قال المحلل الإسرائيلي إنها "تستضيف على أراضيها مقرات حماس وقادتها، تستورد سلعا من الولايات المتحدة التي يمكن زيادة الرسوم الجمركية عليها أو حتى منع استيرادها. يمكن فرض المزيد من العقوبات على تركيا، وإذا رغبت الولايات المتحدة في ذلك، يمكن حتى إبعادها عن الناتو".
وأضاف "حتى إيران، الوصي الرئيسي على حماس في السنوات الأخيرة، هي بالطبع هدف للعمل على اقتصادها وحقول نفطها، ولكن في حالتها، لا يحتاج الأمريكيون إلى دفع إضافي – فهم بالفعل يعملون وسيفعلون المزيد".
والخطوة الأخرى التي ينبغي أن تكون على جدول الأعمال "هي إعلان أمريكي إسرائيلي مشترك عن الضم الإسرائيلي التدريجي، شيئًا فشيئًا، للأراضي من قطاع غزة إلى إسرائيل – ضم دائم لعدد من الدونمات عن كل يوم يمر دون المختطفين في المنزل"، على حد قوله.